السبت، 26 أغسطس 2017

فطريات الفم

يعاني الإنسان منذ ولادته من الكثير المشاكل الصحية البسيطة والمعقدة، وأحد هذه المشاكل هو الإصابة بفطريات الفم والتي تكون على شكل نقاط بيضاء على اللسان، بحيث تظهر نتيجة اختلاف التوازن بين الفطريات الموجودة داخل الفم وبين البكتيريا النافعة، بحيث تقوم بإضعافها. فما هي الأسباب التي تؤدي للإصابة بها؟ ما هي أعراض وجودها؟ وكيف يمكن علاجها باستخدام الأعشاب؟

أسباب الإصابة

عدم الاهتمام بنظافة الفم والأسنان.

الإكثار من تناول المضادات الحيوية مثل الكورتيزون.

ضعف مناعة الجسم.

التهابات المعدة.

الإكثار من تناول حبوب منع الحمل.

سوء النظام الغذائي.

الإصابة بأمراض السكري، أو فقر الدم، أو السرطان إضافةً إلى جفاف الفم.

التدخين والكحول.

عدم ملائمة طقم الأسنان للشخص المستخدم له.

المشاكل النفسية كالتوتر والقلق.

أعراض الإصابة

تظهر بقع بيضاء اللون موزعة على اللسان.

الإحساس بحرقة في الفم والحلق.

فقدان حاسة التذوق.

علاجها بالأعشاب

استخدام العسل كأول مستحضر طبي لعلاج فطريات الفم، ويتم ذلك من خلال وضع العسل على جميع المناطق المصابة بالفطريات أكثر من مرة في نفس اليوم.

الحفاظ على نظافة الفم والأسنان، وذلك بغسل الأسنان واللسان بالماء والمعجون، استخدام السواك، غسول الفم الذي يحتوي على مطهرات قاتلة للبكتريا الضارة إضافةً إلى استخدام عصير الليمون، الماء والملح أيضاً.

استخدام الطحينية الممزوجة بالسمسم، والقيام بدهن جميع المناطق المصابة بالفطريات بها وتركها عليها مدّة معينة من الزمن، ثم تكرار هذه الخطوة مرة في الصباح ومرة في المساء.

استخدام ماء الأكسجين، والذي يعمل على قتل الفطريات عن طريق مضمضة الفم به، مع الحرص على أن تكون كميته بما يعادل 20 غرام ليس أكثر، وبعد الانتهاء من المضمضة به، استخدم الماء العادي لإزالة آثار ماء الأكسجين من الفم.

استخدام القرنفل المغلي مع الماء، وذلك من خلال المضمضة به أكثر من مرة في اليوم الواحد، لما له من فوائد تساعد على القضاء على الفطريات الموجودة داخل الفم.

شرب الميرمية المغلية مع شاي أو بدون شاي.

شرب القرفة المغلية مع ماء، لأنّه يعمل على القضاء على فطريات الفم وكذلك الحلق أيضاً.

شرب السنامكي المطحون بعد غليه مع الماء، وذلك من خلال شرب كمية صغيرة لا تتجاوز الفنجان الواحد ولكن يجب هنا الأخذ بالاعتبار بأنه يعمل كمُلين معوي.

استخدام عصير الليمون المركز مع الخل.

منقوع البقدونس: وذلك عن طريق المضمضة به قبل النوم.

استخدام اللبن الرائب بحيث يعمل على قتل وتطهير الفم من الفطريات.

نصائح للزكام

انتشرت في الآونة الأخيرة أنواع كثيرة وخطيرة للزكام، وأُصدرت تشديدات صارمة لمن يصابون به على الرغم من التطور العلمي والتكنولوجي، فقد أثبتت الدراسات الطبية مدى ذكاء فيروس الزكام وقدرته على مقاومة جميع المضادات الحيوية وتشكله بصورة أقوى من ذي قبل، وكم سمعنا عن حالات الوفاة التي حدثت نتيجته خلال السنوات الماضية.



ينتشر هذا الفيروس بكثرة في فصل الشتاء، ومن الممكن الإصابة به من مرتين إلى ثلاث مرات خلال السنة للبالغين أمّا الصغار حوالي خمس إلى ثماني مرات خلال السنة. يرافق الزكام أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة الجسم والبرد(القشعريرة) أحياناً والتهاب اللوزتين وألم في الجسم بالكامل وسيلان الأنف وصعوبة في التنفس والعطاس والكحة في أغلب الحالات.



يتمنى المريض من شدة الألم بوجود عصا سحرية تخلصه من كل هذه الأعراض، فمرحلة الزكام تستمر من أسبوع إلى أسبوعين حتى تتعافى تماماً، لكن هناك بعض الوصفات باستخدام الطب البديل التي تعزز مناعة الجسم وتساعده على مقاومة الأعراض نذكر منها الآتي:


قال رسول الله الكريم (داووا مرضاكم بالصدقة).


إنَّ أخذ قسط من الراحة يكفي لإستعادة الحيوية ولا ينبغي الذهاب للعمل في ذلك اليوم حتى لا تصيب غيرك بالمرض، أو تحصل لك مضاعفات أكثر.


الإكثار من تناول الحمضيات الغنية بفيتامين (ج) مثل الليمون والبرتقال والكيوي وحتى الفلفل الأخضر الحلو.


الذهاب للطبيب وعمل الفحوصات اللازمة، وتناول المسكنات والمضادات الحيوية للسيطرة على المرض وتخفيف حدته.


تقطيع بصلة وثوم ليمون إلى قطع صغيرة، وإضافة إليها القليل من الملح، فهي على الرغم من طعهما الشيء إلّا أنّ لها مفعولاً سريعاً وقوياً لكن يجب على المريض أن يدفىء نفسه جيداً وينام بعد تناولها حتى تتفاعل جيداً في الجسم وخروج المواد السامة عن طريق العرق.


إضافة الزنجيبل المطحون والعسل إلى عصير ليمون طبيعي، وشربه على الريق يومياً حتى الشفاء.


طحن بذور الرمان وخلطها بالعسل وتقطير الأنف بها، للوقاية من أورام الغشاء المخاطي والالتهابات.


تناول عصير الجزر والبرتقال؛ لتقوية العضلات والتخفيف من حدة الزكام.


شرب زيت حبة البركة يومياً على الريق مع كوب من الحليب أو الشاي؛ للتخفيف من حدّة الأعراض وتقوية المناعة.


شرب شوربة الدجاج مع الثوم يومياً تساعد على حماية الجسم من الزكام حيث يعتبر الثوم كمضاد حيوي يحمي الجسم من الفيروسات وينقي الدم.


خلط نسب متساوية من زيت الكافور وزيت الزيتون ودهن الصدر والجبين والأنف بها للتخفيف من حدة الكحة والتهابات التنفس.


الزعتر

الميرمية

هي إحدى أنواع الأعشاب الطبيعيّة الكثيرة المتوفّرة حول العالم، وهي شجيرةٌ عطريةٌ مُعمّرة دائمة الخضرة ذات سيقانٍ خشبية وأوراقٍ رمادية اللون، أمّا أزهارها فزرقاء مائلةٌ إلى الأرجوانية. للميرميّة العديد من الأسماء الأخرى مثل قوسية، وقصعين، وعيزقان وغيرها، ويعود أصلها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.

استُخدمت الميرميّة في الكثير من الاستعمالات المختلفة منذ قديم الزمان، ويُستخرج من النبتة زيتٌ وهو زيت الميرميّة الذي يَتميّز بفوائده العظيمة للإنسان. سنعرض في هذا المقال أهم فوائد زيت الميرمية وخاصة للصدر.

فوائد زيت الميرمية

يُساعد على علاج بعض مشاكل البشرة مثل حبّ الشباب؛ حيث يمنع انتشاره ويقتل البكتيريا المسبّبة للحبوب كما يُخفّف من التهابه واحتقانه في البشرة، بالإضافة إلى ذلك فهو يقلّل من الأعراض المرافقة للأكزيما والصدفيّة؛ حيث يعمل كمعقّم طبيعي عالي الجودة.

يُنشّط الدورة الدمويّة في الجسم بشكلٍ فعّال، ولذلك فهو يُقاوم ظهور السيلوليت في الجلد والتي يُعاني منه الكثير من الأشخاص وبخاصّة السيدات؛ حيث يُخلّص زيت الميرمية من الدهون المتراكمة في الجسم، ويُمكن استعماله عن طريق تدليك الجلد المصاب بالسيلوليت بزيت الميرمية بحركاتٍ دائريّة عدة مراتٍ في الأسبوع وبشكلٍ منتظم حتى يتمّ التخلص منه نهائياً.

يُخلّص الجسم من السموم عن طريق زيادة تدفق الدم؛ فهو يحتوي على فيتامين أ والكالسيوم وهما العنصران الأساسيان لتجديد خلايا البشرة.

يُحافظ على صحة الجهاز الهضميّ من خلال علاجه لاضطراباته وتطهير الأمعاء والمعدة، كما يفتح الشهية ويُقلّل من الإصابة بالإمساك.

يُخفّف من أعراض الاكتئاب ومرض الزهايمر؛ إذ يساعد على زيادة التركيز ويُقوّي الذاكرة بشكلٍ فعّال.

يُعالج التهابات الفم ويُطهّر اللثة ويبيّض الأسنان.

يُحافظ على صحة فروة الرأس ويقيها من القشرة المزعجة والفطريات، بالإضافة إلى أنّه يقضي على الشعر الأبيض أو ما يُسمّى بالشيب في الشعر، ويُقلّل من تساقطه وتكسره وجفافه.

يقضي على الهالات السوداء حول العينين؛ حيث يمكن دهن طبقةٍ خفيفة من زيت الميرمية حول العين قبل النوم وغسلهما صباحاً.

يُعالج آلام الشدّ العضليّ والروماتيزم والتهابات الأعصاب.

يُحفّر جهاز المناعة ويقي من العدوى ويُخلّص الجسم من عوامل الأكسدة.

يُعتبر من أهمّ العلاجات المُستخدمة للمشاكل الصدريّة؛ إذ يُساعد في علاج السعال، والرشح، والإنفلونزا، وأعراض البرد، كما يُقوّي الرئتين ويُعالج التهابات الحنجرة، والحلق، ويعالج نوبات الربو، بالإضافة إلى أنّ زيت الميرمية يقي من الإصابة بسرطان الرئة لاحتوائه على مضادات أكسدة قوية؛ حيث يمكن استعماله على الصدر بحركاتٍ دائريةٍ خفيفة ثم تدفئة الصدر جيّداً.

الخميس، 17 أغسطس 2017

سرطان تلرئه

تعريف

سرطان الرئة هو نمو بعض خلايا الطبقة المبطنة للقصبة الهوائية بنسبة أسرع من المعدل الطبيعي و بشكل غير منتظم , مما يؤدي إلى تراكمها و حدوث تداخل في عملية إخراج المخاط ، و تتطور بعض الخلايا المتضاعفة بسرعة و تصبح خبيثة ، و هذه الخلايا تزاحم و تقضي على الخلايا الطبيعية و تؤدي إلى احتباس المخاط في الرئة ، و تؤلف الخلايا السرطانية كتلة أو ورماً يسد القصبة الهوائية
و سرطان الرئة يعد من السرطانات المعقدة و الخطرة لما يصاحبها من حدوث مضاعفات كثيرة نتيجة الانتشار لأعضاء أخرى بالجسم ، أو طبيعة الورم الشرسة
و يعتبر التدخين على علاقة وثيقة بحدوث هذا النوع من السرطانات و يمكن القول أنه يسبب بشكل مباشر أكثر من 90 % من سرطانات الرئة على الأقل ، و يرتبط خطر الإصابة بعدد السجائر و محتواه من المواد المسرطنة ، و أهمية هذا الأمر تكمن في أنه بالإمكان الوقاية من هذا الداء بتجنب التدخين
يعد سرطان الرئة هو السرطان الأكثر شيوعا عند الرجل ، و حدوثه في ازدياد مستمر عند النساء بسبب ازدياد نسب المدخنات منهن و هو أحد الأسباب الرئيسية لموت الرجال و النساء في معظم البلدان الصناعية ، و هو ثاني أكثر السرطانات شيوعاً في العالم ( بعد سرطان الجلد ) و المسبّب الأكبر للوفاة بأمراض السرطان ، و هو يصيب في أغلب الأحيان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عمر 50 و 70 سنة

الأسباب

أهم مسببات سرطان الرئة نذكرها فيما يلى :
(1) التدخين : حيث يحتوي دخان السجائر و الشيشة ( النارجيلة ) على مواد ثبت فعلها المسرطن للخلايا ، و يتعلق خطر الإصابة بعدد السجائر التي يدخنها الشخص يومياً و بمحتواها ، كما يوجد خطر الإصابة عند الأشخاص الغير مدخنين و لكنهم يعايشون المدخنين ( و هم ما يطلق عليهم المدخنين السلبيين )
(2) التلوث البيئي : حيث نلاحظ أن نسبة حدوث الداء عند سكان المدن الملوثة أعلى منه عند سكان القرى أو المدن الأقل تلوثاً
(3) المهنة : التعرض للمواد المشعة قد يؤدي إلى العديد من السرطانات إحداها سرطان الرئة
(4) غاز الرادون : و هو غاز ينتج عن انشطار اليورانيوم و لكن عندما يتفاعل يطلق مواد مسرطنة ، و هو غاز موجود في العديد من الصناعات و ينتقي المناطق المنخفضة لذلك يوجد في قبو المنازل بتركيز أعلى من باقي المناطق ، و بإمكان هذا الغاز إحداث العديد من السرطانات منها سرطان الرئة
(5) الإصابة السابقة بالدرن أو السل : الإصابة بالدرن أو السل الرئوى قد ترفع من احتمالات الإصابة بالسرطان و خاصة في مكان الإصابة نفسه
لسرطان الرئة نوعان :
(1) سرطان الخلايا الصغيرة : و يمثل حوالي 20 % من حالات سرطان الرئة , و يصيب المدخنين فقط ، و هو سريع الانتشار خارج الرئة
(2) سرطان الخلايا غير الصغيرة : و هو أكثر شيوعاً من النوع الأول , و له أنواع متعددة حسب مكان الإصابة , و قد يصيب المدخنين و غير المدخنين

الأعراض والتشخيص

تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) السعال أو الكحة المصحوبة ببلغم غزير قد يكون به دم
(2) الإحساس بآلام في منطقة الصدر
(3) الشعور بضيق في التنفس عندما يزداد حجم الورم
(4) الشعور بالإرهاق و الضعف العام
(5) فقدان الشهية و بالتالي فقدان الوزن بشكل ملحوظ
(6) صوت تزييق أو أزيز أثناء التنفس
(7) الإصابة بنوبات متكررة من الإلتهاب الرئوى
(8) خشونة أو بحة فى الصوت
كي يتأكد الطبيب من التشخيص فإنه عادة يقوم بإجراء الفحوصات التالية :
(1) أشعة سينية عادية ( أشعة إكس ) للصدر
(2) تحليل للبلغم تحت المجهر
(3) أخذ عينة من خلايا الرئة إما عن طريق المنظار للقصبات الهوائية Bronchoscope ، أو بواسطة إبرة بالصدر لأخذ عينة من الورم أو من السوائل المتجمعة
يصعب اكتشاف سرطان الرئة في مرحلة مبكرة ، كما أنه لا ينصح بالاستمرار في فحص الصدر بالأشعة بصورة دورية بالنسبة للأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض ، لأنه في الوقت الذي تظهر فيه صور الأشعة وجود سرطان ، يكون المرض في العادة قد وصل إلى مرحلة متقدمة ، و عندما يشتبه في وجود سرطان فإنه يتم تأكيد التشخيص عن طريق التصوير بالأشعة و فحص عينات الأنسجة الحية و تحليل البصاق أو البلغم ، و ربما عن طريق إجراء عملية جراحية استكشافية في الصدر

الوقاية والعلاج

عند اكتشاف السرطان فغالبا ما يكون قد انتشر لباقى أجزاء الجسم و ذلك بسبب طبيعة السرطان الإجتياحية و نوعية نسيج الرئة الرطبة التي تساهم أيضاً في انتشار الورم ، و لذلك فالحل الجراحى يصبح عديم الفائدة ، و حينها يجب اللجوء إلى العلاج الكيماوى و الإشعاعى
هناك ثلاثة خيارات للعلاج و يحدد كل منها طبيعة السرطان و مدى استفحاله ، و بالطبع فالطبيب هو الجهة الوحيدة القادرة على تحديد مدى تطور الحالة و العلاج الأنسب لها :
(1) الإسئتصال الجراحي : إذا كان ذلك ممكنا ، حيث يمكن استئصال الورم عن طريق الجراحة فقط إذا لم يكن السرطان قد امتد إلى أعضاء أخرى ، فإذا لم يكن هناك أي انتشار فيقوم الجراحون باستئصال رئة واحدة بأكملها أو جزء كبير منها
(2) العلاج الكيميائي : و هو مهم لبعض أنواع سرطان الرئة ، كما أنه يستخدم مع العلاجات الأخرى إذا كانت هناك انتقالات للسرطان خارج الرئة ، كما يلي الجراحة عادة علاج بالأدوية الكيميائية للقضاء على الورم ، و هذا النوع من العلاج يستخدم أيضا لاستهداف الأورام الخبيثة جدا
(3) العلاج الإشعاعي : المعالجة الإشعاعية تفيد في تقليل الأعراض و معالجة انتشار الورم و كذلك السرطانات غير القابلة للعلاج الجراحي ، و ذلك يكون بتعريض مكان السرطان للأشعة السينية بقذف السرطان بالأشعة السينية أو جسيمات من مواد مشعة مثل ( مادة الكوبالت 60 أو الراديوم المشع ) و يقوم هذا العلاج بإبطاء نمو الورم لكن لا يقضي عليه تماماً ، وهو يستخدم غالباً لمعالجة الأورام البالغة الصغر التي انتشرت من الرئتين إلى الدماغ و العظام و الكبد ، و في أغلب الأحيان يتبع المداواة الأولية بالأشعة علاج كيميائي ، فالمشاركة بين العلاج الإشعاعى و الكيماوي تفيد في الحالات الشديدة الخطورة

ملاحظات

تكون فرصة الشفاء من سرطان الرئة أفضل بالنسبة للأشخاص الذين يكتشف عندهم المرض بشكل مبكر ، حيث يمكن أن يشفوا تماما منه لكن التوقعات المستقبلية تبقى ضعيفة بشكل إجمالي ، حيث يبقى شخص واحد من أصل 20 مريض على قيد الحياة بعد مرور 5 سنوات على العلاج ، و في الحالات التي ينتشر فيها المرض ينجح العلاج الفعال فقط في تخفيف و تحسين نوعية الحياة لكنه لا يطيل من فترة البقاء على قيد الحياة

الدرن

تعريف

هو مرض مزمن ينتج عن عدوى بكتيرية ببكتيريا السل و التى تسمى عصية الدرن أو عصية كوخ ( Mycobacterium Tuberculosis ) و يصيب هذا المرض الرئتين بصورة رئيسية إلا أنه قد ينتشر إلى الكليتين و العظام و الحبل الشوكى و المخ و إلى أجزاء أخرى فى الجسم ، فهو مرض يقتل ما يقرب من 2 مليون إنسان كل عام
و فى أوائل عام 1900م من القرن الماضى كانت نسبة الإصابة بين سكان العالم أجمع من هذا المرض قد وصلت إلى 80 % ، إلا أنه بداية من عام 1950م بدأت حالات هذا المرض فى الانحسار
و يقدر أن كل ثانية يصاب شخص في العالم بإصابة سل حديثة ، أو أن واحد بالمائة تقريبا من سكان العالم يصابون إصابة حديثة بالسل كل عام
و يقدر أيضا أن ثلث سكان العالم مصابين حاليا بجرثومة السل ، و أن 5 : 10 بالمائة منهم يصبحون مصابون بالسل النشط أو ناقلين للجرثومة في وقت ما خلال حياتهم !

الأسباب

السل مرض معدي مثل الزكام ، فهو ينتشر خلال الهواء ، عندما يستنشق الشخص السليم رذاذ عطاس أو سعال صادر من شخص مصاب بالسل
فعندما يقوم الأشخاص المصابون بالسعال أو العطس أو التكلم أو البصق يقومون بنشر الجراثيم فى الهواء و التي تعرف بعصويات السل ، و لكي تتم العدوى يحتاج الشخص السليم أن يستنشق عدد صغير فقط من هذه الجراثيم

الأعراض والتشخيص

(1) يتم تشخيص المرض فى بدايته بعمل اختبار جلدى يسمى
PPD Skin Test (2) ثم بواسطة التصوير بالأشعة السينية العادية ( أشعة إكس ) على الصدر
(3) و كذلك بعمل تحليل مزرعة بكتيرية للبصاق و البلغم للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للسل
في أغلب حالات الإصابة لأول مرة يشفي المريض و تتحجر الجراثيم فى مكانها برواسب كلسية و تبقى الجراثيم محبوسة لمدة طويلة ، و في حالة ضعف مناعة الشخص أو أن يصاب بمرض سبب له الهزال فتزول هذه الرواسب الكلسية و تنشط جراثيم السل من جديد مما يسبب للشخص ما يسمى بالسل الثانوي ، فيصاب بالأعراض التالية :
(1) سعال شديد و مزمن ( تعدى الثلاثة أسابيع متتالية ) مع الإحساس بصعوبة فى التنفس
(2) الإحساس بالضعف العام
(3) إرتفاع درجة حرارة الجسم
(4) تعرق ليلى
(5) نقص ملحوظ في الوزن
(6) الشعور بآلام في الصدر
(7) أحيانا يعانى من وجود دم مع البصاق و البلغم
إذا لم يتم علاج الشخص المصاب بالسل النشط فإنه يقوم بنشر العدوى إلى 10 أو 15 شخص سنويا ، و لكن ليس بالضرورة أن كل إنسان مصاب بالسل مريضا ، فنظام المناعة في الجسم يقوم بتغليف أو تقييد جرثومة السل التي تكون أساسا محمية بمعطف شمعي سميك ، و تستطيع أن تبقى كامنة لسنوات ، و لهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أعظم

الوقاية والعلاج

عندما يتم اكتشاف حالة سل نشطة ( بوجود الجرثومة في البلغم ) يتم البدء بالعلاج الذي يجب أن يعتمد على أدوية مضادة للسل تعطى بطريقة معينة و جرعات محددة حيث تستمر مدة العلاج من 6 إلى 8 أشهر
أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج السل هي :
- أيزونيازايد Isoniazid = INH ( قرص واحد يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 10 إلى 20 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- ريفامبيسين Rifampicin = Rifadin ( كبسولة واحدة يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 10 إلى 20 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- بيرازيناميد Pyrazinamide = Piraldina ( قرص واحد يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 15 إلى 30 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- سبتربتوميسين Streptomycin ( حقنة فى العضل يوميا ، بتركيز 20 إلى 40 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- إثامبيوتول Ethambutol = Myambutol ( قرص واحد يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 15 إلى 20 مجم لكل كجم من وزن الجسم )

ملاحظات

يوجد تطعيم فعال لمرض السل يعطى للأطفال و يطبق روتينيا فى كثير من دول العالم ، و هو أول تطعيم يعطى للطفل بعد ولادته و يدعى تطعيم الدرن BCG ، و هذا التطعيم فعال بنسبة 80 % فى الوقاية من المرض و منع الإصابة به مستقبلا ، إلا أنه لا يفيد المريض بعد إصابته بالمرض

الجلطة الرئوية

تعريف

هو انسداد أحد الأوعية الدموية الرئوية الرئيسية أو أحد فروعها ، ذلك نظرا لتكون جلطة دموية فيه فتحبس الدم من المرور فتمنع التغذية الدموية مما قد يسبب تلف أو موت جزء من الرئة

الأسباب

عادة ما يحدث هذا الانسداد عندما تتكون تجلطات في أوردة الساق و تنفصل لتنتقل عبر تدفق الدم فى الشرايين لتستقر في الشرايين الرئوية مسببة انسداداً كاملاً أو جزئياً لها
و يمكن لهذه الحالة المرضية أن تحدث فى أى مرحلة عمرية إلا أن نسبة حدوثها تزداد فوق عمر الـ 26 سنة ، و تحدث كذلك فى النساء بنسبة أكبر منها عند الرجال
يعد المرضى التالى ذكرهم هم الأكثر عرضة لمثل هذه الحالة المرضية :
- المرضى من كبار السن الملازمين للفراش أو الذين يستعملون الكرسى المتحرك باستمرار بحيث أن حركتهم قليلة للغاية
- المرضى الذين يعانون من جلطة الوريدية بالساق
Deep Venous Thrombosis - المرضى ممن أجروا حديثا عمليات جراحية أو حتى عملية ولادة قيصرية و ما زالوا فى فترة الشهر الأول من النقاهة
- السيدات اللاتى يتناولن حبوب منع الحمل التى تحتوى على هرمون الاستروجين
- المرضى ذوى التاريخ المرضى المسبق بحالات الجلطات الدموية
- مرضى السرطان

الأعراض والتشخيص

تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) الإحساس المفاجىء بالاختناق و صعوبة أو عدم القدرة على التنفس
(2) الإحساس بألم شديد بالصدر يزداد سوءا مع التنفس ، و يصاحبه سعال أو كحة
(3) التنفس بمعدل سريع ( اللهاث )
(4) زيادة معدل نبضات القلب ( خفقان بالقلب )
(5) قد يصاحب ذلك وجود تورم مؤلم فى الساقين

الوقاية والعلاج

(1) تعد حالات الجلطة الرئوية من الحالات الخطيرة و الطارئة التى تستدعى الذهاب فورا إلى المستشفى ( قسم الطوارئ )
(2) يكون العلاج عادة بتناول الأدوية المضادة للتخثر ( تجلط الدم ) كما يلى :
- يعطى عقار الهيبارين Heparin داخل المستشفى فى المرحلة المبكرة من العلاج
- يتم استبدال الهيبارين بــ الوارفرين Warfarin خلال الأيام الخمسة الأولى من العلاج
( قد يستمر المريض على الهيبارين و عدم التحويل إلى الوارفارين فى حالة الحمل أو فى حالة الحساسية للوارفارين )
- يستمر العلاج بالعقاقير المضادة للتخثر ( التجلط ) لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور فى حالة عدم وجود إصابة سابقة بجلطة رئوية ، أما فى حالة وجود تاريخ مرضى سابق لإصابة مشابهة فيستمر العلاج مدى الحياة
(3) أحياناً يتطلب علاج المريض بعض العلاجات المساندة كالأكسجين و مسكنات الآلام
(4) في الحالات الشديدة يتطلب العلاج استخدام إنزيمات انحلال التخثر ( التجلط ) لإعادة تدفق الدم مثل : إنزيم الاستريبتوكينيز Streptokinase أو إنزيم اليوروكينيز
brUrokinase

ملاحظات

تستعمل إنزيمات انحلال التخثر ( التجلط ) المذكورة أعلاه فى حال تعذر إجراء جراحة ، و من مضاعفاتها حدوث نزيف أو جلطة دماغية
فى الحالات الحادة التى يمكن أن تهدد الحياة أو فى الحالات المزمنة التى تسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوى ، يكون العلاج بالتدخل الجراحى لاستئصال الخثرة الدموية ( الجلطة ) من الرئة بشكل مباشر