الأربعاء، 2 مارس 2016

لعلاج التهاب الجيوب الانفية

 لعلاج التهاب الجيوب الانفية

وصفات طبيعية لعلاج التهاب الجيوب الانفية مفيدة جدا

وصفات طبيعية لعلاج التهاب الجيوب الانفية هل تشعر بالخوف عند قدوم أي موسم جديد لأنه يؤدي دائماٌ إلي هجوم إلتهاب الجيوب الأنفية ؟
و تشعر بعدم الإرتياح لأن أنفك تشن هجوم علي جسمك و هناك الملايين من الأفراد الذين يعانوا من إلتهاب الجيوب الأنفية .

وصفات طبيعية لعلاج التهاب الجيوب الانفية

ماهو إلتهاب الجيوب الأنفية و كيف يحدث ؟

قد يكون بسيط و يستمر لمدة تقل عن أربعة أسابيع أو مزمن وفي تلك الحالة يمتد لأكثر من أربعة أسابيع  و يعني إلتهاب الجيوب الأنفية ، إلتهاب في بطانة الجيوب الأنفية و الهيكل العظمي للجسم عموماً به ثلاثة أزاوج من الجيوب الأنفية و التي تكون عادة جافة . و عندما تصبح مليئة بالفيروسات و البكتريا و الفطريات تؤدي إلي إلتهاب الجيوب الأنفية .



أهم أعراض إلتهاب الجيوب الأنفية :

ألم في الوجه ( حول العينين و عظام الخد )
نوبات العطس .
الرشح و الإحتقان .
فقدان حاسة الشم .
سعال .
حساسية الضوء المباشر .
إحمرار العينين .
في بعض الأحيان تؤدي إلي آلام في الأسنان .
جميع هذه الأعراض تجعل الفرد المصاب بإلتهاب الجيوب الأنفية لا يشعر بالراحة و يسعي للتخلص منها في أقرب وقت ممكن . يتطلب علاج إلتهاب الجيوب الأنفية الراحة و إلتزام الفراش و التعرض للبخار .

كيف يمكن أن تساعدك نفسك في علاج إلتهاب الجيوب الأنفية ؟

علي الرغم من أن الأطباء يقوموا بوصف العديد من الأدوية  لعلاج إلتهاب الجيوب الأنفية  إلا أنه يمكنك إتخاذ بعض التدابير المنزلية لتخلص من هذه العدوي  و من الحكمة إستشارة الطبيب إذا إستمرت هذه الأعراض في الظهور بعد محاولة إستعمال العلاجات المنزلية لمدة أسبوع .

وصفات طبيعية لعلاج التهاب الجيوب

التدابير الوقائية التي يفضل أن تقوم بها :

التعرف علي العوامل التي تحفز إلتهاب الجيوب الأنفية :

يمكن لمختلف الأفراد التعرض لعوامل مختلفة تؤدي إلي إلتهاب الجيوب الأنفية وقد يكون بسبب تغير المواسم أو التعرض لأشعة الشمس و الحساسية  لذلك قم بتجنب هذه العوامل .

الترطيب :

يتفاقم إلتهاب الجيوب الأنفية بسبب جفاف الهواء . لذلك قم بالحصول علي قسط كافي من الراحة في غرفة بها ما يكفي من الرطوبة . ويمكنك إستخدام المرذاد علي الأقل 2-3 مرات في اليوم  لترطيب ممر الأنف .

البقاء باردا ً :

و يعني عدم التعرض لدرجات حرارة عالية حتي لا تجف ممرات الأنف و الجيوب الأنفية . فجفاف الجيوب الأنفية يفاقم أو يستيي في إلتهاب الجيوب الأنفية .و بالتالي لا تتعرض لدرجة الحرارة العالية  و ترطيب درجة حرارة الغرفة



التهوية :

إذا كنت تعيش في منزل و لا تهتم بالتهوية ، فأنت تكون عرضة للإصابة بإلتهاب الجيوب الأنفية . أبداً لا تتجاهل فوائد الهواء النقي  بفتح النوافذ و الأبواب في الأيام التي تكون فيها درجة الحرارة مرتفعة و تركها مفتوحة لمدة 30 دقيقة حتي يتغلل الهواء النقي في الغرفة .

المواد الكيميائية :

الطقس ليس السبب الوحيد وراء الإصابة بإلتهاب الجيوب الأنفية ، قد تكون هناك مواد كيميائية منزلية وراء الإصابة بإلتهاب الجيوب الأنفية فهناك مهيجات مثل دخان السجائر و المنظفات المنزلية أو مزيل العرق أو مثبتتات الشعر فكل هذه العناصر تؤدي إلي الإصابة بالجيوب الأنفية لذلك حاول تجنب التعرض لها و إستبدالها بمواد عضوية .





الحفاظ علي الترطيب :

و يقصد به الحفاظ علي الترطيب الداخلي في الجسم بمعني تناول ما يقرب من 8-10 أكواب من الماء الغير بارد يومياً و تناول السوائل الساخنة مثل الشاي و الحساء و  تجنب تناول القهوة  لأنها تتخلص من الرطوبة و تتسبب في مرارة الحلق و جفاف الممرات الأنفية .

العلاجات المنزلية لتخفيف إلتهاب الجيوب الأنفية :

وعاء نيتي :

يشبه إبريق الشاي الصغير  يمكن شراؤه من الصيدليات بسهولة و وضعه فيه القليل من الماء المقطر في درجة حرارة الغرفة مع معلقة صغيرة من الملح و إمالة الرأس علي الجانب علي حوض الغسيل و وضع صنبور الوعاء  علي فتحه الأنف  فهذا يعمل علي ترطيب الجيوب الأنفية و التخلص من الإلتهابات .

و يمكنك إضافة بعض العناصر التالية إلي المحلول الذي تضعه في الوعاء مثل

إضاف بضع من قطرات اليود .
 محلول مضاد للميكروبات .
ملح البحر .
ماء أوكسجين .
زيت الأوريجانو .
و هناك بديل عن وعاء نيتي و هو عمل تمارين يوغا و يمكنك أيضاً إضافة القليل من صودا الخبز لتحيد من لدغة الملح .



البخار :

إذا كنت تعاني من إلتهابات جيوب أنفية غير حادة فالبخار طريقة رائعة صدقني ستشعر بالراحة بمجرد إستنشاق البخار .

و يمكنك القيام بذلك عن طريق ملئ وعاء بالماء الساخن و تغطية رأسك و الرقبة جيداً و القيام بشهيق وزفير فيعمل البخار علي عدم إنسداد الأنف . و يمكنك التعرض للبخار لمدة 5-8 دقائق مع الحرص علي عدم زيادة وقت التعرض حتي  لا تتأذي انفك  وقد يتفاقم الوضع . ثم بعد الإنتهاء قم بالإستلقاء لمدة 10 دقائق .

و للإستفادة من البخار يمكنك إضتفة بعض العناصر إلي الماء :

الزيوت العطرية
نوع من البلسم .
الملح البحري .
زيت شجرة الشاي .
بصل مفروم .
زيت الزعتر .
الثوم .
الشاي :

يستخدم منذ قرون عديدة في علاج إلتهابات الجيوب الانفية فالشاي الأسود أو العشبي يعمل علي ترطيب الجيوب الأنفية و الحلق و يمكنك إضافة العديد من المكونات الأخري  وهي :

فصوص الثوم المهروس .
اوراق الزعتر
أوراق المريمية .
الزنجبيل المطحون .
أوراق الليمون .
و تذكر يفضل عدم إضافة الحليب أو اي منتجات الألبان إلي الشاي لأن هذا قد يؤدي إلي تفاقم الحساسية و مشاكل الجيوب الأنفية.



العلاج بالوخز بالإبرة :

و هذا تمرين بسيط يمكنك القيام به عن طريق وضع الإبهام عند نقطة إلتقاء الحاجبين معاً  وثبيته لمدة 30 ثانية  وتكرار ذلك حوالي 5-8 مرات سيعمل علي تخفيف الصداع و آلام الوجه .

مسحات الأنف :

يمكنك مسح الأنف بقطعة من القطن مغموسة في عشب مرطب فهي تعمل علي تخفيف إلتهابات الأنف و يمكنك إستخدام زيوت مختلفة مثل  :

زيت شجرة الشاي ( مجرد لمسة صغيرة )
بخار النعناع .
عمل كمادات ساخنة و باردة :

اصعب الم ناتج عن إلتهابات الأنف هو آلام الوجه. ويمكنك تخفيفه من خلال تجهيز وعاء ماء ساخن و وعاء ماء بارد ليس مثلج .و تجهيز مناشف وضع منشفة في الوعاء البارد و منشفة في الوعاء الساخن ثم وضع كل واحدة منهم علي رأسك لمدة دقيقة .

الحصول علي الفيتامينات :

يحتوي فيتامين د3 علي خصائص الشفاء من إلتهابات الجيوب الأنفية . لذلك قوم بإضافة فيتامين د3 إلي نظامك الغذائي سواء بتناول المكملات أو التعرض إلي الجيوب الأنفية . و يفضل أيضاً تناول فيتامين ج فهو يقوي المناعة .

كمادات البصل :

قم بتقطيع البصل و وضعها في قطعة من القماش أو الشاش و ربطها علي عنقك طوال الليل فهو له خصائص مضادة للبكتريا و الفطريات و يمنع إنسدا الأنف و يطرد المخاط الأنفي .

هذه التدابير والعلاجات المنزلية تضمن لك علاج الجيوب الأنفية  وبذلك تحمي نفسك بطرق طبيعية و سهلة للغاية . و نأمل أن تحقق هذه العلاجات أهدافهم و تساعدكم في علاج إلتهابات الجيوب الأنفية


 التهابات الجيوب الأنفية منتشرة ويعانى منها كثير من الناس رجالا ونساء؛ كبارا وصغارا، وأكثر أعراضها انتشارا هو الصداع الذي قد يحيل حياة المريض إلى جحيم لا يطاق، ليس هذا فحسب إنما تكمن خطورتها الحقيقية فيما قد تسببه من مضاعفات قد تذهب بالبصرإذا لم يُحسَن علاجها في الوقت المناسب، ولكى نتفهم حجم المشكلة وطبيعتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها سنناقش في هذا البحث الجوانب العلمية المتعلقة بالتعرف على التركيب التشريحي للجيوب الأنفية ووظائفها وأسباب الأمراض التي تحدث فيها ومضاعفاتها وكيفية تشخيصها وعلاجها في الطب الحديث، ثم نقدم العلاج النبوي لهذه الظاهرة المرضية، ثم نبين وجه الإعجاز العلمي في الوصغة النبوية لهذا المرض العضال.

 أولا: التحقيق العلمي:

 ما هى الجيوب الأنفية؟

بداية يجب أن نصحح التسمية، فالترجمة الصحيحة للكلمة هي الجيوب الجار أنفية، وهذه التسمية تعطى تصوراً حقيقياً عن ماهية هذه الجيوب وطبيعتها، فهى مجموعة من التجاويف في عظمة الجمجمة محيطة بالأنف من الناحيتين اليمنى واليسرى ومبطنة بغشاء مخاطي يشبه إلى حد بعيد ذلك الذي يبطن الأنف نفسه، ويفرز هذا الغشاء افرازات تساعدها على القيام بالوظائف التي تناط بها وتْصّرف هذه الإفرازات عن طريق ثقوب دقيقة جداً إلى تجويف الأنف ثم إلى البلعوم الأنفي حيث تستقر بعد ذلك في المعدة، وهذه التجاويف هي:

 1- الجيب جار الأنفي الوجني (79%): يوجد أسفل العين، ومتوسط حجمه في البالغين 15 مم3.

2- الجيب جار الأنفي الجبهي (41%): يوجد فوق العين وتحت المخ، ومتوسط حجمه في البالغين 7مم3.

3- الجيب جار الأنفي الغربالي (93%): يوجد بين العينين وهو مجموعة من الجيوب الصغيرة (7-15مم).

4- الجيب جار الأنفي الوتدي (22%): يوجد خلف الأنف وتحت الغدة الصنوبرية، ومتوسط حجمه 7مم3.

وظائف الجيوب الأنفية

وللجيوب الأنفية عدة وظائف نذكر منها:

1- ترطيب وتدفئة وتنقية هواء الشهيق: وحتى ندرك مدى أهمية وعظمة هذه الوظيفة علينا أن نعرف أن الأنف وما يجاورها من الجيوب الأنفية تؤدي هذه الوظيفة لكمية الهواء المستنشق يوميا، وهى كمية هائلة تصل إلى (10000-20000 لتر يوميا)

 وهى تقوم بذلك بواسطة:

 الغشاء المخاطى:وهو يفرز نوعين من السائل المخاطى في طبقتين أحدهما لزجة وتوجد على السطح ونظراً للزوجتها فإن الجراثيم وذرات الغبار تلتصق بها، أما الطبقة الثانية فهى أقل لزوجة وتوجد تحت الأولى وتعمل كالسير الذى ينقل الحقائب، حيث تقوم بنقل الطبقة العليا بما تحويه من جراثيم وغبار إلى الأنف خلال فتحاتها الدقيقة جداً ثم إلى البلعوم بسرعة 1سم في الدقيقة، وهذه الطبقة تحتوى على إنزيمات تستطيع أن تقضى على كثير من البكتريا والفيروسات والباقي يتم التعامل معه بعد ذلك عندما يْبلع إلى المعدة. وكمية السائل المخاطي التي تفرز في اليوم تبلغ1000 مم3.

  الأهداب: وهى شعيرات بالغة الدقة وتعمل في دأب ونشاط ولا تمل، إذ تتحرك في اتجاهين: الأولى: حركة قوية وفعالة في اتجاه فتحات الجيوب الأنفية، والثانية: حركة ضعيفة وأقل فعالية في الاتجاه المضاد، وهى تتحرك  700 حركه في الدقيقة. والجفاف من أهم العوامل التي تعوق هذه الحركة ومن ثم فهو يساعد على حدوث الالتهابات.

  شبكة معقدة جدا من الشعيرات الدموية والأوردة والشرايين الصغيرة: وتتغير كمية الدم المندفعة في هذه الشبكة زيادة ونقصانا حسب الاختلاف في درجات الحرارة بين الجسم والجو الخارجى. فإذا كان الهواء الخارجى شديد البرودة، فإن كمية الدم المندفعة إلى هذه الشبكة تزداد لتتمكن من تدفئة الهواء الداخل إلى الرئتين والعكس صحيح. وهناك ما يعرف بالدورة الأنفية وهي تحدث بآلية معينة بحيث تتمدد الأوعية الدموية في الغشاء المخاطي بإحدى فتحتى الأنف فيندفع الدم فيها وينتفخ الغشاء المخاطي وبالتالى يقل الفراغ المتاح لمجرى النفس فتقل كميته وسرعته مما يتيح له فرصة أطول لاكتساب كمية أكبر من حرارة الغشاء المخاطى فترتفع درجة حرارة الهواء الداخل من هذه الفتحة، ويحدث العكس تماما في الفتحة الأخرى،حيث تنقبض الأوعية الدموية فينكمش الغشاء المخاطي فيزيد فراغ مجرى النفس فتندفع كمية كبيرة من الهواء بسرعة وبذلك لا تكتسب نفس الحرارة التي اكتسبتها الجهة الأخرى، وعندما يتقابل الهواء من الناحيتين في البلعوم الأنفي يختلطان بحيث تكون درجة حرارة هذا الخليط ملائمة تماما لدرجة حرارة الجسم، وتحدث هذه الدورة بالتبادل بين الناحيتين فتتمدد اليمنى وتنقبض اليسرى في وقت معين ثم ينعكس الوضع في الدورة التالية وهكذا. وهى عملية بالغة التعقيد ويتحكم فيها عديد من العوامل وحتى نُبسط الأمور فيمكن تشبيهها بما يحدث في خلاط صنبور المياه، فإذا أردت ماءً ساخناً تفتح صنبور الماء الساخن بدرجة كبيرة وصنبور الماء البارد بدرجة أقل، وبتحكمك في درجة فتح الصنبورين تستطيع التحكم في درجة حرارة الماء.

 2- تخفيف وزن الجمجمة:لو تخيلت هذه التجاويف مصمتة فكم سيكون وزن الجمجه؟

 2-تحسين نغمة الصوت: وهذا ما نلمسه عادة فيمن يصاب بأدوار البرد والزكام من تغير في نغمة صوته نتيجة لعدم قيام الجيوب الأنفية بهذا الدور آنذاك نظرا لإنسدادها بفعل الالتهاب.



أساس المشكلة:

   تبدأ مشاكل الجيوب الأنفية بانسداد فتحة جيب أو أكثر من الجيوب الأنفية، وذلك يؤدى إلى تقليل أو توقف التهوية وكذلك تصريف الإفرازات من الجيب الأنفي وهذا يؤدي بدوره إلى تراكم هذه الإفرازات، مما يؤدي إلى تلف الأهداب والخلايا الحاملة لها، وهذا يهيئ الظروف لنشاط الميكروبات المرضية وتحول الميكروبات غير الضارة إلى ضارة، وهذه تؤدى إلى التهابات وتورم في الغشاء المخاطى، مما يؤدى بدوره إلى مزيد من انسداد الفتحات، وهكذا تبدأ الدائرة المفرغة.

 التشخيص:

 تنقسم إلتهابات الجيوب الأنفية إلى التهابات حادة وأخرى مزمنة.

أولا: الإلتهابات الحادة وتنقسم أعراضها إلى:

أعراض عامة: مثل الحمى والصداع وفقدان الشهية.

أعراض موضعية:

1) انسداد الأنف.

2) افرازات مخاطية.

3) اعتلال حاسة الشم.

4) آلام في المنطقة السطحية المغطية للجيب أو الجيوب الأنفية المصابة، كآلام تحت العين في حالات التهاب الجيب الانفي الوجني، وآلام في الجبهة في حالة التهاب الجيب الانفي الجبهي، وآلام بين العينين عند التهاب الجيب الأنفي الغربالي، وآلام خلف العينين ومؤخرة الرأس في حالة التهاب الجيب الأنفى الوتدي.

ومما يجدر الإشارة إاليه هنا أن الصداع في حالة إلتهابات الجيوب الأنفية يبدأ عادة في الصباح بعد الاستيقاظ من النوم ثم يأخذ في التحسن تدريجيا خلال 3 أو 4 ساعات بعد ذلك.

والعلامات التي قد تصاحب هذا الالتهاب عبارة عن تورم واحمرار في الجلد المغطى للجيب أو الجيوب الانفية المصابة.

 ثانيا: الالتهابات المزمنة وتنقسم اعراضها ايضا الى:

أعراض عامة: مثل الصداع والألام الروماتيزميه والتهابات في الاذن الوسطى والبلعوم والحنجرة.

أعراض موضعية: تشبه إلى حد بعيد تلك التي توجد في حالة الالتهاب الحاد إلا أنها أقل في حدتها ولكن مدتها أطول.

وأما العلامات التي تميز الالتهاب المزمن فأهمها احتقان الغشاء المخاطي للأنف ووجود إفرازات خلف أنفية يحس بها المريض في حلقه.

أما أهم الفحوصات التي تؤكد التشخيص وتساعد كذلك في تحديد العلاج فأهمها الأشعة المقطعية.



المضاعفات:

وتنقسم إلى مضاعفات بالجمجمة، وداخل الجمجمة، وخارج الجمجمة.

مضاعفات بالجمجمة: التهاب أو خُرّاج بعظام الجمجمة أو ناصور.

مضاعفات خارج الجمجمة: التهابات بالعين وضمور بالعصب البصرى مما قد يؤدى إلى العمى.

مضاعفات داخل الجمجمة: إلتهاب بالأغشية المحيطة بالمخ وخُرّاج بالمخ.



العلاج الطبى:

أ)علاج دوائى: مضاد حيوى (يستحسن أن يكون حسب مزرعة للحساسية)، مضاد للهستامين، قابض للأوعية الدموية وغسول للأنف.

ب) علاج جراحى: باستخدام الميكروسكوب أو المنظار الجراحي، وغسول للأنف قبل وبعد العملية فهو يستخدم كعلاج من المرض وكذلك كوقاية لعودته مرة أخرى، حيث يعمل على إزالة الإفرازات أولا بأول وكذلك يرطب الأهداب ويحميها من الجفاف الذى يعتبر من أهم أسباب الالتهابات.



وتكمن أهمية الغسول في نقطتين أساسيتين:



أ) التنظيف والإزالة:

1- للغبار والجراثيم التي يتعرض لها الأنف من الخارج، وهذا ما أثبتته دراسات علمية كثيرة منها على سبيل المثال رسالة الماجستير التي أجريت في طب الإسكندرية وخلصت إلى أن نمو الجراثيم الممرضة في المزارع التي أخذت من أنوف المتوضئين كان أقل كثيرا من مثيلاتها التي أخذت من غير المتوضئين.

2- للإفرازات التي يتم إفرازها من الغشاء المخاطي للأنف،

3- وهناك طريقة أخرى للتنظيف لا تقل أهمية عما سبق، وهى إزالة مسببات الحساسية (الأنتيجينات) مثل حبوب اللقاح، بل إن هناك نظرية تفسر كثرة الإفرازات المائية كعرض من أعراض الحساسية على أنها نوع من التنظيف الذاتي للأنف حتى تتخلص من هذه المسببات فتقل بذلك فرصة تلامسها للغشاء المخاطى، ومن ثم تقل حدة التفاعلات وبالتالى حدة أعراض الحساسية الأخرى كالحكة والعطس وانسداد الأنف.



ب) ترطيب الأهداب:

والمحافظة على ليونتها وبذلك تعمل في بيئة مثالية حيث إن الجفاف من أشد أعداء هذه الأهداب.

وحتى يؤدى الغسول دوره كما ينبغى يجب ان تتوفر له صفتان اساسيتان:

1- الاستمرارية: وذلك لأن اللأنف يتعرض بصفة مستمرة للأتربة والميكروبات وكذلك الأفرازات التي تفرز من الأنف، فكما ان هذه الاشياء لا تتوقف، فيجب كذلك أن يكون الغسول باستمرار.

2-الغسول العميق: حتى يصل إلى ثنايا التجويف الانفي العميقة وبذلك يتمكن الغسول من تنظيف هذه المناطق الداخلية.

وأقصى ما طمحوا له في ذلك أن يستعمل المريض الغسول بصفة مستمرة كفرشة الأسنان، اى مرة أو مرتين يوميا على الأكثر.

ونظرا لأهمية هذا الموضوع فقد أنشأوا له عدة مواقع على الشبكة العنكبوتية العالمية (انترنت) تتحدث كلها عن أهمية الغسول وكيفيته.



وستجد بثبت المراجع عدة مصادر أجنبية كلها تتحدث عن أهمية الغسول في العلاج الدوائي أو الجراحي، وتبعا لنوع الالتهاب فإنهم يضيفون بعض الإضافات إلى الغسول مثل كلوريد الصوديوم (ملح الطعام) أو كربونات الصوديوم أو مضادات الفطريات وذلك تبعا لنوع الميكروب المسبب للمرض ولكن تبقى العلة من استخدام الغسول ثابتة باستمرار وهى التنظيف والترطيب وبالشرطين المذكورين وهما الاستمرارية وأن يصل الغسول إلى عمق الأنف. ولكن لأنهم لا يعرفون الهدى النبوي فقد تحيروا في ابتكار أجهزة عديدة تقوم بعملية الغسول وإيصاله إلى عمق تجويف الأنف وكذلك للجيوب الأنفية، وبالرغم من أن بعضها يقوم بهذه العملية بكفاءة فإن العيب الرئيسي يبقى وهو صعوبة استخدامها على المدى الطويل وتكرار ذلك حيث إن تكرار الغسيل واستمرار يته هو الضمان الوحيد لعدم التهاب الجيوب من الأصل وكذلك لعدم تكرار الالتهاب بعد العلاج والعيب الثاني لهذه الأجهزة هو ارتفاع ثمنها.



ثانيا: العلاج النبوي:

تكمن عبقرية الحل النبوي في كفاءته وفاعليته في العلاج وكذلك الوقاية،ثم أيضا بسبب سهولة استخدامه وسهولة تكراره، وأهم من ذلك أنه ربما يكون بدون تكلفة على الإطلاق بل يثاب من يفعله بنيه.

والحديث الذي جاء بالحل رواه الخمسة ابن ماجة والنسائي وأحمد والترمذي وابن داود وصححه الترمذي وقال حديثٌ حسنٌ صحيح.

 عَنْ عَاصِمِ بْنِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ عَنْ أَبِيهِ لَقِيطِ بْنِ صَبْرَةَ قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي عَنْ الْوُضُوءِ قَالَ أَسْبِغْ الْوُضُوءَ وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا.

(أَسْبِغْ الْوُضُوء): بِفَتْحِ الْهَمْزَة، أَيْ أَبْلِغْ مَوَاضِعه، وَأَوْفِ كُلّ عُضْو حَقّه وَتَمِّمْهُ وأكمله، كمية وكيفية بالتثليث والدلك وتطويل الغرة ولا تَتْرُك شَيْئًا مِنْ فَرَائِضه وَسُنَنه.

(وَخَلِّلْ بَيْن الْأَصَابِع): التَّخْلِيل: تَفْرِيق أَصَابِع الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوء، وَأَصْله مِنْ إِدْخَال شَيْء فِي خِلال شَيْء وَهُوَ وَسَطه.

قَالَ الْجَوْهَرِيّ: وَالتَّخْلِيل: اِتِّخَاذ الْخَلّ وَتَخْلِيل اللِّحْيَة وَالأصَابِع فِي الْوُضُوء، فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ: تَخَلَّلْت.

ويوضع الشاهد في الحديث قوله ؟ (وبالغ في الاستنشاق): بإيصال الماء إلى باطن الأنف بل إلى البلعوم حيث فٌهم ذلك من الجزء الأخير من الحديث (إلا أن تكون صائماً).



ثالثا: وجه الإعجاز في الحديث:

هو اختيار الرسول ؟ المبالغة في الاستنشاق بالذات، فالبرغم من أمره ؟ بالإسباغ في أعضاء الوضوء كلها إلا أنه اختص الأنف بمزيد عناية واهتمام، ولأنه ؟ أوتى مجامع الكلم، فقد اختار كلمة واحدة شملت كل الصفات اللازمة في الغسول، فالمبالغة تعنى الكثرة الكمية والنوعية. فالمبالغة الكمية تعني كثرة عدد الغسلات،أي الاستمرارية التي أشرنا لها في صفات الغسول الفعال، بالإضافة إلى ترغيبه ؟ في أحاديث كثيرة في أن يظل المسلم على طهارة بإستمرار. و أما المبالغة النوعية فتعنى المبالغة في إيصال الماء إلى داخل عمق تجويف الأنف حتى تصل إلى البلعوم في غير نهار الصيام.



ثم إن هذه الكلمة بالذات «المبالغة» تسترعى الانتباه، فما بال رسول الوسطية والاعتدال يدعو إلى المبالغة؟، فأمر الدين كله مبنى على التوسط والقصد، في الأكل (كلوا واشربوا ولا تسرفوا)، وفى الإنفاق (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط)، بل حتى وفى العبادات (ألا أنى أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)، فما الذي دعا المعصوم والذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وتسليماته عليه أن يعدل عن هذا المنهج الثابت المطرد إلى المبالغة؟، فلابد أن ذلك لسبب مهم وحكمة بالغة.



فقد رأينا أن الشق العلمي في الموضوع، وهو أهمية غسول الأنف في علاج التهابات الجيوب الأنفية والوقاية منها، حقيقة علمية مؤكدة بالمراجع العلمية، فكثرة غسول الأنف لابد أن يؤدى إلى تنظيفها وإزالة الإفرازات والجراثيم منها ومن ثم حمايتها من الالتهابات.



أما الشق الشرعي، فهو دلالة الألفاظ الواضحة في هذا الحديث العظيم فليس أدق ولا أبلغ من كلمة المصطفى ؟ (وبالغ في الاستنشاق) لتحقيق ما يصبوا إليه العلماء في الوقاية والعلاج من الالتهابات المزمنة للجيوب الأنفية.



فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

فوصيتى لكم أيها المتوضئون

أن بالغـوا في الاستنـشـاق وقاية..

وبالغوا في الاستنشاق شفاء..

وأهم من كل ذلك..

بالغوا في الاستنشاق سنة واقتداء..



المصــادر:

1- فقه السنة لسيد سابق.   2- شرح سنن النسائي للسندى.

3- تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.  4- عون المعبود شرح سنن أبي داود.

5- شرح سنن ابن ماجه للسندي.   6- مسند الإمام أحمد.

هناك تعليق واحد: