الخميس، 21 ديسمبر 2017

حاسة الشم

مع هذا العصر المتسارع ، تفتح في كل يوم أبواب لمعارف جديدة يتم من خلالها الحصول على الكثير من المعلومات التي تتعلق بكل ما حولنا . وعلى الرغم من سعي الإنسان المستمر لفهم الألغاز الطبيعة إلا أنه ما يزال إلى الآن في خطواته الأولى للوصول إلى تفسير صحيح لكل ما حوله . وان اهتمامه هذا لم ينسه التعرف على دواخله ، بحيث يكسر أقفال أسراره البدنية والنفسية في محاولة للوصول إلى مبتغاه من المعرفة . وبالرغم من ذلك فالكثير مما يبحث عنه ما زال مجهولا ومحاط بالكثير من العتمة التي يستحيل معها التعرف وتميز الأشياء . وهنا نحاول أن نطرق باب أسرار إحدى حواسنا الخمسة التي مازالت مستعصية على الفهم على الرغم من الشوط الطويل الذي قطع في تفسيرها تشريحيا ووظيفيا ، وقد جاء الدور هذه المرة لتفسيرها جينيا، للتعرف على أنواع الجينات الداخلة في وظائف هذه الحاسة ونوع البروتينات المنتجة وتصحيح بعض المفاهيم الخاطئة التي كان متعارفا عليها في الماضي . لغز حاسة الشم وهب الله الإنسان الحواس الخمسة التي تمكنه من إدراك ما حوله . ومن قدرة الله سبحانه وتعإلى أن جعل لكل حاسة منها آلية عمل تختلف عن غيرها ، فلكل منها عضو وخلايا وأعصاب ومستقبلات خاصة ، تميز فيما بينها . وموقع ارتباط خاص بالدماغ لا يشارك الحاسة شيء فيه ، ولا تتأثر الحواس الأخرى في حالة إصابة موقع إحداها في الدماغ ، مع وجود ارتباط بين هذه الحواس . تعتبر حاسة الشم من اكثر حواسنا غرابة واستعصاء على الفهم ، فهذه الحاسة التي صنفت كحاسة كيميائية ، أي أنها تعتمد في عملها على تأثير المواد الكيميائية . لم يستطع العلماء إلى الآن تفسير قدرتها على التمييز بين الروائح المختلفة التي يقدر أن الإنسان يستطيع تميز 10000 نوع منها . لكن مع ذلك فالباحثون يدينون للخلايا التي تشارك في عملية الشم بالفضل في تفسير بعض ألغاز هذه الحاسة ، إلا أنه ما يزال هناك الكثير من الأسرار التي يحاول الباحثون تجاوزها للوصول إلى الفهم الكامل لآلية عملها ، والتي بحلها سيتمكن الباحثون من إيجاد سبب امتلاك الكثير من الحيوانات لحاسة شم قوية تعادل 20 – 50 ضعف قوة حاسة الشم عند الإنسان الطبيعي ، بالإضافة إلى محاولة علاج المرضى الذين يعانون من اضطراب أو فقدان حاسة الشم ، وأخيرا اختراع أجهزة تحاكي الأنف في قدراته على الشم وتميز الروائح . فعملية الشم تبدأ مع دخول الجزيئات المتطايرة الدقيقة جدا ( اقل من 300 حجم جزيئي ) إلى فتحة الأنف ، ثم وصولها إلى منطقة تدعى المنطقة الشمية ، حيث تذوب هذه الجزيئات في الطبقة المخاطية الرقيقة المحيطة بهذه المنطقة والتي تفرز من قبل غدد بومان Bowman’s glands ، ثم تقوم بروتينات خاصة موجودة في المنطقة المخاطية بنقلها إلى المستقبلات الشمية Olfactory receptors ، التي يقدر عددها بحوالي عشرة ملايين مستقبل ، والتي تقع على سطوح بروزات دقيقة جدا تدعى الأهداب Cilia ، وتتصل هذه المستقبلات بدورها بالأعصاب الشمية التي تتجمع في منطقة واحدة تدعى البصلة الشمية Olfactory bulb ، التي ترسل هذه الأعصاب إلى منطقة الاميكلاندا amygdala في الدماغ حيث يتم تحليل الرائحة والتعرف عليها . يدخل ضمن عملية الشم هذه عدد كبير من العمليات الكيميائية والجينية التي ما زال العلم الحديث عاجزا عن فك طلاسمها ومعرفة أسرارها . ولابد هنا من الإشارة إلى بعض الأمور التي لديها علاقة مباشرة بحاسة الشم في محاولة لفك هذه الطلاسم ، منها الصفات الخاصة التي يجب أن تمتلكها جزيئات الرائحة ، فهذه الجزيئات يجب أن تكون دقيقة جدا بحيث لا تتجاوز 300 حجم جزيئي ، ويجب أن تكون قليلة القطبية ، وقابلة للذوبان في الماء والدهون . وشيء آخر مهم يجب عدم إغفاله وهو أن مساحة المنطقة الشمية عند الإنسان والموجودة في كل منخار لا يتعدى 5 سم مربع بينما عند القطط تصل إلى 25 سم مربع وعند الكلاب إلى 50 سم مربع . ولون هذه المنطقة عند الإنسان يميل إلى اللون الأصفر بينما يكون لونها بني عند الكلاب. ويرجع العلماء ذلك إلى كثافة المستقبلات والأعصاب عند الكلاب في هذه المنطقة . يضاف إلى ذلك امتلاك الأعصاب الشمية لصفة تميزها عن جميع أنواع الأعصاب الأخرى وهي وجود خلايا جذعية تحتها تجعلها تتجدد كل 40 يوما . بالإضافة إلى كل ما سبق فقد اكتشف العلماء في السنوات الأخيرة بروتينات توجد في المنطقة المخاطية تلعب دورا مهما في عملية الشم ، تعمل على : نقل الجزيئات الذائبة في السائل المخاطي إلى المستقبلات الارتباط بالمستقبلات التي تنقل الرائحة بشكل إشارات عصبية إلى الدماغ . تخليص المنطقة الشمية من الجزيئات القديمة عن طريق تحطيمها ، لكي تعطي فرصة للجزيئات الجديدة للوصول إلى المستقبلات . وقاية المستقبلات من زيادة تركيز جزيئات الرائحة عن الحد الطبيعي . ومع هذا الإيجاز البسيط الذي يعتبر شيئا ضئيلا جدا مما عرفه العلماء ، إلا أن هناك أمور كثيرة لم يتسنى للعلماء فهمها عن عملية الشم وكيف تتم داخل هذه التركيبة من البروتينات والمستقبلات والأعصاب؟ ، وكيف نميز بواسطة هذه الآلية بين الروائح المختلفة؟ ، بالإضافة إلى وجود نواقل عصبية كثيرة تشترك في هذه العملية لم يحدد نوعها إلى الآن . وقد أضاف هذا عبئا كبيرا على الطب ، حيث يعاني الأطباء من عدم قدرتهم على معالجة فاقدي حاسة الشم ، وعلى الرغم من كون هذه الحالة غير مؤثرة بشكل كبير على الحياة ، إلا أن الباحثون قد لاحظوا أن فاقدي القدرة على الشم يصابون بحالة من الاكتئاب وتغير في طبيعة حياتهم . وذلك بسبب وجود علاقة كبيرة بين حاسة الشم والعواطف ، والمزاج ، والذاكرة ، وجهاز المناعة ، والهرمونات في الجسم ، ووصل البعض إلى القول أن هناك علاقة بين حاسة الشم والعلاقات الاجتماعية . وقد ظهرت نظريات عديدة في هذا المجال ، إلا أنها لم تعطي تفسيرا كاملا لعملية الشم ، أو فشلت في تفسير حالات معينة . لذلك اتجه الباحثون الآن إلى التقنيات الجينية من اجل حل هذه المسألة ، وقد زودتنا هذه التقنيات الحديثة بمعلومات جديدة كانت خافية عن الباحثين ، إلا أنه وبسبب كون هذه التقنيات ما زالت في بداياتها ، فالفهم الكامل لمثل هذه الأمور ما زال بعيدا ، أو كما يحلو للبعض القول : " نحن في الخطوات الأولى من الألف ميل" . بداية حل اللغز يقوم عالم الأعصاب لوردس كاتز قبل بداية محاضرته في كلية الطب في جامعة ديوك في ولاية كارولينا الأمريكية بفتح قنينة تحتوي على مادة ذات رائحة لاذعة جدا . الكثير من طلابه يغادرون مقاعدهم نتيجة عدم تحملهم للرائحة ، بينما لا يتأثر كاتز لأنه لا يشم هذه الرائحة . تأتي مثل هذه الاختلافات في حاسة الشم من التباين في المستقبلات الشمية ، التي هي عبارة عن بروتينات موجودة على سطح الأعصاب الحسية التي تحدد طبيعة الرائحة الكيميائية المتطايرة التي تصل إلى مجارينا التنفسية . يوجد لدينا عدد كبير من هذه المستقبلات المميزة ، والتي من خلالها نستطيع تميز عدد كبير من الروائح والتي قد يصل عددها إلى 10000 نوع مختلف. لكن من دون فهم كامل لكيفية تشفير هذه المعلومات بواسطة المستقبلات الشمية . يقول ستيوارت فيرستين ، عالم الأعصاب في جامعة كولومبيا في ولاية نيويورك الأمريكية : " يعتبر أنف الثديات افضل كشاف كيميائي في العالم ، ومازلنا إلى الآن لا نفهم كيف يعمل " . وفريق فيرستين كان أول من استطاع تحديد التفاعل الجزيئي بين مستقبل معين وجزيئات الرائحة. وقد حدد العلماء عن طريق التجارب ، أن كل خلية حسية تحمل نوعا واحدا من المستقبلات . وتشفر هذه المستقبلات التي توجد في الثدييات فقط من قبل عائلة كبيرة من الجينات . فعلى سبيل المثال يمتلك الفأر ، الذي يمتاز بحاسة شم قوية جدا ، ما يقارب 1200 جين معظمها في حالة عمل. لكن عند الإنسان هناك حالة شبه معكوسة ، فقد حصلت طفرات في ثلثي جينات المستقبلات الشمية حولتها إلى جينات غير فعالة . وكما يبدو فأن هذه المستقبلات قد فقدت قدرتها على العمل منذ أسلافنا الأوائل نتيجة الطفرات التي حصلت ، كما هو الحال بالنسبة للقدرة البصرية الكاملة على رؤية الألوان . لكن بالرغم من ذلك فمن الصعب مقارنة انخفاض حاسة الشم مع حاسة البصر ، فمن السهولة تحديد الخلية الحسية التي تستجيب للأطوال الموجية للضوء في قرنية العين . فعبر عقود مضت ، استعمل علماء الأعصاب أجهزة تسجيل إلكتروظيفية Electrophysiological recording ، لتسجيل وتجميع وتحليل الاستجابات لنماذج بصرية معقدة . لم يستطع الباحثون في مجال حاسة الشم البناء على مثل هذا الأساس الثابت ، فمادة عطرية مفردة يمكن أن تميز من قبل عدة مستقبلات شمية ، وكل مستقبل منها يمكنه تمييز عدة أنواع من الروائح . وهذا يعني أن تحديد أي راحة يتم تشفيره عبر مجموعة من الخلايا الحسية . لكن المشكلة الكبيرة تكمن في أن الشفرة لم تحل حتى الآن ، وقد تعرف علماء الشم إلى الآن على درزن واحد فقط من المستقبلات الشمية عند الثدييات . وبصراحة اكثر ، فأن الباحثين لم يتمكنوا من تحديد أي عصب حسي يحمل مستقبل واحد . طرحت العديد من النظريات التي تحاول تفسير ذلك ، ومنها أن آلية العمل هنا تتضمن إعادة تنظيم باتجاه واحد ( غير عكسية ) للحامض الرايبي منقوص الاوكسجين DNA لجينات المستقبل الشمي ، بطريقة تشابه ما يحصل في خلايا بيتا المناعية B-cells في جهازنا المناعي حيث أنها تقطع وتلصق جيناتها لإنتاج نوع واحد فقط من الأجسام المناعية Antibodies . لكن دليل الإثبات كان ضعيفا لدعم ذلك ، بالإضافة إلى أن تقنية الاستنساخ قد محت هذه النظرية. فعند نسخ فأر من خلية بيتا مفردة ، فأن جهازه المناعي ولد نوع واحد فقط من الأجسام المناعية . بينما عند نسخ فأر من خلية شمية عصبية ناضجة ، فأن الفأر الناتج كان لديه تنوع في المستقبلات الشمية . وهذا أدى إلى طرح سؤال جديد وهو كيف يفعل العصب الشمي ذلك إذا لم يستطيع أن يعيد تنظيم جيناته لإنتاج مستقبل مفرد ؟ . وللإجابة عن هذا السؤال يقول راندال ريد من كلية جونز هوبكنز الطبية الجامعية في بالتيمور في ولاية ماريلاند ، الذي درس هذه المشكلة : " إنه لا يفعل ذلك ، فكل المستقبلات تتكون أولا ثم تتخصص بعمل واحد تدريجيا " . لكن الطفرات التي حصلت في جينات المستقبلات الشمية أدت إلى أن هذه الجينات ستبقى فعالة لكنها في الوقت نفسه لا تؤدي إلى إنتاج مستقبل فعال . ومن خلال تجربة تم فيها عمل انتقال جيني في فأر يحمل جينات تشفر مستقبلات عاملة وأخرى غير عاملة ، لاحظ فريق العمل بقيادة راندل ريد وهيتوشي ساكانو من جامعة طوكيو ، انه في حال ملائمة العصب الحسي لهذا الجين ، فأنه يشفر المستقبل الفعال مباشرة ، ويترك المستقبل الآخر غير الفعال . وان مصير الخلية سيتحدد بذلك ، وسوف تعمل الخلية على إنتاج نفس المستقبل لما تبقى من عمر الخلية. لكن عملية ضمان عدم تحول هذه الجينات المتعددة في الخلايا، يبقى أمرا غير واضح . ربما بسبب أن الجينات يجب أن تتفاعل عشوائيا مع نوع من الجزيئات التي تتوفر بكمية قليلة . لدى سانكو نظرية أخرى ، فهو يفترض أن جين المستقبل الشمي يحتاج إلى أن يتفاعل مع منطقة تمتد من الحامض الرايبي منقوص الاوكسجين DNA ، تعرف بمنطقة تحكم لوكوس Locus Control Region -LCR ، مكونة بعض البروزات على الكرموسوم نفسه . ويمكن لهذه المنطقة أن تلتف وتضم جينات الشم ، وهذا ما يحاول سانكو إثباته ، لكن ذلك يمكن أن يحصل لجين واحد في المرة الواحدة . أما بالنسبة لمجموعة من هذه الجينات ، فقد لاحظ سانكو أن اختفاء جزء صغير في منطقة تحكم لوكوس أطلق عليها تسمية الموقع هـ ( H ) ، سيؤدي إلى بقاء مجموعة الجينات هذه غير فعالة . وبالرغم من كل هذه الاكتشافات ، إلا أن المعرفة الكاملة في كيفية إنتاج مستقبل فعال من قبل الخلايا الحسية المفردة سيبقى منطقة مظلمة لبعض الباحثين لتفسير كيف تقوم هذه الخلايا بالتعرف على الروائح . للمساعدة في كسر هذه الشفرة ، يجب على الباحثين أولا دراسة التفاعلات بين المستقبلات ومختلف الروائح لكل خلية مفردة . لكن من الصعب جدا تنمية وعزل هذه الخلايا عن محيطها ، وهذا ما ولد مشكلة كبيرة للباحثين الذين حاولوا اختراق شفرة الشم ، كما أن الخلايا المجاورة لها تحتوي على مستقبلات مختلفة . إلا أن الحل البديل موجود أيضا ، فمن خلال الهندسة الجينية للخلايا سيتمكن العلماء من جعل هذه الخلايا اكثر قابلية للاستزراع في المختبر وحمل المستقبلات على سطوحها . لكن الجهود في هذا المجال أيضا تصاب بالإحباط بشكل دائم بسبب الفشل في نقل المستقبلات الشمية إلى الغلاف الخارجي للخلايا المهندسة جينيا . يحاول هيرواكي ماتسيونامي من جامعة ديوك إخراج هذه التجارب من عنق الزجاجة الذي وصلت إليه . ففي عمل غير منشور له ، يذكر فيه أن المستقبلات الشمية بحاجة إلى بعض المساعدة من أحد أنواع البروتينات لإيجاد طريقها إلى سطح الخلية ، فإذا أدخلت جينات المستقبل والجينات التي تشفر هذا البروتين معا إلى داخل الخلية ، فستجد هذه المستقبلات طريقها إلى السطح . بدأ ماتسيونامي باستعمال هذه الطريقة على الخلايا التي أطلق عليها اسم خلايا هانا Hana – مشتقا من التسمية اليابانية للأنف – لاكتشاف أي جزيئات الرائحة ستميز بواسطة المستقبلات المختلفة . لكن هذه المهمة ليست بهذه البساطة ، فدليل جديد جاء من قبل فريق العمل بقيادة كازيوشيك توهارا من جامعة طوكيو ، يقترح أن بعض الروائح يمكنها أيضا إغلاق مستقبلات الشم ، بدلا من تنشيطها . هذا يعني أن تجاويف أنوفنا ستمثل ساحة معركة يتنافس فرسان الروائح مع بعضهم لتنشيط أو إغلاق مستقبلات الشم . وقد أدركت بعض معامل إنتاج العطور هذا المفهوم ، فعملت إلى إضافة جزيئات لمنتجاتها لتعزيز رائحتها . فعند إضافة بعض الروائح إلى خليط العطور ، فأن البعض سيلغي رائحة البعض الآخر أو سيغير رائحة الخليط التي نشمها . يقول ديفيد لانك ، عالم الأعصاب في جامعة جنوب ويلس في مدينة سيدني في استراليا : " لدينا قدرة وظيفية محددة تمكننا من التميز بين ثلاثة روائح في الوقت الواحد". بالإضافة إلى أن هناك أنواع من الروائح يمكن أن تكون قوية جدا بحيث تطغى على الروائح الأخرى أو حتى تلغي تأثيرها . ومع هذا كله ، فأن العلماء يأملون في التمكن يوما ما من فك شفرة مستقبل الشم . تقول كارينا دننيس ، وهي صحفية من مجلة الطبيعة ، عن هذا الموضوع : " لو تمكن العلماء من فك شفرة مستقبل الشم ، فأن ولع علماء الأعصاب بحاسة الشم سيزداد ليصلوا إلى الموقع الذي وصل إليه زملائهم ممن درسوا حاسة البصر قبل عقود من الآن ، وسيمكنهم هذا من دراسة خلايا مختلفة من هذا النظام ، وربما يساعدهم على فهم كيفية تشفير المعلومات في المستقبلات وبمراحل أعلى بكثير مما هم عليه الآن " . سيتساءل الكثير هل أن فقدان حاسة الشم أمر خطير؟. والإجابة ستكون نعم . لان ذلك يعتبر في بعض الأحيان أمرا مهلكا، على الرغم من كونه غير مؤذي بشكل كبير . لكن رغم ذلك تبقى حاسة الشم الإنذار الأول في الكثير من الحالات الطارئة كتسرب غاز سام أو في حالة وجود دخان صادر عن حريق . وفي بعض الأحيان يعتبر فقدان حاسة الشم دليل على الإصابة بمرض خطير كمرض الزهايمر أو أحد أنواع الأورام الخبيثة أو سوء تغذية أو حالة نفسية معينة . كما لوحظ أن فقدان حاسة الشم أدى إلى إصابة عدد كبير من المرضى بحالة اكتئاب . بالإضافة إلى فقدان حاسة الشم أدى إلى فقدان جزء كبير من حاسة التذوق التي تلاحظ عادة من قبل المرضى .

تصلب الركابه

تصلب الركابة مرض يتصف بنقص سمع توصيلي مع غشاء طبل سليم نتيجة إصابة المحفظة التيهية وتثبت قاعدة الركابة بالبوئر التصلبية لمحة تاريخية: وصف فالسالفا Valsalva عام 1735 بعض حالات التصاق الركابة ثم بعد مائة عام تقريبا اجرى توينبي Toynbe فحوصه على العظم الصدغي للمرضى الذين توفوا وكان لديهم نقص سمع وتوصل الى نتيجة تقول ان التصاق قاعدة الركابة في النافذة البيضية هو من احد الاسباب الشائعة لحدوث الصمم . وفي عام 1881 جاء فون تروليتش Von Troltsch مستخدما عبارة تصلب الركابة لوصف التصاق الركابة ثم اثبتت بحوث بوليتسر عام 1893 ان تصلب الركابة انما هو مرض يعود الى اصابة بدئية في المحفظة العظمية ثم تلى بوليتسر وبحوثه سيبينمان وبتسولد Siebnman & Bezold واقترحو تبديل التسمية من تصلب الركابة otosclerosis الى الاستحالة الاسفنجية otospongiosis وذلك لان العظم المريض اكثر رقة واقل سماكة من عظم المحفظة التيهية . ثم جاء بعدهم كثيرون مثل روزين وليمبيرت وبورتمان وغيرهم . اما بالنسبة للعلاج الجراحي فقد اجرى Kessel عام 1878 شقا في القسم الخلفي لغشاء الطبل ثم فصل السندان عن الركابة واستأصل قسما من مجرى السمع الظاهر لاجراء كشف جيد للركابة ثم حاول تحريك الركابة يتطبق ضغط على راسها في جميع الاتجاهات وفي عام 1890 كتب Miot مقالة عن 200 مريض اجرى لهم تحريك ركابة وقد تحسن السمع لديهم ثم بعد 62 سنة تقريبا اجرى Rosen نفس العملية وبطرق مختلفة ثم في عام 1892 اجرى Blake استئصال للركابة لتحسين السمع وقال ان نزع الركابة لا يخرب السمع ويحسنه احيانا وفي عام 1900 ادان العالمان Politzer & Sibenmann جميع المحاولات الجراحية المجراة لتحسين السمع وقالوا انها عديمة الفائدة وخطرة وغالبا نتيجة الاختلاطات التي حصلت ان ذاك وفي عام 1952 ومع تطور الصادات اجريت عملية فتح النافذة البيضية من قبل العالم ليمبيرت Lempert حيث قدمت الصادات وقاية جيدة كما استعملت الاضائة الكهربائية والتكبير الذان ساعدا في كشف الركابة بشكل افضل ، وكان من اهم الامور الشق الذي ابتدعه ليمبرت عبر مجرى السمع الظاهر الذي يحافظ على سلامة غشاء الطبل حيث استعمل بعدها هذه الطريقة روزين في عمليات تحريك الركابة . وفي عام 1954 استعمل شامبو المجهر في عمليات تحريك الركابة وتطور استعماله مع العالم هيرمان حيث تم تطوير ازميل ومنحت للاستعمال المجهري ثم اجرى العالم Basek & Fowler تحريك الركابة واستئصال السويقة الامامية وفي النهاية عام 1956 ظهرت فكرة استئصال الركابة وتبديلها من قبل Shea حيث انه اغلق النافذة البيضية بنسيج ضام بعد وضع جبيرة بين النتوء الطويل للسندان وقاعدة الركابة ثم بعد ذلك اجريت عمليات كثيرة اعتمدت على نظرية شيا والتي تتلخص في ان النافذة البيضية يجب ان تسد باحكام ويجب ان تكون العظيمات السمعية سليمة ومتصلة مع بعضها البعض بشكل جيد وذلك اما باستعمال بديل بين السندان والركابة او استعمال السويقة الخلفية للركابة ثم استعمل بدائل مختلفة من سلك معدني بشكل العروة مع شحمة او جيلفوم واستعمل الوريد لسد النافذة البضية ثم استعمل البديل المصنوع من التيفلون والبلاتين مع استعمال نسيج شحمي لسد قاعدة الركابة . ثم اجريت بحوث مختلفة واراء مختلفة حول استئصال كامل قاعدة الركابة او جزء منه او اجراء ثقب في قاعدة الركابة فقط . تشخيص المرض : نقص سمع توصيلي غالبا ثنائي الجانب ( اختبار رينة سلبي اختبار جيلة سلبي ) . مخطط السمع بالنغمة الصافية يبدي فجوة عظمية هوائية وقد يترافق مع نقص حسي عصبي على التواتر 2000 هيرتز او ما يسمى بثلمة كارهارت ويختفي بعد العمل الجراحي ويعتقد ان السبب في وجود هذه الثلمة هو تغير في النقل الحلزوني او بسبب التواتر الطنيني للركابة. ملاحظة : بعض المرضى المصابين بتصلب الركابة يلاحظون تحسن السمع في الضجيج وهذا ما يسمى بظاهرة خطل السمع لويلسي paracusis Willisy وتفسر هذه الظاهرة ان الانسان الطبيعي في حالة وجوده في ضجيج يرفع شدة صوته مما يساعد مريض تصلب الركابة بسماعه . اما التفسير الاخر فيقترح ان الضجيج المجاور لمريض لديه تصلب ركابة يؤدي الى اصطدام الامواج الصوتية بجمجمة المريض مما يؤدي الى تخلخل بسيط في العظم على مستوى الرباط الدائري حول قاعدة الركابة مما يساعد في حركة الركابة بشكل افضل . ويجب الملاحظة ان خطل السمع لا يحصل الا في الاصابة المزدوجة والمتناظرة أي نسبة نقص السمع في الاذنتين متساوي . ان تميز الكلام جيد عند اصابة النافذة البيضية فقط وينذر بنتائج جيدة بعد العمل الجراحي . المعاوقة السمعية tympanometry تكون طبيعية وقد تبدي نقص في السعة مخطط As اقل او تساوي 3 وحدات ( في الحالة الطبيعية السعة من 4 الى 10 وحدات والسعة تعبر عن مرونة حركة غشاء الطبل ) منعكس الركابة acoustic reflex : غائب ولكن يمكن مشاهدة منعكس ركابة سلبي on-of ويعتقد ان السبب هنا هو عدم تثبت قاعدة الركابة التام في قسمها الخلفي مما يسمح بالحركة الجزئية ونتيجة لتقلص عضلة المطرقة التي تعاكس عضلة الركابة يحصل هذا المنعكس السلبي الطنين الاذني غالبا ما يكون منخفض التواتر شبيه بصوت غليان الماء او الشلال تكون نسبته حوالي 75% الاعراض الدهليزية من حس عدم ثبات ودوار وغيره عند 25-30% من المرضى تنظير الاذن : غشاء الطبل : طبيعي وقد يكون مترقق نتيجة ضمور الطبقة الليفية ( علامة ليمبيرت ) وقد يظهر خلفه لون احمر زهري ( علامة شوارتز Schwartz) نتيجة وجود بوئرة فعالة نشطة تؤدي الى احتقان الاوعية وزيادة التوعية في الطبقة حول السمحاق periosteal في الخرشوم وان نسبة وجود هذه العلامة 10% . مجرى السمع الظاهر عادة طبيعي الا انه يمكن ان يلاحظ توسع المجرى ( علامة تيلو Tillo ) ونقص افراز الصملاخ او غيابه ( علامة توينبي-بينغ ) وترقق البشرة في مجرى السمع الظاهر خاصة في القسم العظمي مع قابليتها للرض السريع ( علامة خيلوف ) ونقص حس اللمس في المجرى ( علامة فريشيلس Freshels ) كما يمكن احيانا ملاحظة وجود اعران عظمية ( علامة توينبي ) ويمكن ملاحظة جفاف الجلد نتيجة نقص التعرق ( علامة هامرشلاغ) الفحص الشعاعي : يبدي تهوية جيدة للعظم الصدغي وان التصوير الطبقي المحوري يظهر تسمك في القسم الامامي لقاعدة الركابة ونقص كثافة حوالي 1800 هاوسفلد وهو مستطب فقط في الحالات الناكسة والمترافقة مع نقص سمع حسي عصبي شديد ملاحظة : احدى المقالات الطبية ذكرت انها قد اجرت تصوير بالمرنان MRI كان قد اجري له في السابق عملية تصنيع ركابة مع وضع بديل من سلك معدني مع شحمة ولم يصب المريض باي اذى . الفحوص المخبرية : قد تبدي نقص في الكلس والفوسفور. وقد يلاحظ نقص في نشاط الكولين استيراز في المصورة ( البلاسما ) وارتفاع في ACTH وقد ترتفع الفوسفاتاز القلوية عند وجود بؤرة فعالة الالية الامراضية والعامل المسبب: العامل المسبب غير معروف بالتحديد الا انه يوجد عدة اقتراحات ونظريات وسوف نذكرها . في السابق اقترحت النظرية الالتهابية والورمية ولكن في يومنا هذا لم تجد التفسير الواضح واصبحت من التاريخ القديم اما بالنسبة للنظريات التي اقترحت بعدها فهي نظرية التاثير الصوتي في المجالات المختلفة وتتلخص هذه النظرية ان التاثير الصوتي المتناغم على المحفظة التيهة العظمية يؤدي الى تحريك بسيط غير متناسق ضمن جزيئات عظم هذه المحفظة وان هذا يؤدي الى زيادة التدفق الدموي مع توسع القنيات ضمن العظم مما يؤدي الى تشكل بؤرة طرية أي بما معناه تشكل بؤرة مرضية . أي ان تصلب الركابة انما هو مرض تلوث البيئة الصوتي بالضجيج . وان هؤلاء العلماء اثبتو نظريتهم في عام 1944 حيث اجرو تاثير صوتي بشدات عالية على الاذن وفحصوا الاذن بعدها فلاحظو ان الصوت المرتفع لا يصيب فقط الخلايا العصبية بعضو كورتي والعقد الدهليزية انما يحصل تغيرات في المحفظة التيهية العظمية مشابهة لما يحصل في تصلب الركابة . وبعض الباحثين الاخرين عرضوا المحفظة التيهية لامواج فوق صوتية ولاحظوا ايضا تبدلات شبيهة بتصلب الركابة . وتوصلو الى نتيجة ان الناس الذين لديهم استعداد وراثي وحساسية اعلى لتاثير الاهتزازات فوق الصوتية هم الذين يصابون بتصلب الركابة . في الاونة الاخيرة كثيرا ماعزا العلماء ان تصلب الركابة له علاقة بالغدد الصم ، أي النظرية الغدية endocrinicus . فقد لاحظوا ان الخلل في الغدد الصم من الدرق وجارات الدرق والنخامى والغدد التناسلية يؤثر على تصلب الركابة وتطور المرض فقد لوحظ عند المرضى تغيرات في كلس الدم والفوسفور والكوليسترين ومواد اخرى نتيجة الخلل في الوظيفة الهرمونية . وان هذه النظرية لم يتم اثباتها بالتجارب الا انه يجب ان لا ننسى تاثير الهرمونات التناسلية على المرض حيث ان النساء تزداد الاصابة لديهم اثناء الحمل وهذا مثبت سريريا وان معدل اصابة النساء اكثر من الذكور كما ان الاصابة لديهم تتفاقم اثناء البلوغ والدورة الشهرية والحمل والارضاع . ويوجد نظرية اخرى تقترح ان العامل المسبب هو انما هو نتيجة خلل في الجملة العصبية الانباتية يؤدي الى خلل غدي ومن المعروف ان العامل النفسي والعواطف السلبية تؤثر سلبيا على نقص السمع في مرضى تصلب الركابة وقد لاحظو ان استعمال الادوية التي تحرض او تنشط قشر الدماغ مثل الكافيئين والفينامين تؤثر ايجابيا على السمع عند مرضى تصلب الركابة برائيهم الخاص . كما انه بعض الباحثين لاحظو عند بعض المرضى المصابين بتصلب الركابة ثنائي الجانب تحسن في السمع على الاذن الغير خاضعة للعمل الجراحي بعد اجراء العمل الجراحي على الاذن الاخرى وقد عزوا هذا التحسن انه نتيجة كبح او اخماد المنطقة السمعية في قشر الدماغ قبل العمل الجراحي ويحصل التحسن بعده نيجة التاثير الصوتي على هذه المنطقة وتنبيهها من جديد. أي ما يشابه كسل الشبكية في امراض العين . بعض الباحثين الاخرين اقترحوا نظرية التغذية للاذن trophicus فبرائيهم ان الاصابة لا تشمل فقط المحفظة التيهية انما الاذن باكملها وعزوا هذا لخلل في تغذية الاذن فقد لاحظو عند مرضى تصلب الركابة بالفعل ضمور atrophia جلد مجرى السمع الظاهر وقابليته للرض السريع وضمور الطبقة المرنة من غشاء الطبل وكما لاحظو ايضا نقص افراز الصملاخ والتعرق عند مرضى تصلب الركابة وهذا مما دعى بعض الباحثين تسمية المرض بالحثل الاذني otodystrophia باحثين اخرين يعتقدون ان تصلب الركابة انما هو مرض وراثي وبالواقع لوحظت الاصابة عند مرضى اقربائهم مصابين بهذا المرض وكما ربط الباحثين هذه النظرية الوراثية مع المرضى الذين لديهم تصلب ركابة وصلبة زرقاء ( علامة فادير غوف ) وترقق عظام osteoporsis كتظاهرة لاصابة او الخلل في النسيج المتوسط او المزنشيم mesenchyma . بعض الباحثين اقترحوا النظرية المناعية ولاحظو ان تصلب الركابة انما هو عملية مناعية ضد الكولاجين نتيجة تحول المورثة الكولاجينية 1A1 وقد وجدو Anti-antibody type 2 colagen والبعض الاخر اقترح ان تصلب الركابة انما هو ناتج عن اصابة فيروسية فقد لاحظو وجود RNA فيروس الحصبة بنسبة 83% في قاعدة الركابة واقترح كالدويل وباست ان الفتحة الامامية (امام القسم الامامي لقاعدة الركابة ) Fissula Anta Fenestrum تقع في مكان يميل لعدم الثبات يشكل في مرحلة البلوغ غضروف وعظم جديدين يمكن ان يكون البدء في تشكل التحول الاسفنجي. وفي النهاية يجب القول انه لا يوجد أي نظرية من هذه النظريات تستطيع تحديد العامل المسبب بشكل تام . الالية الامراضية : ان تصلب الركابة غالبا ما يصيب الطبقات الثلاث للمحفظة التيهية الداخلية endeostal والمتوسطة endochonddrial والخارجية periostial ولكن الاصابة غالبا ما تبدأ من الطبقة المتوسطة endochonddrial خاصة في المناطق التي تحوي بقايا غضروفية جنينية حيث يتشكل بؤرة مرضية محددة مع تشكل عظم اسفنجي غني بالاوعية ونقي العظم نتيجة وجود ماصات العظم osteoclast التي تحطم العظم القاسي وتؤدي الى امتصاص الكلس منه وان التبارزات حول الاوعية من هذا العظم الاسفنجي الجديد تشكل ما يشبه بالغشاء الازرق الذي يسمى بالغلاف الازرق ل Maasse ثم بعد تشكل العظم الاسفنجي الجديد يحصل له امتصاص وتشكل عظم قاسي بواسطة بانيات العظم ostaoblast أي يتحول الى عظم اسطواني صم وقاسي . لذا في البوئر التصلبية يمكن تحديد بؤرة نشطة ( غير ناضجة ) عندما يكون تشكل العظم الاسفنجي الجديد اعظمي وبؤرة غير نشطة وفعالة ( ناضجة ) عندما يكون تشكل العظم الاسفنجي الجديد اقل ما يمكن ويغلب العظم القاسي . وان هذه العملية تتكر الى ان تمتد الاصابة الى الرباط الحلقي حول قاعدة الركابة ثم تثبتها . وحدوث نقص السمع التوصيلي غالبا ما تنتشر البوئر التصلبية في المحفظة التيهية نحو الطبقة الخارجية periostial اكثر من انتشارها الى الطبقة الداخلية endeostal التي تجاور اجواف التيه ويمكن ان نلخص ماورد في الاعلى بما يلي : البوئرة التصلبية تظهر بان واحد امتصاص عظمي واعادة نمو عظمي وتحوي ماصات (كاسرات ) العظم osteoclast وبانيات العظم osteoblast . وان كل بقعة تصلبية تملك صفاتها وسلوكها الخاص . البعض يمكن ان يكون نشيط ويؤدي لنقص سمع بسرعة والاخر نشيط ثم خامد لفترة . وان بؤرة التحول الاسفنجي او التصلب تفتقر الى الجزر الغضروفية المتكلسة والتي تميز العظم الغضروفي الداخلي للمحفظة التيهية التي تنشأ منه جنينيا . العظم المريض الحديث يختلف من بناء اسفنجي رخو من القشور العظمية المتوضعة بشكل غير منتظم ومفصولة عن بعضها البعض بفراغات وعائية تحتوي على كثير من خلايا ناسجة وصانعات العظم وقليل من كاسرات العظم في البؤئر غير الناضجة والفعالة ( أي النشطة ) الى بناء سميك من العظم الناضج وغير الفعال مع قليل من الخلايا وتضيق المسافات الوعائية وقليل من الاوعية الدموية الصغيرة . اماكن توضع البؤر التصلبية : 90% من الحالات البؤر التصلبية تتوضع بين الحلزون والدهليز عند النافذة البيضية ( الدهليزية ) الى الامام من قاعدة الركابة ، وبشكل اقل يمكن ان تتوضع في حافة النافذة المدورة بنسبة 30% وقد تؤدي الى تسكيرها بشكل تام ، كما يمكن ان تتوضع البؤر التصلبية في الحلزون وخاصة اللفة القاعدية ومجرى السمع الباطن . وان البؤر التصلبية غالبا مزدوجة ومتناظرة من حيث مكان التوضع. العرق ونسبة الاصابة : يصاب بهذا المرض الانسان فقط والعرق الابيض اكثر من غيره ويكون اقل في اسيا وافريقيا . وتتواجد الاصابة عند 8-10% من العرق الابيض لكنها لا تتظاهر سريريا الا عند 12% منهم ، وتكون الاصابة مزدوجة بنسبة 75-85% ، وعائلية بنسبة 60% من الحالات ، وتكون نسبة حدوث الاصابة عند الاطفال عند اصابة احد الوالدين هي 20%. نسبة الحدوث وزيادة الاصابة عند الحامل هي 25% ويصاب النساء اكثر من الذكور بمرتين تقريبا . داء بادجيت وتثبت الركابة : تشريحيا مرضيا شبيه بتصلب الركابة والعلامات التفريقية الهامة هي ما يلي : - داء بادجيت اصابة منتشرة بينما تصلب الركابة اصابة موضعية - تصلب الركابة يصيب الطبقات الثلاث للمحفظة التيهية بينما داء بادجيت يصيب فقط الطبقة الخارجية pereost - نادرا مايصيب العظيمات السمعية وقاعدة الركابة - تثبت الركابة في داء بادجيت يعود الى تضيق في حفرة النافذة البيضية يؤدي الى حدوث انضغاط سويقتي الركابة وليس نتيجة اصابة قاعدة الركابة تشكل العظام غير التام osteogenesis imperfecta : اصابة معممة تترافق بخلل في ترميم العظام والذي يسبب امتصاص العظم وهو مرض وراثي قاهر autosomal dominant ويتصف بكسور متعددة وان 40-60% من هؤلاء المرضى لديهم صلبة زرقاء ( نتيجة ظهور الغشاء الوعائي عبر الصلبة اللينة ) وتصلب ركابة وتشكل اورام دموية haematoma عند التعرض لرض بسيط النظريات المقترحة لحدوث نقص سمع حسي عصبي مترافق مع تصلب ركابة : النظرية السمية نتيجة تاثير الانزيمات الحالة للعظم في البؤرة التصلبية حيث لوحظ وجدها في اللمف المحيط وليس فقط في البؤرة التصلبية حسب معطيات Causse 1974 وكما لوحظ ايضا عند مرضى تصلب الركابة زيادة في البوتاسيوم والفوسفات والبروتينات ضمن اللمف المحيط . النظرية الوعائية حيث يحصل خلل في الدوران الدموي ضمن الرباط اللولبي نتيجة تشكل مجازات وريدية التي تؤدي الى نقص دخول الاوكسيجين الى الخلايا الحسية مما يؤدي ايضا الى انخفاض النشاط البيولوجي الكهربي ثم بالتالي اصابة الخلايا المشعرة النظرية الميكانيكية وتتجلى بخلل ميكانيكي لنقل الامواج الصوتية ضمن الحلزون . فقد لوحظ تغير في طول وتوتر الغشاء القاعدي في مستوى وجود البؤر عند الرباط اللولبي من 0,85 ( في الحالة الطبيعية ) الى 0,78 MKM وان هذا يؤثر على سعة الموجة الصوتية وان وجود بؤر تصلبية في الطبقة الداخلية للمحفظة التيهية يؤثر ايضا على نقل الاهتزازات وفي النهاية يجب ان لا ننسى ان البؤر التصلبية يمكن ان تتوضع في مجرى السمع الباطن وتضغط على العصب السمعي مسببة ضمور في الالياف العصبية له . العلاج : جراحي : في السابق اجري ما يسمى بعملية تحريك الركابة الا ان هذه الطريقة لم تفي بالغرض بالرغم من تحسن السمع بعد العمل الجراحي فبعد برهة بسيطة من الزمن عاد نقص السمع من جديد بسبب تشكل البوئر التصلبية لذا اقترح العلماء بعدها عملية تصنيع الركابة stapedoplasty ويهدف العمل الجراحي الى استئصال كلي او جزئي للركابة مع وضع بديل صنعي ما بين النتوء الطويل للسندان وقاعدة الركابة . ويوجد علاج دوائي وهو استعمال فلورايد الصوديوم Sodium Fluoride الذي يحث على اعادة تكلس العظام وانقاص فعالية البؤر التصلبية الفعاية والغير ناضجة حيث لوحظ ان استعمال فلورايد الصوديوم يوقف نقص السمع . ويمكن استعمال فلوريد الصوديوم عند وجود بؤرة فعالة مثل علامة شوارتز وغيره ثم اجراء العمل الجراحي . ولكن عند استعمال الفلور يجب الانتباه واخذ الحذر لما يلي : التحسس نحو الدواء الذي يتظاهر بحكة جلدية واندفاعات اضطرابات نظم القلب التي يمكن ان تزداد اثناء تناول الدواء . ويعود النظم القلبي الى الطبيعي بعد ايقاف الدواء الاضطرابات الهضمية والتي تقل عند مشاركة الفلورايد مع كربونات الكالسيوم التهاب الحويضة والكلية المزمن مع احتباس النتروجين حيث يمكن ان يحدث نقصا في طرح الفلور عن طريق الكلية مما يؤدي الى تراكمه في الدم ووصوله الى المستوى السمي . الجرعة تتراوح من 50 ملغ / يوم الى 75 ملغ/يوم ويمكن اعطاء العلاج لمدة سنتين . مضادات استطباب العمل الجراحي conraindications : اصابة او التهاب في مجرى السمع الظاهر او الاذن الوسطى عدوى او انتان في الطرق التنفسية العلوية انثقاب غشاء الطبل مهما كان حجمه يجب علاجه اولا بعملية ترقيع ثم انتظار شهرين واجراء تصنيع الركابة بعدها داء منير حيث ان الكئيس saccule المتوسع والمتمدد قد يتوضع مباشرة تحت قاعدة الركابة وعند ثقبها قد يحصل نقص سمع حسي عصبي المرضى الذين لديهم اذن واحدة تسمع فقط أي الاخرى اذن ميتة المرضى الذين لديهم نقص شديد في تميز الكلام المرضى الذين لديهم بؤرة فعالة نشطة والذي يتظاهر بعلامة شوارتز والاصابة في عمر مبكر مع تدني السمع بسرعة هؤلاء المرضى يجب علاجهم بفلورايد الصوديوم لسنتين ثم اجراء الجراحة المرضى الذين لديهم سوء في وظيفة نفير اوستاش ومثبت بالمعاوقة السمعية المرضى الذين لديهم عرن عظمي يعيق العمل الجراحي حيث يجرى استئصال العرن العظمي ويوجل تصنيع الركابة لمرحلة لاحقة المرضى الذين لديهم مهن خاصة مثل الغواصين والطيارين ولاعبي الجمباز وغيرهم فالبرغم ان الدوار لا يحصل بشكل كبير بعد العمل الجراحي ولكن يجب تبيههم. ولقد اقترح بعض الجراحين استعمال بديل من سلك قصير وشحمة كبيرة عند هؤلاء المرضى يجب ان لا يجرى العمل الجراحي عند الاطفال وفي حال وجود اصابة مزدوجة فينصح باستعمال المعينات السمعية حتى يكبر الطفل ثم اجراء العمل الجراحي . خشية من حدوث اصابة حسية عصبية . استطباب العمل الجراحي واختيار المريض لتلافي الاختلاطات: وجود فجوة عظمية هوائية لاتقل عن 25 ديسيبيل نقص سمع مزدوج ويجرى العمل الجراحي على الاذن الاسوء ( التي تملك فجوة عظمية هوائية اكبر ) مع مراعاة اجراء اختبار تميز الكلام حيث يجرى العمل الجراحي على الاذن التي تميز الكلام بشكل اسوء خشية من حدوث نقص سمع حسي عصبي بعد العمل الجراحي وعند نجاح العمل الجراحي الاول يجرى العمل الجراحي على الاذن الاخرى بعد سنة عدم وجود علامة شوارتز او ما يدل على وجود بؤرة فعالة نشطة غير ناضجة عمر المريض يزيد عن 18-20 سنة أي ان النمو العظمي اكتمل لديه وجود نقص سمع توصيلي مع سلبية اختبار رينة لتواترين مختلفين من تواترات الكلام على الاقل مراحل العمل الجراحي وانواعه : تخدير اما موضعي او عام ويفضل الموضعي لمعرفة تحسن السمع اثناء العمل الجراحي ولمعرفة ان حصل دوار او لقوة ( شلل العصب الوجهي ) اثناء الجراحة اجراء شق روزين او ليمبرت ضمن مجرى السمع الظاهر يبعد عن الحوية الطبلية لمسافة 5 -7 ملم من الساعة 6-12 تقريبا . تسليخ الشريحة ورفعها للامام مع القسم الخلفي من غشاء الطبل ابعاد عصب حبل الطبل . ملاحظة في بعض الحالات النادرة قد يضطر الجراح الى قطع عصب حبل الطبل chorda tempany اذا اعاقت الرؤية حفر مجرى السمع الظاهر في قسمه الخلفي العلوي الى الخلف حتى يظهر الناتىء الهرمي والى الاعلى حتى يظهر العصب الوجهي قطع وتر عضلة الركابة . ملاحظة بعض الجراحين يحافظو على الوتر وخاصة عند استعمال الليزر فصل السندان عن الركابة استئصال الركابة عدا قاعدتها اجراء ثقب في قاعدة الركابة . ملاحظة بعض الجراحين يستأصلوا الجزء الخلفي من قاعدة الركابة وبعضهم يستأصلوا كامل القاعدة ويضعوا طعم في النافذة البيضة من وريد وضع البديل بين السندان والنافذة البيضية اما من سلك وشحمة او بديل من تيفلون او هيدركسو ابيتايت (سيراميك) او من معادن غير قابلة للرفض من الجسم . ملاحظة عند استخدام التخدير العام بعد وضع البديل للتاكد انه في المكان المناسب يجب اجراء ما يسمى بمنعكس النافذة المدورة ويتم بوضع نقطة سيروم او دم في النافذة المدورة ثم يحرك السندان بشكل بسيط فيلاحظ اهتزاز نقطة السيروم اوالدم اذا كان توضع البديل جيد ام اذا لم تتحرك قطرة السيروم فهذا دليل على ان البديل لا يصل الى المف المحيط بشكل مناسب ويجب عدم اجراء هذا الاختبار بعنف حتى لا يحصل اذى للاذن الباطنة . من هنا نجد افضلية التخدير الموضعي حيث يمكننا مراقبة تحسن سمع المريض وهو مستلق على طاولة العمليات بسماعه الصوت المهموس دون الحاجة لاجراء منعكس النافذة المدورة . وضع قطع شحمية صغيرة حول البديل عند قاعدة الركابة . ملاحظة بعض الجراحين لا يضعوا شيء حول البديل رد الشريحة لمكانها ووضع قطعة جيلفوم فوق الشريحة في مجرى السمع الظاهر . ملاحظة بعض الجراحين لا يستعملوا بديل انما يستأصلوا السويقة الامامية فقط للركابة ويستعملوا السويقة الخلفية الملتصقة مع السندان بدل البديل وهذا ما يسمى باستئصال الركابة الجزئي . وبعض الجراحين ايضا بعد وضع البديل يضعوا قطعة شحم بين النتوء الطويل للسندان ورباط عضلة الركابة المقطوع سابقا . الاختلاطات التي تصادف اثناء العمل الجراحي : تمزق الشريحة وانثقاب غشاء الطبل: نتيجة التسليخ الراض ويمكن اصلاح هذا الاختلاط اما بقطعة شحم مهروسة او بوضع طعم من سمحاق الغضروف المستاصل من الوتدة tragus انخلاع العظيمات السمعية خاصة السندان : غالبا يحصل نتيجة الرض الجراحي وخاصة عند حفر المجرى ويوجد نوعان من الانخلاع اما ان يحصل تمزق في المفصل السنداي المطرقي مع عدم اصابة المحفظة للمفصل حيث تصبح حركة السندان كبيرة وهنا يمكن رد المفصل لمكانه ومتابعة العمل الجراحي والنتائج غالبا مرضية . او ان يحصل تمزق في المحفظة وهنا يجب استئصال السندان ووضع البديل بين المطرقة والركابة . كسر النتوء الطويل للسندان: يحصل اثناء تركيب البديل وعصه بشكل كبير نتيجة قلة الخبرة . اذا حصل الكسر في قمة النتوء الطويل للسندان فهنا يمكن استعمال بديل روبينسون بشكل السلة اما اذا كان الكسر بعيد فيجب وضع البديل بين المطرقة والركابة . ملاحظة. بعض الجراحين وضعوا البديل على عصب حبل الطبل وحصلوا على نتائج مرضية برايهم. سيلان السائل الدماغي الشوكي عبر النافذة البيضة للاذن الوسطى : يحصل هذا الاختلاط بشكل نادر جدا نسبة حدوثه تقريبا 1\2 % وغالبا ما يترافق مع تثبت الركابة الخلقي . فعند ثقب قاعدة الركابة يلاحظ سيلان السائل الدماغي الشوكي بقوة وغزارة نحو الاذن الوسطى وعادة يحصل نتيجة تشوه او توسع في القناة المائية الحلزونية cochlear aqueductus الذي يمر عبرها السائل الدماغي الشوكي للاذن الباطنة حيث يدخل المنحدر الطبلي الى قمة الحلزون helctrema ثم الى المنحدر الدهليزي ثم الدهليز ليصل النافذة البيضية . او قد يكون نتيجة الاتصال المباشر بين مجرى السمع الباطن والدهليز . عند حدوث هذا الاختلاط يجب رفع راس المريض مع وضع طعم شحمي وانهاء العمل الجراحي وغالبا ما يلاحظ هذا التشوه عند المرضى الذين لديهم تثبت ركابة خلقي النزف : خاصة اذا ما وجد الشريان الركابي الشاذ او قد يحصل النزف من الشريحة نتيجة التسليخ الخاطىء لها وتهتكها او قد يكون من مخاطية الاذن الوسطى وهنا يمكن السيطرة على النزف بوضع قطنة مبللة بالادرينالين. اما اذا حصل نزف بسيط بعد استئصال قاعدة الركابة فيمكن تركه ومتابعة العمل الجراحي ووضع البديل حيث ان الخثرة لا تعيق حركة البديل الدوار : يحصل عادة اما نتيجة التاثير الحروري او نتيجة تشكل بركة من المخدر الموضعي وعند ثقب قاعدة الركابة يدخل المخدر ويؤدي الى دوار او نتيجة مص اللمف المحيط بعد ثقب قاعدة الركابة الذي يؤدي الى توضع القريبة بشكل علوي وتلامسها مع البديل او قد يكون نتيجة لتطاول البديل او نتيجة سقوط قطعة من قاعدة الركابة لذا يجب الحذر الشديد في هذه المرحلة ، وفي حال تم مص اللمف فيمكن وصع عدة قطرات من مصل دم المريض في النافذة البيضية . وعند سقوط قطعة من الركابة فيجب تركها لان المحاولة في استئصالها ستؤدي الى نقص حسي عصبي . وعند تطاول البديل فيجب سحبه ووضع بديل بالقياس المناسب . وعند اجراء التخدير الموضعي يجب ان لا يدخل الى جوف الطبل خشية من الدوار غؤور قاعدة الركابة ضمن اللمف المحيط في النافذة البيضية: غالبا مايحصل هذا الاختلاط نتيجة وجود ركابة متحركة او عدم تثبت الركابة بشكل تام . فعند حدوث هذا الاختلاط يجب ترك القاعدة مكانها ووضع بديل من سلك وجيلفوم او شحمة ويلاحظ بعدها دوار لفترة اسابيع مع حس عدم ثبات لاشهر سقوط قطعة عظمية صغيرة او جزء صغير من قاعدة الركابة ضمن اللمف المحيط : اذا ما حصل مثل هذا الاختلاط فيجب الحذر لان محاولة اخراج هذه القطعة قد يؤدي الى اذية سمعية ونقص سمع حسي عصبي ودوار لذا يجب وضع قطرة دم حيث تصبح علقة وتتثبت عليها القطعة العظمية ثم يتم سحبها . اصابة العصب الوجهي : خاصة اذا ما كان العصب متدلي فوق قاعدة الركابة او متضاعف في حالات نادرة من التشوهات . وان وجود عصب وجهي مكشوف أي غير مغطى بقناة فالوب العظمية ليس بالنادر فان نسبة وجود عصب مكشوف تتراوح من 20-50% وغالبا المنطقة المكشوفة تكون فوق قاعدة الركابة في القسم السفلي من القناة أي غير مرئية بشكل واضح اثناء الجراحة واستعمال المص في تللك المنطقة قد يؤدي الى وذمة للعصب الوجهي وبالتالي شلله . احيانا قد يحصل الشلل بعد العمل الجراحي بفترة وذلك نتيجة احتكاك البديل بقناة العصب وتوذمه لذا اثناء الجراحة يجب عدم رض العصب الوجهي نهائيا وعدم وضع البديل ملامسا لقناة العصب . بعض الباحثين راقبوا وجود اصابة عصب وجهي نتيجة لتمطط عصب حبل الطبل اثناء ابعاده ولكنها حالات نادرة جدا الاختلاطات بعد العمل الجراحي : التهاب اذن وسطى حاد : غالبا يحصل نتيجة انتان او سوء في تعقيم الادوات التهاب التيه : وهو اختلاط مهدد للحياة نتيجة انتقال الانتان الى الاذن الباطنة غالبا عبر النافذة البيضية ، ولوحظ ان هذا الاختلاط يحصل اكثر عند استعمال بديل من البولياتيلين من البديل المؤلف من سلك وشحمة . لذا لتلافي هذا الاختلاط يجب فحص الطرق التنفسية العلوية قبل اجراء العمل الجراحي واعطاء الصادات وقائيا التهاب السحايا : غالبا يلي اويكون نتيجة التهاب التيه القيحي الدوار : غالبا يحصل نتيجة لرض التيه او فقد في اللمف المحيط او نتيجة تطاول البديل او نتيجة تشكل ناسور او انغماس قاعدة الركابة ضمن النافذة البيضية ملاحظة : قد يحصل بعد عملية تصنيع الركابة دوار وضعة سليم يكون نتيجة تحرر الرمال السمعية بسبب رض القريبة وهذا الدوار غالبا ما يعالج تلقائيا . لكن اذا حصل دوار بعد عملية ركابة مع ايجابية اختبار الناسور Fistula test ( دوار عند تطبق ضغط ايجابي في مجرى السمع الظاهر ) اوظاهرة توليو Tullio's phenomen ( دوار عند التعرض لاصوات عالية ) فغالبا الدوار يكون نتيجة تطاول البديل وملامسته الكئيس saccule ويحتاج لاعادة العمل الجراحي ووضع بديل اقصر . ناسور اللمف المحيط : نسبة حدوث الناسور 2-4 % يمكن ان يحصل بعد عدة ايام من العمل الجراحي حتى اشهر ويتظاهر بنقص سمع مفاجىء ومتموج مع طنين يشبه الهدير وحس عدم ثبات وشعور امتلاء وثقل في الاذن وعلاجه باستئصال البديل ووضع بديل اخر مؤلف من سلك وشحمة او وضع طعم من وريد على قاعدة الركابة ثم وضع بديل اخر. ملاحظة. الناسور يؤدي الى نقص سمع حسي عصبي اذا ترك دون علاج وان العلاج المبكر يعطي نتائج افضل شلل العصب الوجهي : العصب الوجهي فوق قاعدة الركابة قد يكون مكشوف عند 10-20 % من الناس لذا قد يحصل رض مباشر على العصب ويؤدي الى شلله مباشرة اثناء العمل الجراحي او قد يكون نتيجة استعمال المخدر الموضعي . اما اذا حصل الشلل بعد عدة ايام فغالبا المسبب يكون نتيجة وذمة العصب بسبب احتكاك البديل به تموج السمع : يمكن ان يحصل نتيجة ناسور او نتيجة قصر في البديل وانزياحه من مكانه او نتيجة عدم تثبته الجيد على النتوء الطويل للسندان . وفي هذه الحالة يفضل اجراء فتح اذن وسطى استقصائي مع وضع البديل بشكل مناسب خلل في حس الذوق وجفاف الفم : غالبا نتيجة قطع اوتمطط عصب حبل الطبل اثناء الجراحة وان هذه الاعراض غالبا ما تتحسن خلال عدة اشهر . ملاحظة: بعض الباحثين يفضلو قطع عصب حبل الطبل عن تمططه وشده . ملاحظة: بعض المرضى يلاحظون شعور بطعم معدني في الفم بعد العمل الجراحي ولكنه غالبا ما يزول خلال اسابيع معدودة تشكل انثقاب في غشاء الطبل : يحصل نتيجة رض لغشاء الطبل اثناء رفع الشريحة . ويمكن ترميم الاننثقاب عبر مجرى السمع الظاهر بتنظير حواف الانثقاب ووضع طعم اما شحمي او من سمحاق غضروفي اذا كان الانثقاب صغير اما اذا كان واسع فتجرى عملية ترقيع غشاء طبل تموت النتوء الطويل للسندان : من المعروف ان تروية النتوء الطويل للسندان سيئة وضعيفة جدا لذا يحصل تموت النتوء الطويل للسندان غالبا نتيجة رض اثناء العمل الجراحي او نتيجة عص البديل بشكل غير محكم مما يؤدي الى الاحتكاك والتموت او نتيجة العص الزائد للبديل على السندان مما يؤدي الى انقطاع التروية عنه وتموته بعد العمل الجراحي . لاصلاح هذا الاختلاط يمكن وضع بديل مؤلف من سلك وشحمة بين عنق المطرقة وقاعدة الركابة او وضع بديل روبينسون بشكل السلة ما بين قاعدة الركابة وبقايا النتوء الطويل للسندان . تشكل حبيبة ترميمية تعويضية reperative granuloma : نسبة حدوثها حوالي 2% من المرضى المجرى لهم عملية تصنيع ركابة وغالبا ما تحصل في الاسبوع الاول او الثاني بعد العمل الجراحي . ملاحظة يجب الشك بالحبيبة الترميمية اذا ما حصل نقص سمع حسي عصبي بعد تحسن بالسمع بعد العمل الجراحي وان الغرانولوما الترميمية في البداية تترافق مع التهاب تيه مصلي ثم فيما بعد يحصل التهاب تيه مصلي ليفي يؤدي الى نقص سمع حسي عصبي دائم نقص السمع الحسي العصبي المتاخر : غالبا يحصل نتيجة تغير الضغط الجوي اونتيجة انزياح البديل من مكانه وهبوطه ضمن النافذة البيضية . ويمكن ان يحصل بعدة عدة شهور من العمل الجراحي او كنتيجة لاعادة العمل الجراحي . ويجب ان لا ننسى انه في بعض حالات عملية تصنيع الركابة قد تؤدي لسوء في تميز الكلام ويجب الانتباه الى تخطيط السمع قبل العمل الجراحي وبعده فاذا كان المخطط السمعي قبل العمل الجراحي بشكل منحدر نازل فان سوء تميز الكلام ليس بسبب العمل الجراحي اما اذا لوحظ تحول تخطيط السمع من مسطح الى منحدر ونازل فالسبب في سوء تميز الكلام هو العمل الجراحي ويجب ان لا يجرى على الاذن الاخرى ومن هنا نجد ضرورة الانتظار لسنة قبل اجراء العمل الجراحي على الاذن الاخرى . التليف والالتصاقات بعد العمل الجراحي : ان التليف غالبا ما يحصل بين النتوء الطويل للسندان والخرشوم وبين بقايا قاعدة الركابة والسندان وهو احد اسباب عدم تسكير الفجوة الهوائية العظمية بشكل تام . ولتجنب حدوث هذا الاختلاط يجب عدم رض مخاطية الاذن الوسطى واستئصال الالياف ان وجدت قبل التداخل على الركابة . بعض الجراحين ان كان النتوء الطويل للسندان كبير ومتدلي نحو الخرشوم يقطعون جزء منه ويضعوا صفيحة من السيليكون كي تمنع الالتصاقات وبض الجراحين في نهاية العمل الجراحي بعد وضع البديل يحقنوا الهيدركورتزون ضمن جوف الطبل ثم يردوا الشريحة وغشاء الطبل لمكانه تثبت المفصل السنداني الركابي : غالبا ما يحصل هذا الاختلاط كنتيجة لرض اثناء الجراحة السابقة او نتيجة انخلاع في المفصل السنداني المطرقي سابق ويؤدي الى قسط في المفصل ويكون العلاج باجراء عمل جراحي اخر مع وضع البديل بين المطرقة وقاعدة الركابة وقص النتوء الطويل للسندان اسباب اعادة عملية تصنيع الركابة : انزياح وانحراف البديل من مكانه تموت النتوء الطويل للسندان تشكل ناسور وتطاول البديل تشكل عظمي جديد نقص سمع حسي عصبي متدرج او مفاجىء مع دوار تثبت المفصل السنداني الركابي ملاحظة : غالبا ماتترافق اعادة العمل الجراحي بنقص سمع حسي عصبي وان نتائج اعادة العمل الجراحي غير مرضية كما في المرة الاولى . وعند اعادة العمل الجراحي فان الغشاء المتشكل في قاعدة الركابة يجب ان يترك مكانه الا اذا وجد ناسور فيجب تجريفه ثم وضع طعم من وريد وبديل او وضع بديل مؤلف من سلك وشحمة . عند وجود قاعدة ركابة ممتلئة بشكل تام بالبوئر التصلبية فيجب ان لا يجرى فغر لقاعدة الركابة مرة اخرى . عند وجود نقص سمع حسي عصبي بعد الجراحة الاولى فان التداخل مرة اخرى سوف يزيد من نسبة حدوث نقص سمع حسي عصبي تصنيع الركابة في التشوهات الخلقية : يجب الحذر دوما من حدوث سيلان سائل دماغي شوكي لللاذن الوسطى لذا يجب في البداية اجراء ثقب صغير في قاعدة الركابة فاذا ما تدفق السائل الدماغي الشوكي فيجب رفع راس المريض ووضع شحمة لمنع التدفق اما اذا لم يحصل فتابع العمل الجراحي في الطريقة الاعتيادية . تصلب الركابة عند اليفعان JUVENAIL OTOSCLEROSIS: غالبا ما يلاحظ نقص سمع متزايد بسرعة شديدة مع ايجابية علامة شوارتز ومترافق بطنين عالي التواتر ودوار وان البوئر التصلبية عند هؤلاء المرضى موجودة في جميع ارجاء المحفظة التيهية وتؤدي الى انتاج انزيمات حالة بكمية كبيرة تدخل الاذن الباطنة وتؤدي الى نقص سمع حسي عصبي او صمم ويجب الوضع بعين الاعتبار عند هؤلاء المرضى وجود اصابة اذنية خلقية اخرى احيانا تصلب الاذن الحلزوني cochlear otosclerosis : حيث يلاحظ نقص سمع حسي عصبي دون وجد اصابة نقلية . ويجب الشك به عند وجود نقص سمع حسي عصبي للتواترات العالية مع وجود ثلمة كارهارت وعدم تثبت قاعدة الركابة وان البوئر التصلبية في هذا النوع موجودة في أي مكان من المحفظة التيهية عدا القسم الامامي لقاعدة الركابة FOSULA ANTI FENESTRA ولقد اقترح شامبو 7 معايير تساعد في تحديد نقص السمع الحسي العصبي نتيجة الاصابة بالاستحالة الاسفنجية وهي : علامة شوارتز ايجابية قصة عائلية ايجابية نقص سمع نقلي وحيد الجانب متناسب مع تصلب الركابة ونقص سمع حسي عصبي متناظر وثنائي الجانب تخيطيط السمع يبدي شكل مسطح او مقعر بشكل عضة الكعكة مع تميز جيد للكلام نقص السمع الحسي العصبي مترافق ومتزامن مع بداية الاصابة بتصلب الركابة منعكس الركابة يبدي وجود منعكس سلبي قبل حدوث التثبت التام لقاعدة الركابة التصوير الطبقي المحسب CT يبدي نقص في الاملاح المعدنية demineralization للحلزون والذي هو نوعي عند الاصابة بالاستحالة الاسفنجية الطنين وتصلب الركابة : يمكن ان يترافق الطنين مع نقص السمع او يسبقه ويحصل الطنين غالبا نتيجة اصابة الخلايا المهدبة الخارجية في عضو كورتي بالانزيمات الانحلالية السامة عند تشكل البوئر التصلبية وان الطنين المنخفض التواتر غالبا ما يختفي اكثر من العالي التواتر بعد العمل الجراحي . وتبين ان اجراء ثقب في قاعدة الركابة دون استئصال جزء منها يحسن الطنين بشكل افضل . ويمكن تلخيص اسباب الطنين عند مرضى تصلب الركابة كما يلي : بسبب دخول الانزيمات الحالة والسامة لللاذن الباطنة وتاثيرها السمي بسبب التهاب العقد العصبية ganglionitis للضفيرة الطبلية خلل في دوران اللمف المحيط سماع الضجيج الذاتي الذي هو عادة موجود لكنه يكون مقنع بواسطة الضجيج المحيط لانه لوحظ ان الطنين يزداد مع زيادة نقص السمع الدوار وتصلب الركابة : في بعض الحالات قد يترافق تصلب الركابة مع دوار او قد يسبق نقص السمع التوصيلي او يترافق معه . كما يمكن ان يحدث دوار ونقص سمع حسي عصبي ووذمة لمف باطن ويكونوا احد اعراض تصلب الركابة الباكر . اذا حصل الدوار وترافق مع نقص السمع التوصيلي فغالبا ما يعالج بعد عملية تصنيع الركابة اما اذا كان الدوار نتيجة التاثير السمي للانزيمات الحالة للعظم المخزنة في اللمف المحيط نتيجة الية التصلب فيتطلب العلاج الدوائي بفلورايد الصوديوم ثم الجراحة ، حيث انه تبين بالفحص ان الانزيمات التي تتشكل نتيجة البوئر التصلبية لا تصيب فقط عضو كورتي انما تصيب ايضا كيس اللمف الباطن مما يؤدي الى وذمة في اللمف الباطن احيانا شبيهة بداء منير . ويمكننا ان نميز ثلاثة اشكال للدوار مع تصلب الركابة : دوار بسيط وغير جلي لفترة زمنية طويلة والذي يتصف بنقص تنبيه للدهليز في الاذنتين دوار وضعة بشكل نوبي ويكون تنبيه الدهليز فيه طبيعي في الاذنتين دوار نوبي شديد مع خلل في التوازن ويترافق مع اقياء وغثيان وهنا يلاحظ عدم تناظر في التنيه للاذنتين عند اجراء الاختبار الحروري ولكي نفرق الدوار الناتج عن الاصابة بالاستحالة الاسفنجية عن داء منير فيجب الانتباه الى مايلي : داء منير غالبا ما يترافق بنقص سمع حسي عصبي اثناء النوبة وخاصة على التواترات المنخفضة ثم يتراجع بينما هذا لا يحصل في تصلب الركابة ولا يلاحظ نقص سمع حسي على التواترات المنخفضة فقط الدوار والغثيان والاقياء شديد في داء منير ولفترة زمنية قليلة بينما في تصلب الركابة فالاعراض اقل ولكنها مستمرة اكثر وفي النهاية فان تختطيط القوقعة الكهربي electrocochleography يمكن ان يساعد في التشخيص التفريقي بين الاصابة بداء منير وتصلب الركابة . التشخيص التفريقي : غالبا تشخيص تصلب الركابة لا يبدي صعوبة فوجود نقص سمع توصيلي متزايد تدريجيا مع غياب منعكس الركابة ومخطط معاوقة اما طبيعي او ناقص السعة مع غشاء طبل سليم يدل على تصلب الركابة كما ان وجود ثلمة كارهارت وعلامة شوارتز تساعد في التشخيص . ويجب اجراء التشخيص التفريقي مع الامراض الاذنية التي تترافق بنقص سمع توصيلي دون وجود انثقاب في غشاء الطبل مثل : انخلاع العظيمات السمعية حيث ان هذه الاصابة تترافق بنقص سمع توصيلي كما في تصلب الركابة لكن عند اخذ قصة مرضية جيدة غالبا ما يترافق اخلاع العظيمات مع قصة رض على الاذن ويكون فجائي عادة وليس تدريجي كما في تصلب الركابة وان اختبار المعاوقة السمعية يبدي زيادة في السعة عكس تصلب الركابة الذي يبدي نقص في السعة التهاب الاذن الوسطى المصلي والذي عادة يبدي سوية سائلة خلف غشاء الطبل وكما ان مخطط ا

البلعوم

إن أغلب الأطفال الذين يراجعون العيادات الخارجية في المستشفيات أو المراكز الصحية ، وهم يعانون من حرارة مع وعكة صحية ، يقال لهم بأن عندهم ( بلاعيم )..!! ترى .. فما حكاية البلاعيم هذه !؟ وما الذي يعنيه أطباؤنا الأعزاء من هذا المصطلح !؟ وهل صحيح بأنها هي سبب المرض في كل هذه الأعداد الهائلة من الأطفال !!!؟ في الحقيقة : إن التهاب اللوذتين ، أو البلعوم ، عند الأطفال ، هو جزء من مجموعة التهابات تطال الأعضاء التنفسية العلوية ، ابتداء من الأنف إلى الحلق والبلعوم واللوذتين وحتى القصبات الهوائية ..إلخ ونحن عندما نقول : التهاب البلعوم الحاد مثلا ، إنما نعني به التهاب المجاري التنفسية العلوية هذه ، مع تركز الإصابة في منطقة الحلق Throat . وعندما نقول : التهاب اللوذتين الحاد ، فإنما نعني به ما سبق ، مع تركز الإصابة في منطقة اللوذتين الحلقية Faucial Tonsils .. وهكذا… وعلى هذا الأساس نقول : بأن التهاب البلعوم الحاد ، أو التهاب اللوذتين الحاد ، إذا كانا هما المقصودان ، أحدهما ، أو كلاهما ، بمصطلح ( بلاعيم ) ، فهما غير شائعين عند الأطفال تحت السنة الأولى من العمر. والصحيح : أن التهاب البلعوم الحاد ، هو مرض الأطفال في سن المدرسة ، حيث يبلغ قمة حدوثه في عمر 4-7 سنوات ، ويستمر خلال مرحلة الطفولة والشباب ، وهو إن حدث في الطفل فلا علاقة له البتة باللوذتين ، بمعنى : أن وجود اللوذتين أو عدمهما ، لا يؤثر لا على قابلية الطفل للإصابة ، ولا على سير المرض ومضاعفاته .! يحدث التهاب البلعوم الحاد في الأطفال بسببين : الأول : فيروسي ، وهو الغالب ، حيث يشكل نسبة لا تقل عن 80-85% من الحالات . والثاني : جرثومي ، ونسبته لا تزين على 15% من الحالات ، والجرثومة المعنية في الغالب هي المكورات السبحية Group A - beta-hemolytic streptococcus. ومن هنا فإن الصورة السريرية للمرض تختلف بحسب العامل المسبب .. فإذا كان السبب فيروسيا : فغالبا ما تكون بداية المرض تدريجية ، على شكل حرارة ، وتعب عام ، مع فقدان الشهية للطعام ، وغالبا ما يشكو الطفل من ألم في منطقة الحلق . ومن الدلائل على كون المرض فيروسي ، ترافق الإصابة مع أعراض الرشح المعروفة . وإذا فحصنا فم الطفل في هذه المرحلة فإننا نجد احمرارا في الغشاء المخاطي ، مع بعض التقرحات فيه. أما اللوذتان Tonsills فغالبا ما تكبران ، أو تكونان محمرتان ، ومغطاتان بطبقة متسخة من الإفرازات . وأما الغدد اللمفية Lymphnodes فتكبر أحيانا ، وخاصة في منطقة الرقبة ، وتكون مؤلمة بالجس . التهاب البلعوم الفيروسي : مرض بسيط ، وذو شفاء ذاتي ، إذ غالبا ما تزول أعراضه في غضون 24-48 ساعة ، ويندر أن يبقى لأكثر من خمسة أيام ، كما تندر فيه المضاعفات . وأما إذا كان السبب جرثوميا : فالأمر يختلف تماما ، فهو أولا يندر في الأطفال دون عمر السنتين ، كما أنه قد يتظاهر بأعراض غير نموذجية ، مثل : الصداع ، والتقيؤ ، وألم البطن ، فضلا عن الحرارة التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية ، وبعد ساعات قليلة من هذه البداية غير المتوقعة ، تبدأ أعراض الحلق بالظهور ، حيث يبدأ الحلق بالتقرح ، ويكون مؤلما ، ومترافقا مع صعوبة البلع وحتى الكلام .! بقي السؤال الأكثر أهمية ، وهو : كيف نعالج هؤلاء الأطفال .!؟ وللإجابة نقول : بما أن أغلب حالات التهاب البلعوم الحاد هي فيروسية ، وذات شفاء ذاتي ، فيجب على الطبيب أن لا يسرف كثيرا في استخدام المضادات الحيوية .!! ولكن ، كيف للطبيب الذي يعمل في المناطق الريفية مثلا ، والذي لا يمتلك إلا سماعته الطبية لتشخيص المرض ، حيث لا زرع جرثومي ، ولا تحليلات مصلية . أقول : كيف للطبيب أن يفرق بين الشكل الفيروسي البسيط ، والذي لا يحتاج إلى علاج ، وبين الشكل الجرثومي الخطير ، الذي إذا لم يعالج بصورة حازمة ، فربما ترك في الطفل مضاعفات خطيرة مثل: روماتزم القلب ، والتهاب الكلى ، وغيرها .!!!؟ وهنا يأتي دور الخبرة والتدريب الناجح ، بعد التوكل على الله ، فكلما كان الطبيب حاذقا ، ومدربا ، ومتأنيا في الفحص ، كلما كان تشخيصه دقيقا. وإذا وضع التشخيص الدقيق ، فالعلاج سهل وبسيط .

الشخير

خلد الجميع لنوم هادئ بعد يوم من العمل والتعب ومشاكل الحياة ، ما أحوج الناس لهذه اللحظات التي تمكنهم من استعادة التوازن واستقبال يوم جديد. لكن أحيانا وفي عمق النوم نستيقظ على كابوس مزعج يفسد علينا نومنا ، إنه الشخير الذي يحول الليل الهادئ إلى جو مشحون ، خصوصا إذا كان المصاب به هو شريك الحياة. والشخير أسبابه معروفة وقد أخذته الدراسات الطبية بعين الاعتبار وقطعت فيه أشواط كبيرة في الدول المتقدمة ، أما عندنا في الدول العربية فقد ألفنا التعايش مع هذا المشكل وقلما نفكر في أنه يمكن مقاومته طبيا . ما هي أسباب الشخير ؟ الشخير عامل مزعج ، فزهاء 40% من البالغين فوق الخمسين يشخرون بانتظام وهو يصيب الرجال أكثر من النساء لكن يتساوى الجنسان عند بلوغ المرأة سن اليأس ، ويمكن أن يصيب الأطفال أيضا. والشخير له نتائج اجتماعية مهمة خصوصا في العلاقات الزوجية ومع المحيط ، وغالبا ما يحدث نتيجة ضيق في قطر الحنجرة ، ويصحبه أحيانا توقف كلي عن التنفس لمدة معينة عدة مرات في الساعة وهو ما يعبر عنه بانقطاع التنفس أثناء النوم ، حيث يتخلص منه الشخص فقط باستيقاظ فجائي يستطيع بعده التنفس بطريقة عادية ، وينتج عنه صوت عالي ومزعج جدا. ويرجع الصوت المصاحب للشخير إلى مرور الهواء في المسالك التنفسية الضيقة على مستوى البلعوم ، حيث ينتج عن اهتزاز الغَلْصمة (1) وأغشية البلعوم تحت تأثير صبيب الهواء ، ويحدث هذا أيضا عندما يكون الأنف مخنوقا ونتنفس عبر الفم. فأثناء النوم تسترخي الغلصمة واللهاة واللسان، فتحبس عند بعض الأشخاص مجرى التنفس و تعرقل مرور الهواء الذي يمر بصعوبة عبر القصبة الهوائية ويؤدي إلى اهتزاز الغلصمة واللهاة ، وينتج عن هذا الاهتزاز صوت الشخير المعروف . بعض الأشخاص يشخرون فقط في بعض الحالات مثل الاحتقان الأنفي أو عند انحراف وترة الأنف كذلك عند النوم على الظهر أو شرب مشروبات كحولية قبل النوم ، فهذه الأمور تتسبب في الشخير أو تزيد في حدته . فالشخير من الأعراض العادية والمنتشرة لكنه يمكن أن يكون خطيرا على المدى البعيد خصوصا عندما ينتج عنه مشكل انقطاع التنفس أثناء النوم ، والذي يصيب زهاء 5% من الناس و يحدث عندما تحجز بعض الأعضاء مرور الهواء للرئة لمدة عشر ثوان تقريبا تتميز بالصمت ، فيمنع الشخص من الدخول في النوم العميق لأنه يختنق ويستيقظ عدة مرات في الليل دون أن يحس ، وتحدث هذه المشاكل في التهوية على المدى البعيد ، مشاكل كالتعب المستمر ونقص في الانتباه والرغبة الشديدة في النوم أثناء النهار عند السياقة أو القراءة وفي الاجتماعات وأثناء التفرج على التلفاز ، ويمكن أن تكون له نتائج وخيمة على مستوى القلب والشرايين والضغط الدموي وقد يصل الأمر إلى حدوث الجلطة ، ولذلك يجب استشارة الطبيب المختص عند تطور الوضع . فانقطاع النفس أثناء النوم لا يعرف نفس العلاجات التي تؤثر في الشخير العادي لذلك يجب أولا الكشف عنه قبل البحث عن دواء للشخير، و بالنسبة للطفل فإن الشخير المستمر غير مطمئن وغير عادي ويتطلب زيارة الطبيب، وقد ينتج عن كبر في اللوزتين. وقد أبانت دراسات (2) أن آلام الرأس قد تنتج عن الشخير لكن يحتاج هذا إلى مزيد بحث فمن الممكن أن يكون ألم الرأس هو الذي يسبب الشخير وليس العكس. هل هناك علاج للشخير؟ تتطور الأبحاث حول الشخير بشكل كبير ، وهناك عدة وسائل علاجية منها ما هو اشهاري فقط وليست له دائما نجاعة ولذلك يجب استشارة الطبيب على أي حال ، وقد توصل الباحثون لعدة حلول: إجراءات تنظيم التغذية ضرورية ويمكن لوحدها أن تختزل المشكلة بشكل كبير ، كما يجب تفادي ما يلي: الوزن الزائد التخلي عن التدخين الذي يسبب التهاب في مخاطات الأنف والحنجرة اجتناب الخمر والكحول لأنه يرخي عضلات الحنجرة أثناء النوم تجنب تناول منومات أو مهدئات لأنها أيضا ترخي عضلات الحنجرة أثناء النوم تجنب النوم على الظهر الجراحة العادية : حيث يتم إجراء عملية تحت تخدير عام يتم خلالها بترفي اللهاة (3) ، وجزء من الغَلْصمة واللوزتين مما يفسح مجالا داخل الحنجرة فيمر الهواء بصفة سليمة عوض الاهتزازات المتسببة في الشخير ويمكن كذلك إجراء انحراف في وترة الأنف . نتيجة هذه العملية هي النجاح ب 80% لكن الشخير لا يختفي كليا وإنما قد يتم ذلك بعد سنين، يحصل بالنسبة لحوالي 50% من الحالات بعد خمس سنين . أما الأعراض الجانبية لهذه العملية فهي تتمثل في احتمال وقوع نزيف بعد العملية وفي آلام حادة في الحنجرة ما بين 8 و15 يوما تستوجب استعمال أدوية ضد الألم وتغذية غالبها سائلة وباردة لمدة 8 أيام ، وقد تحدث تعقيدات عبارة عن التهابات و تجشؤات أنفية أثناء البلع وتغيرات في الصوت الذي يصبح مخنا لكن هذه التغيرات نادرا ما تكون بصفة نهائية الجراحة بالليزر: تقع تحت تخدير محلي ينتزع خلالها جزء من الغلصمة واللهاة ، النتائج شبيهة بالجراحة العادية لكن التعقيدات الناتجة عنها خفيفة والآلام أقل حدة وأقل مدة ، وأحيانا يحتاج المريض إلى عدة تدخلات هناك طريقة من أحدث علاجات الشخير وأسهلها حيث يتم إدخال إلكترود كهربائي في الغلصمة تحت تخدير محلي ثم خلق تيار كهربائي لأمد قصير يقلص من أنسجتها وينقص بذلك من الاهتزازات التي تولد الشخير، النتيجة شبيهة بالجراحة العادية أو بالليزر لكن هذه الطريقة تتميز بالسهولة وقلة الألم وقد تحتاج إلى عدة حصص أحيانا هناك علاج ميكانيكي بواسطة آلة هي عبارة عن ممدد أنفي خارجي يوسع الممر الأنفي وينقص من ضرورة التنفس عبر الفم ، نتائج هذه الطريقة لا زالت محل نقاش لكن يظهر أنها شكلت ارتياحا عند مرضى الالتهاب المزمن لمخاط الأنف . بعض الأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية ينصحون باستعمال آلة تحمل أثناء النوم لتقديم الفك الأسفل للأمام وتمكن من توسعة البلعوم وضمان مرور عادي للهواء لكن محاذير هذه الطريقة على المدى البعيد لم تحدد بعد ومن الحلول المطروحة هناك شبه لقاح ضد الشخير ! حيث قام باحثون أمريكيون (4) بحقن مادة في عمق الحنجرة تحطم بعض خلايا الغلصمة وتنقص بذلك من حجمها ، جربت على 27 مريضا ونقصت نسبيا من صوت الشخير لكن هذا المشكل يعود بعد سنة عند ربع المرضى مما يتطلب تكرار العملية سنويا، وهذا يشبه أغلب اللقاحات.

التهاب اللوزتين

كثر الحديث في السنين الأخيرة عن عملية رفع اللوذتين (اللوزتين) ، وخاصة في الأوساط الطبية الجراحية ، حيث يميل الكثير من الزملاء الجراحين إلى رفع اللوذتين ، سواء في الأطفال أو الكبار ، لمجرد التهابهما أو تضخمهما. وفي هذا البحث سنتعرف على اللوذتين والتهابهما والدواعي الحقيقية لاستئصالهما . عندما نطلق كلمة لوذتين ، فإنما نعني بهما : العقدتين اللمفاويتين المحيطتين بفتحة الحلق Faucial Tonsils ، وهما جزء من منظومة لمفاوية تشكل ما يعرف بحلقة فالدير Waldeyer's ring ، والتي تتألف من هاتين اللوذتين المذكورتين أعلاه ، مع عقدتين لمفاويتين تتمركزان في المنطقة الواصلة ما بين الأنف والبلعوم ، وتسمّيان الزوائد Adenoids ، مع النسيج اللمفاوي خلف جدار البلعوم ، مضافاً إليها النسيج تحت اللسان lingual tonsils … هذه الحلقة اللمفاوية التي تحيط بفتحة الحلق ، مهمتها الأساسية هي تشكيل خط دفاعي ، ضد كل ما يهدد جسم الإنسان من ميكروبات غازية ، فإذا ما دخل ميكروب غازي عن طريق فتحتي الفم أو الأنف ، فإن هذا الخط الدفاعي يتصدى له ، وتدور رحى معركة ضارية ، لا تهدأ حتى يتم تحطيم ذلك الميكروب ، ومن الطبيعي أن تكبر هذه العقد اللمفاوية ، بما فيها اللوذتين ، وهو دليل صحة لا مرض ، لأنه يعني فعالية تلك العقد ونشاطها في الدفاع عن الجسم ، والحفاظ على صحته … ولكن قد يحدث أن تكون الميكروبات الغازية من القوة والشراسة بحيث تتغلب على هذه الوسائط الدفاعية وتعطبها ، فتصبح هذه العقد عبأً على الجسم ، بدلاً من أن تكون عوناً له ، وهنا يصير من المناسب رفعها لتخليص الجسم من ضررها … ولكن يبقى السؤال المهم ، وهو : متى نرفع هاتين اللوذتين .!؟ وللإجابة على هذا السؤال الهام يجب أن نعترف بأن هناك مدرستين: مدرسة أطباء الأطفال والباطنية ، الذين يضيقون حالات الرفع والاستئصال إلى أضيق الحدود الممكنة . ومدرسة أطباء الجراحة ، الذين يسرفون أحيانا في عمليات الرفع والاستئصال .. ومن وجهة نظر طب الأطفال ، يستطب رفع اللوذتين في الحالات المرضية التالية: التهاب اللوذتين المزمن والمتكرر Chronic and recurrent tonsillitis: فكل طفل يعاني من التهاب مزمن ومتكرر في الحلق واللوذتين ، بمعدل سبع مرات أو أكثر للسنة الماضية وحدها ، أو خمس مرات أو أكثر لكل سنة من السنتين الماضيتين ، أو ثلاث مرات أو أكثر لكل سنة من السنوات الثلاث الماضية ، مثل هذا الطفل نرخص له في عملية رفع لوذتيه ، لأنهما من منظورنا الطبي باتتا تشكلان عبأً يجب التخلص منه . ضخامة اللوذتين والزوائد المزمن والمتسبب في أعراض اختناقية Chronic ypertrophic tonsil and adenoids: وهذه النقطة على جانب كبير من الأهمية أيضاً ، إذ ليس كل ضخامة في اللوذتين تستدعي رفعهما ، بل لا بد أن تتوفر شروط ، منها : الإزمان ، حيث أن أي التهاب حاد في اللوذتين يسبب ضخامة مؤقتة فيهما ، لكن لا تلبث أن تزول ، ولا يعتبر ذلك استطبابا لرفعهما . كما أن الضخامة لوحدها ليست سببا كافيا لرفع اللوذتين ، ما لم تكن مترافقة بأعراض وعلامات مزعجة للطفل ، مثل : صعوبة التنفس والاختناق ، وخاصة أثناء النوم ، وتأخر النمو ..إلخ ومن الاستطبابات المهمة لرفع اللوذتين ، حصول خراج فيهما أو حولهما Peritonsilar abscess: إذ أن العلاج الناجع لمثل هذه الحالة يكون في رفع اللوذتين مع الخراج في الوقت ذاته . وأخيراً من الاستطبابات المطلقة لرفع اللوذتين حصول ورم فيهما ، حيث نرفع الورم مع اللوذتين ونرسلهما للتحليل النسيجي تحسبا لأي مرض خبيث . هذا هو القدر المتفق عليه من دواعي رفع اللوذتين ، وهي كما نرى حالات نادرة ومحدودة ، أما رفعهما لمجرد التهابهما أو تضخمهما كما ذكرنا ، أو كوقاية أو حتى علاج لالتهاب الجيوب الأنفية ، أو التهاب الأذن الوسطى ، أو التهاب الرئة ..إلخ … فهذا كله غير وارد من الوجهة الطبية الحقيقية ، وهو من باب تضخيم الأمور ، وإعطائها أكثر مما تستحق ، على افتراض إحسان الظن ، أما إذا كانت الدوافع مادية بحتة فإنني أعتقد بأن الأمر يجب أن يناقش عندها خارج عيادات الأطباء .!!! بقيت قضية لا بد أن نعترف بها وهي إلحاح بعض الآباء والأمهات على الأطباء لرفع اللوذتين عند بعض أبنائهم ، ظنا منهم بأن هذا هو التصرف الصحيح ، الذي يمكن أن يقلل الالتهابات عند أولئك الأبناء ، أو يزيد من شهيتهم للأكل ، وبالتالي يزيد من وزنهم وعافيتهم .!!! وهنا يأتي دور الطبيب الحاذق والمخلص ، الذي يبذل كل ما يستطيع لإقناع أولئك الآباء ، بأن مجرد ضخامة اللوذتين في الأطفال الصغار هو أمر طبيعي وفيزيولوجي ، لا يلبث أن يزول وتضمر اللوذتين في عمر أقصاه ثماني سنوات ، ولذلك يجب أن لا يشكل ذلك مصدر قلق ، ما لم يكن مترافقاً مع أعراض مزعجة يقدرها الطبيب نفسه … كما يجب على أولئك الآباء أن يعرفوا بأن عملية رفع اللوذتين في الأطفال ليست خالية من المخاطر والمضاعفات ، التي أقلها : النزف ، والتهاب الحلق والبلعوم ، مع مضاعفات التخدير … وأكثرها قد يصل إلى حد تهديد الحياة ..!!!

جراحة الانف

جراحة تجميل الاذن بعاد فيها تعديل وضع الاذن بحيث تصبح اكثر اقتراباً من الرأس او للإقلال من حجم الاذن الكبيرة ، وغالباً ما تجرى للأطفال بين سن الرابعة والرابعة عشرة ، غير ان العديد من الكبار ايضاً تجرى لهم هذه الجراحة ، وحتى إذا كانت أذن واحدة فقط هي البارزة بوضوح ، فأن بعض الجراحين ينصحون بإجراء الجراحة في كلتا الأذنين للتأكيد من تناسق شكل الاذنين معاً وينصح الأبوان بأن يتمتعا بالحساسية تجاه مشاعر اطفالهم بشأن الأذنين البارزتين ، فالجراحة لا تجرى عادةً الا عندما يطلب الطفل إجراءها ، الاطفال الذين يشعرون بالضيق من منظر آذانهم ويرغبون في إجراء الجراحة يكونون في العادة أكثر تعاوناً أثناء العملية وأكثر سعادة بالنتيجة ، ولما كانت الاذن تبلغ 80% من حجمها الكامل بحلول سن الخامسة من عمر الطفل ، فإن أغلب الجراحات الإصلاحية للأذنين يمكن إجراءها بأمان بعد هذه السن العملية تجميل الأذن يجرى عادةً في العياداة الخارجية باستخدام منوم يعطى عن طريق الوريد مع مخدر موضعي ، برغم ان الاطفال الصغار قد يتحملون الجراحة بشكل افضل مع التخدير الكلي . والجراحة تستغرق عادة من ساعتين الى ثلاثة ، وأشهر اسلوب متبع في هذه الجراحة يتم به عمل قطع جراحي صغير خلف الأذان للكشف عن غضروف الأذن حتى يتمكن الجراح من قطعه وإعادة الأذن في موضعها باستخدام غرز دائمة ، وفي اسلوب آخر، وبعد إجراء القطع الجراحي خلف الأذن ، يزال الجلد وتستخدم الغرز في طي الغضروف الى الخلف على نفسه لإعادة تشكيل الأذن دون استئصال الغضروف ،وفي الحالات الشديدة ، قد يتبع خليط من الأسلوبين . النقاهة و المضاعفات أغلب المرضى يستطيعون مغادرة المستشفى عقب الجراحة مباشرة ، غير أن الاطفال الصغار الذين تلقوا مخدراً كلياً قد يحتاجون للمبيت في المستشفى لليلة الى ان يزول تأثير المخدر ، وسوف يغطى الرأس بضمادة كبيرة ضاغطة للتأكد من حدوث الالتئام ، وتذوب الغرز او تزال بعد حوالي اسبوع ، ويستطيع اغلب المرضى العودة لعملهم ومدارسهم كالمعتاد في ذلك الحين ، عليك بتجنب اية انشطة قد تؤدي الى انثناء الاذن لمدة تقترب من الشهر . أغلب الناس لا تتبقى لديهم ندبة بسيطة خلف الأذن بعد اكتمال التئام الجرح جراحات الأذن الأخرى بجانب الاذن البارزة ، هناك تشوهات الاذن الاخرى التي يمكن للتدخل الجراحي ان يقدم فيها يد العون، ومنها التواء طرف الاذن لأسفل وللأمام ، او الاذن المتناهية الصغر ، او الاذن التي تختفي منها انحناءة حافتها الخارجية او ثنياتها الطبيعية . يمكن للجراحة ايضاً ان تصلح الاذن الضخمة ، المشدودة ، او شحمة الاذن المتجعدة ، وأخيراً يستطيع الجراحون بناء أذن جديدة للأطفال الرضع الذين ولدوا بدون صيوان أذن او لأولئك الذين فقدوا آذانهم نتيجة للإصابة

نزيف الانف

يندر حدوث نزيف الأنف (الرعاف) في الأطفال أقل من سنتين و تزداد النسبة بعد سن سنتين ثم تقل بعد سن البلوغ و يكون للعامل الوراثي دوراً في بعض الحالات . الأسباب: ينتشر نزيف الأنف (الرعاف) في الأطفال في سن من 3-10 سنوات. 90 % من حالات نزيف الأنف غير معروفة الأسباب و 10% فقط تكون نتيجة أسباب موضعية في الأنف أو أسباب عامة بالجسم . الأسباب الموضعية : ضعف بالأوعية و الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف. خدوش بالغشاء المبطن للأنف يسببه إصبع الطفل أو جسم غريب بالأنف. جفاف الغشاء المبطن للأنف نتيجة تعرض الطفل لتيارات هواء جاف. التهاب الجيوب الأنفية و اللحمية و حساسية الأنف تؤدى إلى تراكم الإفرازات مع تكوين قشور، كما تسبب ضعف بالأوعية و الشعيرات الدموية في الغشاء المبطن للأنف. الأسباب العامة : أمراض سيولة الدم. نقص فيتامين ج (C ) أو فيتامين ك ( K ). ارتفاع ضغط الدم. الإسعافات الأولية : المحافظة على هدوء الطفل جالساً و الضغط على الأنف مع انحناء الرأس إلى أسفل لتجنب نزول دم في البلعوم. كمادات باردة على الأنف و الجبهة (في معظم الحالات يتوقف النزيف خلال دقائق قليلة تلقائيا). إذا لم يتوقف النزيف توضع نقط قابضة للأوعية الدموية بالأنف. أما إذا استمر النزيف يجب نقل الطفل إلى المستشفى .

حساسية النف

حساسية الأنف من أكثر الأمراض شيوعا ويشكو منها 50% من المترددين على عيادات الأنف والأذن والحنجرة . أعداد المصابين بها في تزايد مستمر ، وقد أجريت العديد من الأبحاث العلمية التي أجابت على الكثير من الأسئلة المتعلقة بالحساسية ، ولكنها لم تجب على كل الأسئلة حولها . وقبل التحدث عن الحساسية نلقي الضوء على الأنف ووظيفته . فهو يتكون من مجريين للهواء يتوسطهما حاجز ، و يمر الهواء منه إلى الحلق والحنجرة ومن ثم إلى القصبة الهوائية فالرئتين . ويحتوي جداره الجانبي على عدة بروزات تدعى بقرنيات الأنف ، ويكسو الأنف والجيوب الأنفية غشاء مخاطي رطب ذو أهمية قصوى للحفاظ على الحالة الصحية ومن ثم الحفاظ على الإنسان ، ويتحكم الأنف في درجة حرارة ورطوبة الهواء الداخل إلى الجسم . كما يقوم هذا الغشاء بحماية الجسم من الجسيمات الغريبة التي تدخل الأنف وذلك بالتقاطها وتنظيف الأنف منها . وأغلب الناس يعانون من نوبة أو نوبتين بما يدعى الزكام ، وتستمر النوبة لأيام معدودة وتختفي بعدها ، وسبب الزكام فيروسات الزكام أو الأنفلونزا ولكن حساسية الأنف لها مسببات مختلفة تماما . يحتوي الهواء على أجسام دقيقة عديدة تتطاير في الهواء ، ويدخل بعضها المجاري الهوائية ، وتشمل هذه الأجسام البكتيريا ، والفيروسات ، وذرات الغبار ، وطلع النبات ، وعناصر حيوانية مختلفة . ولدى جهاز المناعة البشرى القدرة على حماية الإنسان من كل ما يصيبه من عوامل خارجية. ومتى ما دخلت هذه الأجسام الغريبة الأنف فإن الجسم يتفاعل معها ويحيدها وكثير من الأجسام يتكون من بروتينات غير ضارة بالإنسان ولكن البعض من الناس يتفاعل مع هذه الأجسام الغريبة بحساسية مفرطة تؤدي إلى ظهور أعراض الحساسية علماً بأن نفس هذه الأجسام لا تؤدي إلى نفس النتيجة عند أناس آخرين وردة الفعل الشديدة هذه تسمى الحساسية وقد يكون لدى الفرد استعداد للإصابة بالحساسية وراثياً فليس من الغريب أن نجد عائلة بأكملها تعاني من أمراض الحساسية.

حمر الكلاء

حمّى الكلأ او مايُعرف بـ ربو الحشائش Hay fever رد فعل ارجي حاد ( حساسية ) يسبب التهاباً في اغشية بطانة الانف و الحلق كما يؤثّر ايضاً في العينين . وهذه الحمّى تنشاً عادة من جرّاء الحساسية تجاه غبار طلع الحشائش و الاشجار والازهار و الاعشاب ، وهي حالة موسمية تتجلى اعراضها في فصلي الربيع و الصيف . وهنالك بعض الاشخاص الذين يعانون على مدار العام من اعراض تشبه اعراض حمى الكلأ ، وهي حالة تُعرف بالتهاب الانف الدائم الذي تثيره عوامل مؤرّجة اخرى ايضا . و غالباً ما يتم السيطرة على اعراض هذا الالتهاب بواسطة تجنّب العومل المحرّضة المعروفة ( المؤرجات ) وعن طريق تناول الادوية . العلامات و الاعراض : تحدث كل حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم هي نفسها، لكنها قد تكون اكثر حدة عند الاشخاص الذين يعانون من حمّى الكلأ . و تشمل العلامات و الاعراض على : 1. سيلان انفي . 2. تدمع العينين و احمرارهما و تورمهما و الرغبة الشديدة بحكهما . 3. جفاف الحلق و الانزعاج منه . 4. عطاس متكرر . 5. شعور عام بعدم الراحة و الانفعال . يمكن ان تصيب حمى الكلا او التهاب الانف الدائم أي شخص ، لكنهما يؤثران عموماً في الاشخاص الذين يعانون من اشكال اخرى لبعض الاضطرابات الارجية كالربو مثلا . وعادة ما يكون غبار الطلع العامل المحرّض لحمى الكلأ ، لذلك تظهر اعراض هذه الحمّى في الربيع و الصيف عندما يكون غبار الطلع بأعداد كبيرة ، اما التهاب الانف الدائم ، فتشمل عوامله المحرّضة الاخرى ، إضافة الى غبار الطلع ، بعض المؤرّجات ، مثل عث الغبار المنزلي و الريش و فرو الحيوانات و العفن . ويمكن ان تدوم اعراضه طوال السنة ، لكنها تتفاقم كثيراً خلال موسم حمّى الكلأ . الخيارات العلاجية : يتمثل علاج حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم بالقيام ببعض التدابير للتخفيف من حدّة الاعراض . و تشمل هذه التدابير : • مضادات الهستامين ، و تؤخذ هذه الادوية عبر الفم لعلاج الاعراض الحادة لحمى الكلأ و الارجية . وقد تؤخذ عند الحاجة فقط لعلاج الاعراض غير المتواصلة او تؤخذ بشكل منتظم كأساس وقائي عندما تكون الاعراض دائمة ، وعادة تؤخذ هذه الادوية مرة في اليوم وليس لها تأثيرات جانبية تذكر . • رذاذ انفي و قطرات في العين – تؤخذ هذه العقاقير على اساس وقائي ومن الضروري ان تستعمل مرتين يومياً على الاقل للحصول على تأثيرها النافع ، وغالباً ما توفّر مناشق الرذاذات الستيرويدية وسيلة مفيدة للأفراد الذين يعانون من مشاكل الاعراض الانفية . الوقاية من حمى الكلأ و التهاب الانف الدائم : يمكن ان تساعد التدابير التالية في التخفيف من تأثيرات غبار الطلع في الربيع و الصيف : • تجنب المناطق المليئة بالحشائش الطويلة او المناطق المجزوزة العشب . • البقاء داخل البيت قبل الظهر وقبل حلول المساء ، عندما يكون الجو مليئا ًبغبار الطلع ، و التأكد من إغلاق النوافذ و الابواب . • ارتداء النظارات الشمسية في الخارج لتخفيف تهيج العينين . • يمكن ان تثير الوسائد و الالحفة و الملاءات المحشوة بالريش اضطرابات ارجية مثل التهاب الانف الدائم ، لذلك يفضل استخدام الفرشات الإسفنجية للتخفيف من النوبات . إذا كنت تعاني من التهاب دائم بالانف ، فإن التدابير التالية يمكن ان تساعدك في تخفيف الاعراض : - تجنب ما امكن العوامل المؤ رجة المحرضة ، مثلا لا تقترب من القطط إن كنت تعاني من حساسية اتجاهها . - ابق البيت خالياً ما امكن من الغبار المنزلي ، واستعمل الارضيات الخشبية بدلاً من السجاد و شماسي النوافذ بدلاً من الستائر . - نظف فراشك و سريرك بانتظام لإزالة أي قشارة جلدية يمكن ان تشكل غذاء للعص المنزلي

تشوه الانف

الأنف احد الحواس الخمسة فى جسم الإنسان ، وهو مسئول عن حاسة الشم وإدراك الروائح ، إلى جانب إعطاء الوجه مظهره الجمالى ، وقد تحدث بعض التشوهات للأنف نتيجة لعلة أو سبب ما ، مما يلزم التدخل الجراحى لإصلاح هذا التشوه ، وإعادة اللمسة الجمالية إليه .. ومن خلال السطور القادمة نقوم بتسليط الضوء على ابرز التشوهات التى قد تصيب الأنف وكيفية التعامل معها . •إنحراف الانف : وينشا نتيجة الرضوض الناتجة عن الحوادث المرورية ، أو فى حالة ممارسة الرياضات العنيفة كالملاكمة والمصارعة ، حيث قد يحدث كسر لعظام الأنف ، وتهشم فى الغضاريف ، مما يؤدى إلى إنحراف الهيكل الرئيسى للأنف عن محوره إلى أحد الجانبين ، مما يؤدى إلى إنسداد الأنف فى بعض الاحيان ، وظهور مشكلة بالتنفس عن طريق الأنف ، ليستخدم المريض فمه فى إلتقاط انفاسه بصعوبة بالغة ، مما يؤدى إلى الشخير ونقص الاكسجين أثناء النوم . ويتم العلاج من خلال عملية جراحية يقوم فيها الجراح بإعادة تصحيح مسار الانف إلى الوضع المستقيم ، ويكون ذلك عادة من خلال كسر عظمة الأنف ، وإعادتها إلى المنتصف ، وتثبيتها بجبيرة لمدة 14 يوم . •تحدب سطح الأنف : وينشأ نتيجة لوجود نتوء فى غضروف الأنف أو عظمة الأنف أو كليهما ، وقد ينشأ هذا التحدب إما لسبب وراثى أو التعرض لرضوض أو صدمات قوية دون أن تكسرها . ويتم العلاج من خلال إزالة هذا التحدب الغضروفى أو العظمى من سطح الأنف ، وتسويته بطريقة دقيقة جدا . •الأنف العريض : وينشأ نتيجة لحدوث إلتهابات شديدة متكررة بالأنف مثل اللحمية أو الجيوب الأنفية ، أو حتى نتيجة لعامل وراثى .. ويشمل غالبا العظم والغضاريف فى نفس الوقت . ويتم العلاج من خلال إجراء عملية جراحية تهدف إلى تضييق الأنف ، وإستئصال بعض الأجزاء الدقيقة منه .. لكن قبل إجراء عملية جراحية كهذه ، ولضمان نجاحها ، ينبغى بإستخدام المناظير التأكد من عدم وجود إلتهابات داخلية ناشئة عن اللحمية أو الجيوب الأنفية ، وإذا وجدت فينبغى إذن سرعة علاجها ، قبل إجراء عملية التضييق . •تسطح الأنف : أو مايعرف بالأنف الأفطس ، وهو عكس الأنف المتحدب ، حيث يلاحظ وجود منطقة منخفضة قياسا بالمناطق المجاورة من سطح الأنف ، ويرجع سببها عادة إلى تلقى ضربة قوية بالأنف وكسر الحاجز الأنفى ، أو نتيجة لعدم دقة إزالة النتوء العظمى فى حالة الأنف المتحدب ، أو كأحد مضاعفات أورام الأنف أو إلتهاب أنسجتها . ويتم العلاج من خلال إجراء عملية زرع غضاريف تؤخذ من الحاجز الأنفى أو من صيوان الأذن ، أو حتى من غضاريف القفص الصدرى .. أيضا فقد ظهرت تقنيات جراحية أحدث يتم من خلالها إستبدال تلك الغضاريف بمواد صناعية مثل السيليكون والسيلاستيك .

جفاف الانف

لاتقتصر وظيفة الأنف على شم الروائح أو عمليات الشهيق والزفير فحسب ، فالأنف جزء من آلية معقدة خاصة بالجسم ، وهى آلية الدفاع ضد أى ميكروب خارجى ، أو أى عامل آخر قد يسبب الإصابة بالأمراض ، فالجدران الداخلية المبطنة للأنف تحتوى على الخلايا الطلائية ، هذه الخلايا تقوم بإفراز المخاط ذو القوام اللزج ، والذى يساعد على ترطيب الأنف من جهة ، ومنع دخول أى جسم غريب من جهة آخرى .

لذا فإن غياب هذا المخاط اللزج وحدوث جفاف الأنف ليس بمشكلة بسيطة كما يعتقد البعض ، فجفاف الأنف قد يؤدى إلى تشقق الجدار الداخلى المبطن لها ، ليعانى المصاب من نزيف الأنف والذى يعرف بالرعاف ، أيضا فهذا الجفاف يجعل من الأنف نقطة ضعف يمكن من خلالها أن تقوم البكتريا والميكروبات الضارة الأخرى بإقتحام الجسم ، مسببا العديد من الأمراض المعدية .

وعادة مايكون جفاف الانف مصحوبا بجفاف الحلق والفم ، ليعانى المريض من مجموعة من الأعراض المتفرقة ، لعل أهمها : صعوبة بالبلع ، وجود طعم معدنى مر بالفم ، علاوة على زيادة إحتمالية الإصابة بإلتهاب الحلق الجاف .

ولعلاج جفاف الأنف ، ينبغى إذن حصر ومعرفة العامل المسبب لهذا الجفاف ، ولعل أشهر وأهم هذه الأسباب ..

•حرارة الجو : والذى يؤدى إلى إنخفاض الرطوبة بالأنف وبالتالى إصابته بحالة من الجفاف .

•إستخدام بعض أنواع من الأدوية بصورة مفرطة ، ولعل أشهر هذه الأدوية : مضادات الهيستامين مثل الأليرجيل والفينادون ، بخاخات الأنف مثل الفاركولين ، موسعات الشعب الهوائية مثل برونكوفين أو فينتولين .. لذا يفضل بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من حالات سابقة من جفاف الأنف أو نزيف الأنف بالإبتعاد تماما عن مثل هذه الأدوية ، وعدم اللجوء إليها إلا فى حالات الضرورة القصوى ، على أن تكون تحت إشراف طبى متخصص .

•الإصابة بإلتهاب قرنية العين : حيث يؤدى إلتهاب القرنية إلى جفاف الغدد الدمعية الخاصة بالعين ، إلى جانب جفاف الأنف والفم .

•الإصابة بمتلازمة سيشجرين : وهو مرض روماتيزمى يشبه إلتهاب المفاصل الروماتيزمية إلى حد كبير ، ويسبب هذا المرض إلتهاب وجفاف للأغشية المخاطية الموجودة بالجسم ككل ، أى وبعبارة أخرى يؤدى الإصابة بمتلازمة سيشجرين إلى جفاف العين والفم إلى جانب جفاف الأنف كذلك .

أما للعلاج فينبغى أولا تحديد العامل المسبب لما سبق ذكرة ، مع مراعاة بعض التدابير الوقائية التالية ..

•التوقف عن إستخدام أى أدوية للحساسية أو مضادة للهيستامين .

•لامانع من إستخدام الفازلين كمرطب للأنف ، لكن ينبغى مراعاة عدم إستخدام كميات كبيرة منه ، كيلا تنزلق إلى الرئتين ، فوصول الفازلين إلى الرئتين قد يؤدى إلى الإصابة بالإلتهاب الرئوى الحاد .

•شرب الماء بكميات كبيرة ، حيث يساعد على ترطيب الجسم ككل ، والأنف الجاف بوجه خاص ، كذلك ينبغى الإكثار من الفواكه والخضروات الطازجة لنفس السبب .. مع الإبتعاد عن شرب الشاى والقهوة ، لما لهما من تاثير مدر للبول ، والذى يؤدى إلى الإصابة بالجفاف .

•علاج أى أمراض موجودة تسبب جفاف الأنف : مثل إلتهاب القرنية أو متلازمة سيشجرين .

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

السُّعال الديكي whooping cough



السُّعال الديكي whooping cough

السبت، 21 أكتوبر 2017

التهاب الاذن



التهاب الاذن

الخميس، 19 أكتوبر 2017

صداع الجيوب الأنفية



صداع الجيوب الأنفية

الاثنين، 2 أكتوبر 2017

تليف الرئة


تليف الرئة 

الأحد، 1 أكتوبر 2017

اسباب سرطان الرئة

سرطان الرئة يُعتبر سرطان الرئة من أخطر أنواع السرطانات على الإطلاق، والمسبّب الرئيس للوفاة من السرطان، وهو يُصيب الرجال والنساء بالنسبة نفسها. يبلغ عدد وفيات سرطان الرئة أكثر بكثيرٍ من وفيات أي نوعٍ من السرطانات الأخرى، سواءً كان سرطان القولون، أو سرطان الغدد الليمفاوية، أو سرطان الثدي، أو سرطان الدم، أو سرطان البروستات. هناك العديد من الأسباب التي تزيد احتمالية الإصابة بسرطان الرئة، التي بالإمكان تجنّبها، أو على الأقل التخفيف من تأثيرها، لكن تبقى الوقاية، خيرٌ من عذاب العلاج وآلامه. أنواع سرطان الرئة سرطان الرئة ذو الخلايا الصغيرة: هو نوعٌ من الأورام الخبيثة التي تصيب الرئة، ويشبه في شكله سنبلة الشوفان، وهو النوع الأكثر انتشاراً خصوصاً عند المدخنين. سرطان الرئة ذو الخلايا غير الصغيرة: ويُطلق على جميع أنواع السرطانات التي تُصيب الرئة، وهو يُصيب الخلايا غير الصغيرة، ومن أنواعه السرطانات الوسفية، والسرطانات الغدية، والسرطانات كبيرة الخلايا. أسباب سرطان الرئة يُعتبر التدخين هو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان الرئة، وتتضاعف احتمالية الإصابة كلّما زادت كمية استهلاك السجائر، وكذلك الحال بالنسبة للتدخين السلبي؛ حيث تزيد احتماليّة الإصابة بسرطان الرئة كلّما زاد عدد المدخّنين من حولك. التعرّض لاستنشاق بعض الغازات الملوّثة، مثل غاز الرادون. التعرّض لمادة الأسبست "الأميانت"، وهي مكوّنة من عددٍ من المعادن التي تنضمّ لمجموعة "التريموليت"، والتي تتكوّن في الأساس من ألياف يتمّ استخراجها من مناجم الفحم، ويدخل في تركيبها أيضاً أملاح السيليكات، وبعض العناصر الأخرى، مثل المغنيسيوم، والحديد، والصوديوم، والأكسجين، والهيدروجين، وتعتبر هذه المادة مسبباً رئيسيّاً لسرطان الرئة. وجود عامل وراثي، يكون فيه تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الرئة. تناول المشروبات الكحولية. التعرّض المستمر للمواد المسرطنة، مثل: دخان الفحم، والغازات الناتجة عن احتراق الأخشاب، وغازات الأفران، وغازات التدفئة. الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، مثل: سرطان الغدد الليمفاوية، وانتقاله للرئتين. الإصابة بمرض متلازمة نقص المناعة المكتسبة " الإيدز". الإصابة بالتليّف الرئوي. الخضوع للعلاج بالإشعاعات. أعراض سرطان الرئة السعال الشديد، الذي يظهر ثم يختفي بشكلٍ دوري. خروج دم مع البلغم. الشعور باختناق وضيق في التنفّس. الشعور بوخزات وأوجاع في الصدر. حدوث بحّة في الصوت. الشعور بآلام عديدة في الكتف والمناطق المحيطة به، وذلك بسبب ضغط الورم الموجود في الرّئة على الأعصاب. الشعور بامتلاء وثقل في الرأس. ظهور أوردة الصدر بشكلٍ بارز. حدوث استسقاء "وذمة " في الوجه. العلاج الكيماوي. العلاج الإشعاعي. العلاج الجراحي. العلاج بالعقاقير. العلاجات البديلة.

اعراض سرطان الرئة

مرض سرطان الرئة يصيب مرض السرطان الخلايا في جسم الإنسان، وتختلف أنواع السرطانات باختلاف أنواع الخلايا السرطانيّة التي تحلّ محلّ خلايا الجسم وتتكاثر بشكل خارج عن السيطرة، وتعمل على تخريب الأنسجة في الجسم وقد تنتقل عبر الدم من منطقة إلى منطقة مسببة إصابتها، وتختلف أعراض وخطورة المرض باختلاف أنواعه، فمنها ما يعالج بشكل أسهل وأسرع من غيره، ويختلف كل نوع باختلاف المكان الذي يصيبه ويسبب له التلف، وسرطان الرئة هو نوع من أنواع أمراض السرطان المختلفة الذي يصيب الرئة ويسبب لها الأذى الشديد والمضاعفات الخطيرة في مراحله المتقدّمة. أسباب مرض سرطان الرئة يبدأ سرطان الرئة بالتكوّن عندما تتغيّر جينات إحدى خلايا الجسم، ويجعلها هذا تبدو غير طبيعيّة وتبدأ بالتكاثر، وهنالك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدّي إلى ذلك كالتدخين الذي يعرض الرئة للعديد من المواد الكيميائيّة المسرطنة، والتي تعمل على تحطيم الخلايا الطبيعية وتحويلها إلى خلايا سرطانيّة، بالإضافة إلى العمل في بيئة مليئة بالمواد المشعّة والإسبستون، وتلوّث الهواء المستنشق، وعوامل وراثيّة تزيد من قابليّة جسم الإنسان للإصابة بمرض سرطان الرئة، والإصابة بالتليّف الرئوي، ومرض الإيدز. أعراض مرض سرطان الرئة الأعراض الأولية الإصابة بالسعال والكحّة بشكل دائم ومستمر. نزول قطرات الدم مع السعال أو البلغم المحتوي على الدماء. الشعور بآلام في منطقة الصدر. التعب الشديد والإرهاق. فقدان الوزن بشكل مفاجئ وكبير. عدم المقدرة على التنفّس بشكل جيد. الأعراض المتقدّمة زيادة حدّة الأعراض الأوليّة. تطوّر الالتهاب الرئويّ الحادّ. تراكم السوائل بين الرئة وجدار الصدر. الضغط على الأعصاب والشعور بالألم، والشعور بالوخز في الذراع والكتف. تورّم الوجه عندما يضغط الورم على الوريد المتّجه من الرأس إلى القلب. تغيّر الصوت وظهور البحة عليه. هنالك عدّة أنواع لسرطان الرئة وهي: سرطان الرئة الأولي، هو السرطان الذي ينشأ من خلايا الرئة نفسها، ويختلف أنواعه باختلاف حجم الخلايا المصابة من الصغيرة إلى الكبيرة، وتقوم هذه الخلايا بتبطين الشعب الهوائية، وتستطيع الخلايا الصغيرة الانتشار في أجزاء مختلفة ولا تستطيع الخلايا غير الصغيرة ذلك. سرطان الرئة الثانوي، هي عبارة عن مجموعة من الاورام الخبيثة التي تنتشر في الرئة منتقلة إليها من مكان آخر في الجسم، حيث إنّها تنتقل بواسطة الدم المتدفّق عبر الرئة والذي يحتوي على خلايا مسرطنة من أي مكان في جسم الإنسان. يتم علاج سرطان الرئة كغيره من السرطانات الأخرى إمّا بواسطة العلاج الجراحيّ، أو الكيميائيّ، أو الإشعاعيّ، وهذا يتوقّف على مدى تطوّر الحالة ومدى تقبل جسد المصاب لهذه العلاجات.

علاج ماء الرئة

تقع الرئتان ضمن الجهاز التنفسي، وكل رئة ارتفاعها 20 سم وعرضها 9 سم، بينما كثافة الرِّئة فهي أقل من كثافة الماء، وتختلف الرئتان من حيث الوزن، حيث إنَّ الرِّئة اليمنى يبلغ وزنها 700غرام تقريباً، بينما وزن الرِّئة اليسرى 600 غرام تقريباً. تنقسِم الرِّئة اليمنى إلى ثلاثة أقسامٍ بينما تنقسِم الرِّئة اليسرى إلى قسمين، والرِّئة اليمنى أكبر حجماً من الرِّئة اليسرى، حيث تقع (الرِّئة اليمنى) على ارتفاعٍ أقل من الرِّئة اليسرى بسبب وجود الكبد فوقها وضغطه عليها للأسفل، وتشبه الرِّئة في شكلها قطعة الإسفنج. تقوم الرئتان بتخزين كمياتٍ من الدّم كاحتياطي لوقت الحاجة، كما أنها -إلى جانب بقيّة أجزاء الجِهاز التنفسي- تقوم بعملية التنفس، حيث تسمح للهواء المحمّل بالأوكسجين بالدّخول إليها من خِلال عمليّة الشهيق، وتسمح للغازات التي تحتوي على ثاني أكسيد الكربون بالخروج من خِلال عملية الزفير. الرئتان وضعهما حساس جداً في الجسم، وعند إصابتهما بالمشاكِل التي تؤثر على قدرتهما في أداء وظيفتهما فإن حياة المُصاب تكون مهددة، ومن المشاكل التي قد تصيب الرئتين هي وجود كمياتٍ من الماء فيها. ماء الرِّئة المقصود بوجود الماء في الرِّئة هو احتقان الماءِ داخل خلايا الرِّئة، وهذا يجعلها تتشبَّع بالماء لأنها كما ذكرنا سابقاً كالإسفنج، مما يصعِّب عملية التنفس، حيث إنّ انتقال الأوكسجين من الرِّئة إلى الدَّم يكون صعباً. أسباب احتقان الماء في الرِّئة هبوط القلب، بسبب مشاكل قد تصيب القلب أكثرها شيوعاً هو إصابة عضلة القلب بالقصور والاعتلال وانسداد الصمام التاجي وارتفاع ضغط الدَّم. الإصابة بمرض ارتفاع الضغط الرئوي الخلقي. الالتهابات الحادة في أنسجة الرِّئة مما يسبب تلفها وبالتالي تراكم السوائِل فيها. طرق علاج احتقان الماء في الرِّئة في البداية يجب على الطبيب تحديد سبب احتقان الماء في الرِّئة، ثم يعمل على وصف العِلاج الذي يناسِب حالة المريض، ومن هذه العِلاجات: الحِمية الغِذائية، بحيث على المريض ترك الملح تماماً وعدم تناول أية أطعمة تحتوي على الملح، مثل المخللات والمعلّبات. التقليل من كمية السوائِل التي تدخل إلى الجِسم وخاصةً المشروبات الغازيّة، وهذه النقطة من أهم خطوات العِلاج في حالة تجمع الماء على الرِّئة، حيث يمكن لحالة المريض أن تستقر عند الالتزام بها. تناول بعض العِلاجات الدوائيّة مثل مدرات البول، والأدوية التي تعمل على تنشيط عضلة القلب. زراعة قلب ورئة بدل المُصابة في حال كان سبب تجمّع الماء على الرِّئة هو ارتفاع الضغط الرئوي. ملاحظة: يمكن اللجوء إلى العمليات الجِراحيّة لعِلاج اعتلال القلب، أو يمكن زراعة منسق ومنظم كهربائي في حالة الإصابة باعتلال عضلة القلب الخلقي.

اسباب لتجمع ماء الرئة

تجمّع الماء على الرئة هو مصطلح يتداوله العديد من الناس للتّعبير عن كميّة السوائل المجتمعة على الرئة؛ حيث إنّ جميع الأشخاص عرضةً للإصابة به بمختلف مراحل العمر والجنس، ويسبّب هذا التجمّع بعضاً من الأعراض المؤلمة، وللتعرّف أكثر على هذا المرض، ولمعرفة الأسباب المؤدّية لذلك، وطرق العلاج نقدّم لكم هذه المعلومات الطبية التي تفيد صحة أجسامنا. تجمّع الماء على الرئة يعبّر عن حالتين مرضيتين وهما: الحالة الأولى: يستخدم للتعبير عن حالة تجمّع المياه أو السوائل في الفراغ المتواجد بين القفص الصدري والرئتين، وهو ما يطلق عليه باسم الفراغ البلّوري، وهذه الحالة يتم الكشف عنها بسهولة عن طريق التصوير الشعاعي البسيط للرّئة، ويتمّ علاجها بشكل بسيط. الحالة الثانية: تعتبر هذه الحالة الأكثر رواجاً بين الناس والعالم الطبي: وهي عبارة عن تجمّع للسوائل والمياه داخل الشعيرات الدمويّة الموجودة في الرئتين وفي خلاياها. سبب الإصابة بماء الرئة هو وجود ضعفٍ في عضلة القلب من الجهة اليسرى، ممّا يؤدّي لزيادةٍ في الضغط الواقع على الأوعية الدموية داخل الرئتين، بعد ذلك يتمّ الضغط على الجهة اليمنى من عضلة القلب، ممّا يسبّب في هذه الحالة ضعفاً في عمليّات الجسم الحيوية، وعدم قدرة عضلة القلب على ضخ الدم بشكل صحيح عبر الجسم، ويتمّ العلاج من هذه الحالة والتخلّص من السوائل عن طريق إجراء بعض الفحوصات، وعلاج ضعف عضلة القلب، وسحب الماء الموجود على الرئة، وتناول الأدوية المدرّة للبول . أسباب تجمّع الماء على الرئة هناك عدّة أمور قد تكون هي المسبّب الرئيسي لأمراض الرئة، نذكر منها: مضاعفات الإصابة ببعض أمراض الروماتيزم . الالتهاب الرئوي الحاد . الجلطات الرئويّة. التدرّن البلوري . الأمراض السرطانية . الإصابة بالأمراض الصدرية المتعدّدة . وعلاج مثل هذه الحالات يكون عن طريق أخذ عيّناتٍ من السائل الموجود عند الرئة، ويتمّ فحصه وإجراء اللازم له للتأكّد من السبب الرئيسي من تجمّع الماء الموجود على الرئة، وفي الحالات البسيطة يتمّ سحب الماء بشكل بسيط وخفيف عند الطبيب المختص بهذه الحالة عن طريق وضع أنبوب بلّوري عبر الفم ليصل للرئة، ومن ثمّ يتمّ سحب الماء دون الشعور بألم . هناك الكثير من الأعراض الّتي قد تظهر على المريض وتدلّ على إصابته بتجمّع المياه على الرئة، نذكر منها: صعوبة في التنفّس. الألم الشديد بمنطقة تجمّع الماء . ارتفاع في درجة حرارة الجسم. القشعريرة . انتفاخ الجسم والأطراف . عدم القدرة على النوم والقلق والإصابة بالأرق . السعال والكحّة الشديدة .

اعراض مياه الرئة

تقع الرئتان في صدر الإنسان وبين أضلعه وهما متصلتان بقصبات للهواء ولها الكثير من التفرّعات ويصل عددها إلى ثلاثة وعشرون فرعاً في كل فرع هناك شيء موصول بها يسمّى الحويصلة الرئوية فقطرها صغير جداً يساوي نصف سم وتكون مملوءة ومنتفخة بالهواء ومساحتها لا تتعدّى الأربعة سنتيمتر فهي تأخذ الهواء من القصبات الهوائية عن طريق الأفرع المتصلة بينهما. وهناك على طول تفرعات يوجد شعيرات صغيرة جداً فهي دائمة التحرك للأعلى من أجل أن تخلّص الرئة من الشوائب التي يمكن أن تعلق بها وتقوم بطرد أي شيء غريب وغير مستساغ وإبعاده عن الرئة وتبقي الهواء نظيفاً ونقيّاً وخالي من الشوائب، الرئتان لها أكثر من ثلاثمائة وأربعين مليون سنخ رئوي وكل سنخ يزيد في مساحته عن مساحة القصبة الهوائية كما أنّهم قاموا بتشبيه القصبة الرئويّة بشكل الدينار الحديدة ومساحة الأسناخ الرئوية كملعب كرة القدم فالهواء االداخل إلى القصبة الهوائية متفرّع إلى مساحة واسعة ليكون هناك مكان واسع لتبادل الأوكسجين الداخل والخارج. الماء على الرئة هو عبارة عن سائل متجمع بين أغشية الرئة والجنب، حيث يعتبر الجنب غشاء بلوري موجود خارج الرئة وهو محاط بها ويعمل كدرع واقي لحماية الرئة، فهذا السائل المتجمع يكون في جوانب الرئة أي خارجها وتحت الغشاءالبلوري وهو الجنب. من الأسباب التي تؤدّي إلى تجمع السوائل على الرئة ما يلي: قصور وضعف شديد في عضلات القلب. مرض الرماتيزم الحاد. قلة ألبيومين المتواجد في الدم. التهابات حادة في أغشية الجنب. مرض السل. وجود أورام متعددة إن كانت حميدة أو غير حميدة على منطقة الصدر أو الثديين. التهابات في القصبات الهوائية. التجلطات المفاجأة. ارتفاع في ضغط الدم الحاد الفشل الكلوي أوالفشل في وظائف الكبد. التهابات في الجهاز التنفسي بكامل أعضائه التعرض للإصابة إلى كسور أوكدمات في العظام التي تحمي الرئة. التدخين باستمرار ومن دون توقف. التعرض للتلوث البيئي وتنفس الهواء الملوث. يمكن أن يشخص هذا المرض من خلال زيارة الطبيب وعمل بعض الفحوصات والإجراءات الطبية والإكلينيكية مثل فحص الدم والأشعة المغناطيسية وأشعة الإكس ري وغيرها ويمكن معالجته إلّا إذا كان تجمع المياه على الرئة عائد لمرض السرطان الرئوي فيصبح هناك مشكلة أخرى علاجها يكون صعب جداً وتحتاج إلى خطوات طبية مهمة. الأعراض التي قد يتعرض لها الشخص المصاب بالمياه على الرئة ما يلي: صعوبة شديدة وضيق في التنفس. عدم الارتياح والانزعاج خصوصاً خلال النوم فالشخص لايستطيح النوم على ظهره. عند بذل مجهود كبير يتعرض إلى نوبات من تعب والإرهاق شديدة جداً. السعال الشديد والمتكرر.

تليف الرئة

تعتبر الرئتين من الاعضاء المهمة جداً لإستمرار حياة الانسان ، فأي مشكلة تحدث بهما يجب عدم الاهمال بها ، فأن توقفها يعني التوقف عن التنفس مما يؤدي الى الوفاة لا سمح الله ، الرئتين تنقسم الى أقسام من الخلايا الليفية التي تقوم بعملية بناء الانسجة الليفية التي تكون مسؤولة عن إعطاء الرئة الشكل المطلوب التي لكل منها وظيفته من خلال نظام وبرنامج معين ينظم عملها دون تدخل أي منها في عمل الاخرى ،وهناك الخلايا الرئوية التي تكون مسؤولة عن بناء الحويصلات الهوائية التي تقوم بتوصيل الأكسجين الى الجسم وطرد ثاني أكسيد الكربون الضار ، بالاضافة الى الخلايا المناعية والخلايا العصبية وغيرها من الخلايا ، والرئتين من الاعضاء الحساسة جداً والتي يجب الاعتناء بها بحذر من خلال ترك التدخين على سبيل المثال أو اي شيء قد يضر بوظائفها . هناك من الامراض التي تصيب الرئتين هو مرض تليف الرئتين ، والذي عندما يصيب الرئتين أو إحداهما يكون من خلال إنقسام الخلايا الليفية بشكل عشوائي وكبير مما يؤدي الى الزيادة في عدد هذه الخلايا مما يضر بعمل الخلايا الاخرى بشكل سلبي مما يؤدي الى فقدان الرئة لوظائفها بشكل تدريجي . أسباب تليف الرئة أما فيما يتعلق بأسباب تليف الرئة فهناك العديد من الاسباب ، من هذه الاسباب ما هو مجهول ومنها م قد يكون ناتج عن بعض الالتهابات الرئوية السابقة ، أو قد يكون بسبب التعرض للمواد المهيجة للرئة بشكل مستمر مثل ما يحصل مع بعض المزارعين الذين يتعرضون للمبيدات الحشرية السامة التي تهيج الرئة وتضر بها ، أو العمال الذين يعملون بالمصانع الكيماوية وغيرها ، بالاضافة الى الاشخاص المدخنون فالتدخين من الاسباب المؤدية الى تليف الرئة وتلفها ، او من خلال أنه قد يكون كعراض جانبية لبعض الادوية والعقاقير الطبية الي يتم تناولها بشكل مستمر ، أو بسبب الاصابة ببعض الامراض مثل أمراض المناعة (الروماتيزم ) . تشخيص مرض تليف الرئة يتم تشخيص مرض تليف الرئة من خلال الاشعة السينية أو المقطعية للرئة ، ولكن الافضل هو عن طريق أخذ خزعة من الرئة بواسطة الجراحة ويتم فحصها في المختبرات المختصة لمعرفة المرض ونوعه وسببه ، ومرض تليف الرئة يعد من الامراض الخطيرة جداً فيجب أن يتم العلاج في مركز مختص وعلى أيدي ذات خبرة تستطيع التعامل بشكل فعال مع هذا المرض . علاج تليف الرئة أما فيما يتعلق بالعلاج ، فمن الادوية الاوليه لعلاج تليف الرئة هو دواء المحتوي على الكرتيزون أو العلاجات الكيماوية من أجل إستقرار المرض ومنع تقدمه ، وهناك الكثير من الدراسات والاختبارات التي يقوم بها العلماء من أجل علاج تليف الرئة لمنع إنقسام الخلايا الليفية بدون التأثي ر على وظائف الخلايا الاخرى ، بعكس أدوية الكرتيزون والكيماوي التي تؤثر على جميع الخلايا في الرئة ، وهناك طرق أخرى للعلاج من خلال زرع رئة للمريض ولكن قد تناسب بعض الناس ولا تناسب آخرون .