الجمعة، 27 أبريل 2018

مجرى التنفس

تعريف

هو عبارة عن إلتهاب فى مجرى التنفس قد يشمل القصبة الهوائية و الشعب الهوائية المتفرعة منها ، و هذا الإلتهاب ينتج عن عدوى ميكروبية قد تكون فيروسية أو بكتيرية
و هذا الإلتهاب يؤدى لحدوث تورم فى الأغشية المخاطية مما يسبب زيادة إفرازات الشعب الهوائية و يؤثر على حركة الأهداب الموجودة بها ، و بالتالى يضعف من مقاومة الجهاز التنفسى للعدوى
و تختلف النزلة الشعبية عن حالة الإلتهاب الرئوى فى كون الثانى يصيب أنسجة الرئة الداخلية بشكل أعمق
وهناك نوعان من النزلة الشعبية :
(1) نزلة شعبية حادة : تأتى بصورة مفاجئة نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية و هو شائع الحدوث فى فصل الشتاء
(2) نزلة شعبية مزمنة : تأتى غالبا للمدخنين و المرضى ممن يعانون من انسداد رئوى مزمن ، فيعانون من السعال و البلغم بشكل مستمر و شبه دائم و كأنه مرض لا ينتهى أبدا

الأعراض والتشخيص

يتم تشخيص هذه الحالة المرضية بعمل أشعة سينية عادية ( أشعة إكس ) على الصدر ، و قد يتطلب الأمر عمل تحليل مزرعة للبلغم و البصاق
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) سعال أو كحة مصحوبا ببلغم لونه رمادى به إصفرار أو أخضر
(2) ارتفاع بسيط فى درجة حرارة الجسم
(3) قد يصاحب ذلك إلتهاب بالحلق و صداع و رعشة بالجسم
(4) الإحساس بآلام بسيطة فى الصدر على هيئة حرقان
(5) فى الحالات الأشد عنفا قد يصاحب ذلك صعوبة فى التنفس

الوقاية والعلاج

(1) أولى خطوات العلاج هى :
- الراحة التامة في الفراش حتى تتحسن الحالة العامة
- الابتعاد عن التدخين و المدخنين و أى آثار للتلوث الهوائى
- الإكثار من شرب السوائل لتعويض المفقود بسبب ارتفاع درجة الحرارة كما أنها تساعد على سيولة البلغم و طرده
(2) مضاد حيوى عن طريق الفم :
للكبار كبسولات باكتيكلور 500 مجم Bacticlor Capsules 500 mg ( كبسولة كل 12 ساعة حتى تنتهى العبوة )
للصغار شراب باكتيكلور 250 مجم Bacticlor Syrup 250 mg ( ملعقة صغيرة كل 12 ساعة حتى تنتهى الزجاجة )
(3) موسع للشعب الهوائية و طارد للبلغم :
للكبار توبلكسيل شراب Toplexil Syrup ( ملعقة كبيرة 3 مرات يوميا )
للصغار توبلكسيل شراب Toplexil Syrup ( ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا )
(4) مسكن و خافض للحرارة و مضاد للإلتهاب :
للكبار أقراص بروفين 400 Brufen Tab. 400 ( قرص 3 مرات يوميا )
للصغار شراب بروفين Brufen Syrup ( ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا )
(5) شراب إيرونيل Aironyl Syrup ( ملعقة كبيرة 3 مرات يوميا )

التهاب حويصلات الرئه

تعريف

هو عبارة عن عدوى ميكروبية تصيب أنسجة الرئة و تسبب إلتهابا في حويصلات الشعب الهوائية الرئوية التي تمتلىء بسائل صديدي ، و بذلك يجد الأكسجين صعوبة في الانتقال من الحويصلات إلى الأوعية الدموية ، و إذا قلت نسبة الأكسجين في الدم فإن الخلايا لا تستطيع أداء عملها على الوجه المطلوب

الأسباب

إن الإصابة بالإلتهاب الرئوى لا ترجع لسبب واحد ، و إنما هناك العديد من المسببات التى يمكن تصنيفها كالتالي :
- إلتهاب بكتيري ( Bacterial Pneumonia ) /
- إلتهاب فيروسي ( Viral Pneumonia )
- إلتهاب رئوي بسبب جراثيم معدية أخرى مثل الفطريات
- إلتهاب رئوي بسبب التعرض للمواد الكيميائية المختلفة
- مرض الدرن ( السل )
و البكتيريا المسببة لهذا المرض قد تكون :
(1) إما : بكتيريا نيوموكوكاس
Pneumococcus (2) أو : بكتيريا مايكوبلازما
Mycoplasma و البكتيريا من النوع الأول أكثر عنفا و شدة فى أعراضها من البكتيريا الثانية ، بينما العدوى الفيروسية أشد و أكثر قسوة فى أعراضها من العدوى البكتيرية بنوعيها
و فرصة نقل العدوى للإلتهاب الرئوي البكتيري تصبح ضعيفة لأن الإلتهاب يكون عميقا في الرئتين ، أما بالنسبة للإلتهاب الرئوي الفيروسي فإن فرصة العدوى تكون أكبر ، بحيث ينتقل المرض باستنشاق الهواء الملوث بالجراثيم من عطاس أو سعال شخص مصاب ، أو من استعمال أدوات المائدة الخاص بشخص مصاب بالإلتهاب الرئوي
تعد الحالات التالى ذكرها هى الأكثر عرضة لمثل هذا المرض :
( كبار السن - المدخنين - مرضى السرطان - مرضى الإيدز - الأشخاص الذين يعيشون بدون طحال - المرضى الذين يعانون من حالة انسداد رئوى مزمن )

الأعراض والتشخيص

يتم تشخيص هذه الحالة المرضية بعمل أشعة سينية عادية ( أشعة إكس ) على الصدر ، و قد يتطلب الأمر عمل تحليل صورة دم
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) سعال أو كحة مصحوبا ببلغم لونه أصفر أو أخضر
(2) ارتفاع فى درجة حرارة الجسم
(3) رعشة بالجسم مع تعرق
(4) الإحساس بالتعب الشديد مما يستلزم الرقود فى الفراش
(5) فى الحالات العنيفة قد يصاحب ذلك صعوبة فى التنفس و آلام شديدة بالصدر تزداد سوءا مع الكحة

الوقاية والعلاج

(1) أولى خطوات العلاج هى :
- الراحة التامة في الفراش حتى تتحسن الحالة العامة
- الابتعاد عن التدخين و المدخنين و أى آثار للتلوث الهوائى
- الإكثار من شرب السوائل لتعويض المفقود بسبب ارتفاع درجة الحرارة كما أنها تساعد على سيولة البلغم و طرده
(2) مضاد حيوى قوى عن طريق الفم :
أقراص أوجمنتين 625 Augmentin Tablets 625 ( قرص مرتين يوميا )
للمرضى من كبار السن أو مرضى السكر يستحسن تعاطى المضاد الحيوى بالحقن :
حقن أموكسيل 500 مجم Amoxil Vial 500 mg ( حقنة مرتين يوميا )
للأطفال مضاد حيوى عن طريق الفم :
شراب أوجمنتين 312 Augmentin Syrup 312 ( ملعقة صغيرة مرتين يوميا )
(3) موسع للشعب الهوائية و طارد للبلغم :
توبلكسيل شراب Toplexil Syrup ( ثلاث مرات يوميا )
(4) مسكن و خافض للحرارة و مضاد للإلتهاب :
أقراص أوفلام 50 Oflam Tablets 50 ( قرص ثلاث مرات يوميا )
للأطفال مسكن و خافض للحرارة عن طريق الفم :
شراب بروفين Brufen Syrup ( ملعقة صغيرة ثلاث مرات يوميا )

ملاحظات

يوجد حاليا تطعيم للإلتهاب الرئوى الذى تسببه البكتيريا يدعى ( تطعيم نيوموفاكس Pneumovax ) ، و ننصح بأخذه لمن هم أكثر عرضة للمرض ممن سبق و ذكرناهم أعلاه إذا شعر المريض بصعوبة فى التنفس أو بآلام مبرحة فى صدره فننصح بزيارة طبيب متخصص فى الأمراض الصدرية لمتابعة الحالة عن قرب

الجلطة الرئوية

تعريف

هو انسداد أحد الأوعية الدموية الرئوية الرئيسية أو أحد فروعها ، ذلك نظرا لتكون جلطة دموية فيه فتحبس الدم من المرور فتمنع التغذية الدموية مما قد يسبب تلف أو موت جزء من الرئة

الأسباب

عادة ما يحدث هذا الانسداد عندما تتكون تجلطات في أوردة الساق و تنفصل لتنتقل عبر تدفق الدم فى الشرايين لتستقر في الشرايين الرئوية مسببة انسداداً كاملاً أو جزئياً لها
و يمكن لهذه الحالة المرضية أن تحدث فى أى مرحلة عمرية إلا أن نسبة حدوثها تزداد فوق عمر الـ 26 سنة ، و تحدث كذلك فى النساء بنسبة أكبر منها عند الرجال
يعد المرضى التالى ذكرهم هم الأكثر عرضة لمثل هذه الحالة المرضية :
- المرضى من كبار السن الملازمين للفراش أو الذين يستعملون الكرسى المتحرك باستمرار بحيث أن حركتهم قليلة للغاية
- المرضى الذين يعانون من جلطة الوريدية بالساق
Deep Venous Thrombosis - المرضى ممن أجروا حديثا عمليات جراحية أو حتى عملية ولادة قيصرية و ما زالوا فى فترة الشهر الأول من النقاهة
- السيدات اللاتى يتناولن حبوب منع الحمل التى تحتوى على هرمون الاستروجين
- المرضى ذوى التاريخ المرضى المسبق بحالات الجلطات الدموية
- مرضى السرطان

الأعراض والتشخيص

تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) الإحساس المفاجىء بالاختناق و صعوبة أو عدم القدرة على التنفس
(2) الإحساس بألم شديد بالصدر يزداد سوءا مع التنفس ، و يصاحبه سعال أو كحة
(3) التنفس بمعدل سريع ( اللهاث )
(4) زيادة معدل نبضات القلب ( خفقان بالقلب )
(5) قد يصاحب ذلك وجود تورم مؤلم فى الساقين

الوقاية والعلاج

(1) تعد حالات الجلطة الرئوية من الحالات الخطيرة و الطارئة التى تستدعى الذهاب فورا إلى المستشفى ( قسم الطوارئ )
(2) يكون العلاج عادة بتناول الأدوية المضادة للتخثر ( تجلط الدم ) كما يلى :
- يعطى عقار الهيبارين Heparin داخل المستشفى فى المرحلة المبكرة من العلاج
- يتم استبدال الهيبارين بــ الوارفرين Warfarin خلال الأيام الخمسة الأولى من العلاج
( قد يستمر المريض على الهيبارين و عدم التحويل إلى الوارفارين فى حالة الحمل أو فى حالة الحساسية للوارفارين )
- يستمر العلاج بالعقاقير المضادة للتخثر ( التجلط ) لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور فى حالة عدم وجود إصابة سابقة بجلطة رئوية ، أما فى حالة وجود تاريخ مرضى سابق لإصابة مشابهة فيستمر العلاج مدى الحياة
(3) أحياناً يتطلب علاج المريض بعض العلاجات المساندة كالأكسجين و مسكنات الآلام
(4) في الحالات الشديدة يتطلب العلاج استخدام إنزيمات انحلال التخثر ( التجلط ) لإعادة تدفق الدم مثل : إنزيم الاستريبتوكينيز Streptokinase أو إنزيم اليوروكينيز
brUrokinase

ملاحظات

تستعمل إنزيمات انحلال التخثر ( التجلط ) المذكورة أعلاه فى حال تعذر إجراء جراحة ، و من مضاعفاتها حدوث نزيف أو جلطة دماغية
فى الحالات الحادة التى يمكن أن تهدد الحياة أو فى الحالات المزمنة التى تسبب ارتفاع ضغط الدم الرئوى ، يكون العلاج بالتدخل الجراحى لاستئصال الخثرة الدموية ( الجلطة ) من الرئة بشكل مباشر

الدرن

تعريف

هو مرض مزمن ينتج عن عدوى بكتيرية ببكتيريا السل و التى تسمى عصية الدرن أو عصية كوخ ( Mycobacterium Tuberculosis ) و يصيب هذا المرض الرئتين بصورة رئيسية إلا أنه قد ينتشر إلى الكليتين و العظام و الحبل الشوكى و المخ و إلى أجزاء أخرى فى الجسم ، فهو مرض يقتل ما يقرب من 2 مليون إنسان كل عام
و فى أوائل عام 1900م من القرن الماضى كانت نسبة الإصابة بين سكان العالم أجمع من هذا المرض قد وصلت إلى 80 % ، إلا أنه بداية من عام 1950م بدأت حالات هذا المرض فى الانحسار
و يقدر أن كل ثانية يصاب شخص في العالم بإصابة سل حديثة ، أو أن واحد بالمائة تقريبا من سكان العالم يصابون إصابة حديثة بالسل كل عام
و يقدر أيضا أن ثلث سكان العالم مصابين حاليا بجرثومة السل ، و أن 5 : 10 بالمائة منهم يصبحون مصابون بالسل النشط أو ناقلين للجرثومة في وقت ما خلال حياتهم !

الأسباب

السل مرض معدي مثل الزكام ، فهو ينتشر خلال الهواء ، عندما يستنشق الشخص السليم رذاذ عطاس أو سعال صادر من شخص مصاب بالسل
فعندما يقوم الأشخاص المصابون بالسعال أو العطس أو التكلم أو البصق يقومون بنشر الجراثيم فى الهواء و التي تعرف بعصويات السل ، و لكي تتم العدوى يحتاج الشخص السليم أن يستنشق عدد صغير فقط من هذه الجراثيم

الأعراض والتشخيص

(1) يتم تشخيص المرض فى بدايته بعمل اختبار جلدى يسمى
PPD Skin Test (2) ثم بواسطة التصوير بالأشعة السينية العادية ( أشعة إكس ) على الصدر
(3) و كذلك بعمل تحليل مزرعة بكتيرية للبصاق و البلغم للكشف عن وجود البكتيريا المسببة للسل
في أغلب حالات الإصابة لأول مرة يشفي المريض و تتحجر الجراثيم فى مكانها برواسب كلسية و تبقى الجراثيم محبوسة لمدة طويلة ، و في حالة ضعف مناعة الشخص أو أن يصاب بمرض سبب له الهزال فتزول هذه الرواسب الكلسية و تنشط جراثيم السل من جديد مما يسبب للشخص ما يسمى بالسل الثانوي ، فيصاب بالأعراض التالية :
(1) سعال شديد و مزمن ( تعدى الثلاثة أسابيع متتالية ) مع الإحساس بصعوبة فى التنفس
(2) الإحساس بالضعف العام
(3) إرتفاع درجة حرارة الجسم
(4) تعرق ليلى
(5) نقص ملحوظ في الوزن
(6) الشعور بآلام في الصدر
(7) أحيانا يعانى من وجود دم مع البصاق و البلغم
إذا لم يتم علاج الشخص المصاب بالسل النشط فإنه يقوم بنشر العدوى إلى 10 أو 15 شخص سنويا ، و لكن ليس بالضرورة أن كل إنسان مصاب بالسل مريضا ، فنظام المناعة في الجسم يقوم بتغليف أو تقييد جرثومة السل التي تكون أساسا محمية بمعطف شمعي سميك ، و تستطيع أن تبقى كامنة لسنوات ، و لهذا فعندما تضعف مناعة الشخص المصاب تصبح فرص ظهور المرض أعظم

الوقاية والعلاج

عندما يتم اكتشاف حالة سل نشطة ( بوجود الجرثومة في البلغم ) يتم البدء بالعلاج الذي يجب أن يعتمد على أدوية مضادة للسل تعطى بطريقة معينة و جرعات محددة حيث تستمر مدة العلاج من 6 إلى 8 أشهر
أكثر الأدوية المستخدمة لعلاج السل هي :
- أيزونيازايد Isoniazid = INH ( قرص واحد يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 10 إلى 20 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- ريفامبيسين Rifampicin = Rifadin ( كبسولة واحدة يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 10 إلى 20 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- بيرازيناميد Pyrazinamide = Piraldina ( قرص واحد يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 15 إلى 30 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- سبتربتوميسين Streptomycin ( حقنة فى العضل يوميا ، بتركيز 20 إلى 40 مجم لكل كجم من وزن الجسم )
- إثامبيوتول Ethambutol = Myambutol ( قرص واحد يوميا قبل الإفطار بنصف ساعة ، بتركيز 15 إلى 20 مجم لكل كجم من وزن الجسم )

ملاحظات

يوجد تطعيم فعال لمرض السل يعطى للأطفال و يطبق روتينيا فى كثير من دول العالم ، و هو أول تطعيم يعطى للطفل بعد ولادته و يدعى تطعيم الدرن BCG ، و هذا التطعيم فعال بنسبة 80 % فى الوقاية من المرض و منع الإصابة به مستقبلا ، إلا أنه لا يفيد المريض بعد إصابته بالمرض

سرطان الرئه

تعريف

سرطان الرئة هو نمو بعض خلايا الطبقة المبطنة للقصبة الهوائية بنسبة أسرع من المعدل الطبيعي و بشكل غير منتظم , مما يؤدي إلى تراكمها و حدوث تداخل في عملية إخراج المخاط ، و تتطور بعض الخلايا المتضاعفة بسرعة و تصبح خبيثة ، و هذه الخلايا تزاحم و تقضي على الخلايا الطبيعية و تؤدي إلى احتباس المخاط في الرئة ، و تؤلف الخلايا السرطانية كتلة أو ورماً يسد القصبة الهوائية
و سرطان الرئة يعد من السرطانات المعقدة و الخطرة لما يصاحبها من حدوث مضاعفات كثيرة نتيجة الانتشار لأعضاء أخرى بالجسم ، أو طبيعة الورم الشرسة
و يعتبر التدخين على علاقة وثيقة بحدوث هذا النوع من السرطانات و يمكن القول أنه يسبب بشكل مباشر أكثر من 90 % من سرطانات الرئة على الأقل ، و يرتبط خطر الإصابة بعدد السجائر و محتواه من المواد المسرطنة ، و أهمية هذا الأمر تكمن في أنه بالإمكان الوقاية من هذا الداء بتجنب التدخين
يعد سرطان الرئة هو السرطان الأكثر شيوعا عند الرجل ، و حدوثه في ازدياد مستمر عند النساء بسبب ازدياد نسب المدخنات منهن و هو أحد الأسباب الرئيسية لموت الرجال و النساء في معظم البلدان الصناعية ، و هو ثاني أكثر السرطانات شيوعاً في العالم ( بعد سرطان الجلد ) و المسبّب الأكبر للوفاة بأمراض السرطان ، و هو يصيب في أغلب الأحيان الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين عمر 50 و 70 سنة

الأسباب

أهم مسببات سرطان الرئة نذكرها فيما يلى :
(1) التدخين : حيث يحتوي دخان السجائر و الشيشة ( النارجيلة ) على مواد ثبت فعلها المسرطن للخلايا ، و يتعلق خطر الإصابة بعدد السجائر التي يدخنها الشخص يومياً و بمحتواها ، كما يوجد خطر الإصابة عند الأشخاص الغير مدخنين و لكنهم يعايشون المدخنين ( و هم ما يطلق عليهم المدخنين السلبيين )
(2) التلوث البيئي : حيث نلاحظ أن نسبة حدوث الداء عند سكان المدن الملوثة أعلى منه عند سكان القرى أو المدن الأقل تلوثاً
(3) المهنة : التعرض للمواد المشعة قد يؤدي إلى العديد من السرطانات إحداها سرطان الرئة
(4) غاز الرادون : و هو غاز ينتج عن انشطار اليورانيوم و لكن عندما يتفاعل يطلق مواد مسرطنة ، و هو غاز موجود في العديد من الصناعات و ينتقي المناطق المنخفضة لذلك يوجد في قبو المنازل بتركيز أعلى من باقي المناطق ، و بإمكان هذا الغاز إحداث العديد من السرطانات منها سرطان الرئة
(5) الإصابة السابقة بالدرن أو السل : الإصابة بالدرن أو السل الرئوى قد ترفع من احتمالات الإصابة بالسرطان و خاصة في مكان الإصابة نفسه
لسرطان الرئة نوعان :
(1) سرطان الخلايا الصغيرة : و يمثل حوالي 20 % من حالات سرطان الرئة , و يصيب المدخنين فقط ، و هو سريع الانتشار خارج الرئة
(2) سرطان الخلايا غير الصغيرة : و هو أكثر شيوعاً من النوع الأول , و له أنواع متعددة حسب مكان الإصابة , و قد يصيب المدخنين و غير المدخنين

الأعراض والتشخيص

تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) السعال أو الكحة المصحوبة ببلغم غزير قد يكون به دم
(2) الإحساس بآلام في منطقة الصدر
(3) الشعور بضيق في التنفس عندما يزداد حجم الورم
(4) الشعور بالإرهاق و الضعف العام
(5) فقدان الشهية و بالتالي فقدان الوزن بشكل ملحوظ
(6) صوت تزييق أو أزيز أثناء التنفس
(7) الإصابة بنوبات متكررة من الإلتهاب الرئوى
(8) خشونة أو بحة فى الصوت
كي يتأكد الطبيب من التشخيص فإنه عادة يقوم بإجراء الفحوصات التالية :
(1) أشعة سينية عادية ( أشعة إكس ) للصدر
(2) تحليل للبلغم تحت المجهر
(3) أخذ عينة من خلايا الرئة إما عن طريق المنظار للقصبات الهوائية Bronchoscope ، أو بواسطة إبرة بالصدر لأخذ عينة من الورم أو من السوائل المتجمعة
يصعب اكتشاف سرطان الرئة في مرحلة مبكرة ، كما أنه لا ينصح بالاستمرار في فحص الصدر بالأشعة بصورة دورية بالنسبة للأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض ، لأنه في الوقت الذي تظهر فيه صور الأشعة وجود سرطان ، يكون المرض في العادة قد وصل إلى مرحلة متقدمة ، و عندما يشتبه في وجود سرطان فإنه يتم تأكيد التشخيص عن طريق التصوير بالأشعة و فحص عينات الأنسجة الحية و تحليل البصاق أو البلغم ، و ربما عن طريق إجراء عملية جراحية استكشافية في الصدر

الوقاية والعلاج

عند اكتشاف السرطان فغالبا ما يكون قد انتشر لباقى أجزاء الجسم و ذلك بسبب طبيعة السرطان الإجتياحية و نوعية نسيج الرئة الرطبة التي تساهم أيضاً في انتشار الورم ، و لذلك فالحل الجراحى يصبح عديم الفائدة ، و حينها يجب اللجوء إلى العلاج الكيماوى و الإشعاعى
هناك ثلاثة خيارات للعلاج و يحدد كل منها طبيعة السرطان و مدى استفحاله ، و بالطبع فالطبيب هو الجهة الوحيدة القادرة على تحديد مدى تطور الحالة و العلاج الأنسب لها :
(1) الإسئتصال الجراحي : إذا كان ذلك ممكنا ، حيث يمكن استئصال الورم عن طريق الجراحة فقط إذا لم يكن السرطان قد امتد إلى أعضاء أخرى ، فإذا لم يكن هناك أي انتشار فيقوم الجراحون باستئصال رئة واحدة بأكملها أو جزء كبير منها
(2) العلاج الكيميائي : و هو مهم لبعض أنواع سرطان الرئة ، كما أنه يستخدم مع العلاجات الأخرى إذا كانت هناك انتقالات للسرطان خارج الرئة ، كما يلي الجراحة عادة علاج بالأدوية الكيميائية للقضاء على الورم ، و هذا النوع من العلاج يستخدم أيضا لاستهداف الأورام الخبيثة جدا
(3) العلاج الإشعاعي : المعالجة الإشعاعية تفيد في تقليل الأعراض و معالجة انتشار الورم و كذلك السرطانات غير القابلة للعلاج الجراحي ، و ذلك يكون بتعريض مكان السرطان للأشعة السينية بقذف السرطان بالأشعة السينية أو جسيمات من مواد مشعة مثل ( مادة الكوبالت 60 أو الراديوم المشع ) و يقوم هذا العلاج بإبطاء نمو الورم لكن لا يقضي عليه تماماً ، وهو يستخدم غالباً لمعالجة الأورام البالغة الصغر التي انتشرت من الرئتين إلى الدماغ و العظام و الكبد ، و في أغلب الأحيان يتبع المداواة الأولية بالأشعة علاج كيميائي ، فالمشاركة بين العلاج الإشعاعى و الكيماوي تفيد في الحالات الشديدة الخطورة

ملاحظات

تكون فرصة الشفاء من سرطان الرئة أفضل بالنسبة للأشخاص الذين يكتشف عندهم المرض بشكل مبكر ، حيث يمكن أن يشفوا تماما منه لكن التوقعات المستقبلية تبقى ضعيفة بشكل إجمالي ، حيث يبقى شخص واحد من أصل 20 مريض على قيد الحياة بعد مرور 5 سنوات على العلاج ، و في الحالات التي ينتشر فيها المرض ينجح العلاج الفعال فقط في تخفيف و تحسين نوعية الحياة لكنه لا يطيل من فترة البقاء على قيد الحياة

التهاب الشعب

تعريف

هو عبارة عن إلتهاب فى مجرى التنفس قد يشمل القصبة الهوائية و الشعب الهوائية المتفرعة منها ، و هذا الإلتهاب ينتج عن عدوى ميكروبية قد تكون فيروسية أو بكتيرية
و هذا الإلتهاب يؤدى لحدوث تورم فى الأغشية المخاطية مما يسبب زيادة إفرازات الشعب الهوائية و يؤثر على حركة الأهداب الموجودة بها ، و بالتالى يضعف من مقاومة الجهاز التنفسى للعدوى
و تختلف النزلة الشعبية عن حالة الإلتهاب الرئوى فى كون الثانى يصيب أنسجة الرئة الداخلية بشكل أعمق
وهناك نوعان من النزلة الشعبية :
(1) نزلة شعبية حادة : تأتى بصورة مفاجئة نتيجة لعدوى بكتيرية أو فيروسية و هو شائع الحدوث فى فصل الشتاء
(2) نزلة شعبية مزمنة : تأتى غالبا للمدخنين و المرضى ممن يعانون من انسداد رئوى مزمن ، فيعانون من السعال و البلغم بشكل مستمر و شبه دائم و كأنه مرض لا ينتهى أبدا

الأعراض والتشخيص

يتم تشخيص هذه الحالة المرضية بعمل أشعة سينية عادية ( أشعة إكس ) على الصدر ، و قد يتطلب الأمر عمل تحليل مزرعة للبلغم و البصاق
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) سعال أو كحة مصحوبا ببلغم لونه رمادى به إصفرار أو أخضر
(2) ارتفاع بسيط فى درجة حرارة الجسم
(3) قد يصاحب ذلك إلتهاب بالحلق و صداع و رعشة بالجسم
(4) الإحساس بآلام بسيطة فى الصدر على هيئة حرقان
(5) فى الحالات الأشد عنفا قد يصاحب ذلك صعوبة فى التنفس

الوقاية والعلاج

(1) أولى خطوات العلاج هى :
- الراحة التامة في الفراش حتى تتحسن الحالة العامة
- الابتعاد عن التدخين و المدخنين و أى آثار للتلوث الهوائى
- الإكثار من شرب السوائل لتعويض المفقود بسبب ارتفاع درجة الحرارة كما أنها تساعد على سيولة البلغم و طرده
(2) مضاد حيوى عن طريق الفم :
للكبار كبسولات باكتيكلور 500 مجم Bacticlor Capsules 500 mg ( كبسولة كل 12 ساعة حتى تنتهى العبوة )
للصغار شراب باكتيكلور 250 مجم Bacticlor Syrup 250 mg ( ملعقة صغيرة كل 12 ساعة حتى تنتهى الزجاجة )
(3) موسع للشعب الهوائية و طارد للبلغم :
للكبار توبلكسيل شراب Toplexil Syrup ( ملعقة كبيرة 3 مرات يوميا )
للصغار توبلكسيل شراب Toplexil Syrup ( ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا )
(4) مسكن و خافض للحرارة و مضاد للإلتهاب :
للكبار أقراص بروفين 400 Brufen Tab. 400 ( قرص 3 مرات يوميا )
للصغار شراب بروفين Brufen Syrup ( ملعقة صغيرة 3 مرات يوميا )
(5) شراب إيرونيل Aironyl Syrup ( ملعقة كبيرة 3 مرات يوميا )