الأربعاء، 5 سبتمبر 2018

الطنين

الطنين
الأعراض والأسباب
التشخيص والعلاج
نظرة عامة
ما داخل الأذن والشعيرات التالفة 
طنين
الطنين هو إدراك حسي للضوضاء أو رنين في الأذنين. ويعد الرنين مشكلةً شائعة، فهو يؤثر على 1 من كل 5 أشخاص. والرنين ليس مرضًا في حد ذاته — إنه عرض لحالة كامنة، كفقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر، أو إصابة الأذن، أو اضطراب في الجهاز الدوري.
نتيجة بحث الصور عن الطنين

ومع أن الطنين أمر مزعج فإنه لا يشير عادةً إلى مرض خطير. ومع أن حالة الطنين قد تسوء بالتقدم في العمر فإنها يمكن أن تتحسن بالعلاج. وفي بعض الأحيان، يكون من المفيد علاج مسببٍ كامنٍ تم تحديده. وتقلل العلاجات الأخرى الضجيج أو تحجبه؛ ما قد يجعل الطنين أقل وضوحًا.

الأعراض
الطنين هو الإحساس المزعج بسماع أصوات عندما لا تكون هناك أصوات خارجية. وتشمل أعراض الطنين ما يلي من أنواع الضوضاء الشبحية في أذنيك:

الرنين
الأزيز
الزئير
النقرات
الفحيح
قد تتراوح حدة الضوضاء الشبحية من الزئير الغليظ إلى الصفير الحاد، وقد تسمعها في إحدى الأذنين أو كليهما. في بعض الحالات، يمكن أن يكون الصوت مرتفعًا لدرجة إعاقة قدرتك على التركيز أو سماع الأصوات الحقيقية. وقد يكون الطنين متواصلاً أو متقطعًا.
نتيجة بحث الصور عن الطنين

يوجد نوعان من الطنين.

الطنين الشخصاني هو الطنين الذي لا يسمعه سواك. وهذا هو النوع الأكثر شيوعًا من الطنين. ويمكن أن يرجع سببه إلى مشكلات في أذنك الخارجية، أو الوسطى، أو الداخلية. ويمكن أن تسببه أيضًا مشاكل أعصاب السمع (الأعصاب السمعية)، أو جزء الدماغ المسؤول عن ترجمة الإشارات العصبية إلى أصوات (المسارات السمعية).
الطنين الموضوعي هو الطنين الذي يستطيع طبيبك سماعه عندما يقوم بفحصك. قد يرجع هذا النوع النادر من الطنين إلى مشكلة بوعاء دموي، أو حالة في عظمة الأذن الوسطى، أو انقباضات عضلية.
متى تزور الطبيب
إذا كنت مصابًا بطنينٍ يزعجك، فزر طبيبك.

حدد موعدًا لزيارة الطبيب في الحالات الآتية:

إذا أصبت بطنين عقب عدوى بالجهاز التنفسي العلوي، كنزلة برد، ولم يتحسن الطنين في غضون أسبوع.
زر طبيبك بأسرع ما يمكن في الحالات الآتية:

إذا كنت مصابًا بطنين يحدث فجأة أو من دون سبب واضح.
إذا اقترن الطنين بفقدان سمع أو دوار.

الأسباب
هناك عدد من المشاكل الصحية التي قد تتسبب في حدوث الطنين أو تفاقمه. وفي العديد من الحالات، لا يتسنى تحديد السبب مطلقًا.

يكمن أحد الأسباب الشائعة للإصابة بالطنين في تلف خلايا الأذن الداخلية. هناك شعيرات صغيرة ورقيقة جدًا في الأذن الداخلية تتحرك بالارتباط مع ضغط الموجات الصوتية. وتحفز هذه الحركة خلايا الأذن لإطلاق إشارات كهربية خلال العصب الخارج من الأذن (العصب السمعي) إلى الدماغ. ويتولى الدماغ ترجمة هذه الإشارات إلى أصوات. إذا انثنت الشعيرات الموجودة داخل أذنك أو انكسرت، فيمكنها أن "تسرّب" نبضات كهربية عشوائية إلى دماغك؛ ما يؤدي إلى الإصابة بالطنين.

وتتضمن أسباب الطنين الأخرى غير ذلك من مشاكل الأذن، والمشكلات الصحية المزمنة، والإصابات أو الحالات التي تؤثر في الأعصاب الموجودة في أذنك أو المركز السمعي في دماغك.

أسباب الطنين الشائعة
ترجع أسباب الطنين لدى الكثيرين إلى إحدى هذه الحالات:

فقدان السمع المرتبط بالتقدم في العمر. يضعُف السمع لدى الكثيرين مع تقدمهم بالعمر، وعادةً ما يكون ذلك بدءًا من عمر 60 عامًا تقريبًا. يمكن لفقدان السمع أن يتسبب في الطنين. ويُطلق على هذا النوع من فقدان السمع مصطلحًا طبيًا هو الصمم الشيخوخي.
التعرّض لضوضاء عالية. تعد الضوضاء العالية، كتلك التي تصدر عن المعدات الثقيلة، والمناشير الكهربائية، والأسلحة النارية، أسبابًا شائعة لفقدان السمع المرتبط بالضوضاء. ويمكن لأجهزة تشغيل الموسيقى المحمولة، مثل مشغلات ملفات MP3 أو أجهزة iPod، أن تتسبب كذلك في الإصابة بفقدان السمع المرتبط بالضوضاء إذا تم تشغيلها بصوت عالٍ لمدد طويلة. عادةً ما يزول الطنين الناجم عن التعرض قصير المدة، كحضور حفل موسيقي صاخب؛ أما التعرض طويل المدى للصوت العالي فيمكن أن يسبب فقدًا دائمًا للسمع.
انسداد الأذن الشمعي. يحمي الشمع قناة الأذن، حيث تعلَق به الأتربة، ويبطئ من نمو البكتيريا. لكن عندما يتراكم الكثير من الشمع، يصعب طرده بالصورة الطبيعية ويسبب فقدانًا للسمع أو تهيجًا في طبلة الأذن، الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بالطنين.
التغيرات في عظام الأذن. قد يؤثر تيبّس العظام في الأذن الوسطى (تصلّب الأذن) في سمعك، ويسبب الطنين. وتحدث هذه الحالة بسبب النمو غير الطبيعي في عظام الأذن، وتميل لأن تكون وراثية.
أسباب أخرى للطنين
تعد بعض أسباب الطنين الأخرى أقل شيوعًا، ومنها:

داء منيير. يمكن للطنين أن يكون مؤشرًا مبكرًا للإصابة بداء منيير؛ وهو اضطراب في الأذن الداخلية قد يكون سببه اختلال ضغط السائل الموجود في الأذن الداخلية.
اضطرابات المفصل الفكي الصدغي. يمكن أن تتسبب في الطنين مشاكل المفصل الفكي الصدغي، وهو المفصل الواقع على جانبي رأسك أمام أذنيك، حيث تلتقي عظمة الفك السفلية بالجمجمة.
إصابات الرأس أو الرقبة. يمكن لرضوض الرأس أو الرقبة أن تؤثر في أذنك الداخلية، أو أعصاب السمع، أو وظيفة الدماغ المتصلة بالسمع. وتتسبب مثل هذه الإصابات بصفة عامة في طنين بإحدى الأذنين فقط.
ورم العصب السمعي. ينشأ هذا الورم غير السرطاني (الحميد) على العصب القحفي الممتد بين دماغك وأذنك الداخلية، والمتحكم في التوازن والسمع. ويطلق على هذه الحالة أيضًا مسمى الورم الشفاني الدهليزي، وهي تتسبب بصفة عامة في طنين بإحدى الأذنين فقط.
اضطرابات الأوعية الدموية المرتبطة بالطنين
في حالات نادرة، يرجع سبب الطنين إلى اضطراب في الأوعية الدموية. ويُسمى هذا النوع من الطنين بالطنين النابض. تتضمن أسبابه:

تصلب الشرايين. بالتقدم في العمر وتراكم الكوليسترول وغيره من الرواسب، تفقد الأوعية الدموية الرئيسية القريبة من أذنيك الوسطى والداخلية بعضًا من مرونتها، أي القدرة على التمدد أو الاتساع قليلاً مع كل نبضة من نبضات القلب. يتسبب ذلك في أن يصبح تدفق الدم أكثر قوة، مما يسهل على الأذن أن تلتقط صوت النبضات. وبوجه عام، يمكنك سماع هذا النوع من الطنين في كلا الأذنين.
أورام الرأس والعنق. يمكن لورم يضغط على الأوعية الدموية الموجودة في الرأس أو العنق (ورم وعائي) أن يتسبب في الطنين وغيره من الأعراض.
ارتفاع ضغط الدم. يمكن لارتفاع ضغط الدم والعوامل التي تسببه، مثل التوتر والكحول والكافيين، أن تجعل الطنين أكثر وضوحًا.
اضطراب تدفق الدم. يمكن لأي ضيق أو خلل في أحد شرايين الرقبة (الشريان السباتي) أو أوردتها (الوريد الوداجي) أن يتسبب في اضطراب تدفق الدم وعدم انتظامه، مما يؤدي إلى الطنين.
تشوه الشعيرات الدموية. هناك حالة تسمى التشوه الشرياني الوريدي (AVM)، وهي عبارة عن تكون وصلات غير طبيعية بين الشرايين والأوردة، يمكنها أن تسبب الطنين. ويحدث هذا النوع من الطنين بوجه عام في إحدى الأذنين فقط.
الأدوية المسببة للطنين
هناك مجموعة من الأدوية التي قد تتسبب في حدوث الطنين أو تفاقمه. وبوجه عام، كلما زادت الجرعة من هذه الأدوية، أصبح الطنين أكثر سوءًا. وفي الغالب تختفي الضوضاء المزعجة عندما تتوقف عن استخدام هذه الأدوية. وتشمل الأدوية التي ثبت أنها تسبب الطنين أو تُفاقم سوء حالته ما يلي:

المضادات الحيوية، ومنها بوليمكسين ب وإريثرومايسين وفانكومايسين ونيومايسين
أدوية السرطان، ومنها ميكلوريثامين وفينكريستين
حبوب الماء (مدرات البول)، مثل بوميتانيد أو حمض الإيثاكرينيك أو فيوروسيميد
أدوية الكينين التي تستخدم لعلاج الملاريا أو غيرها من المشاكل الصحية
بعض مضادات الاكتئاب قد تفاقم من سوء حالة الطنين
الأسبيرين عندما يؤخذ بجرعات عالية على غير المعتاد (في العادة 12 قرصًا أو أكثر في اليوم)
عوامل الخطر
قد يتعرض أي شخص للإصابة بالطنين، لكن العوامل التالية تزيد خطر إصابتك به:

التعرض إلى الضوضاء المرتفعة. يمكن أن يتلف التعرض الممتد للضوضاء المرتفعة شعيرات الاستشعار متناهية الصغر الموجودة في أذنك، والتي تنقل الصوت إلى دماغك. ويتعرض للإصابة على وجه الخصوص الأشخاص الذين يعملون في بيئات ضوضائية — كعمال المصانع والبناء، والموسيقيين، والجنود.
العمر. وكلما تقدم بك العمر، تناقص عدد الألياف العصبية العاملة في أذنيك؛ مما يمكن أن يسبب مشاكل سمعية كثيرًا ما ترتبط بالطنين.
النوع. الرجال أكثر عرضة للإصابة بالطنين.
التدخين. ويواجه المدخنون خطورة أكبر للإصابة بالطنين.
المشاكل القلبية الوعائية. قد تزيد الحالات المؤثرة في تدفق دمك خطر إصابتك بالطنين، ومنها ارتفاع ضغط الدم، وتضيّق الشرايين (تصلّب الشرايين).
المضاعفات
يمكن للطنين أن يؤثر في جودة الحياة تأثيرًا كبيرًا. ومع أنه يؤثر في الأشخاص بطرق متباينة، إذا كنت تعاني الطنين، فقد تشعر أيضًا بما يلي:

الإرهاق
الضغط النفسي
مشكلات في النوم
صعوبة في التركيز
مشاكل الذاكرة
الاكتئاب
القلق والتهيج
قد لا يؤثر علاج هذه الحالات ذات الصلة في الطنين بصفة مباشرة، ولكن من شأنه أن يشعرك بتحسن.

الوقاية
في العديد من الحالات، يكون الطنين نتيجة لأمر لا يمكن الحول دونه. ومع ذلك، يمكن لبعض الاحتياطات أن تساعد في الوقاية من أنواع معينة من الطنين.

استخدم الأدوات الواقية للأذن. بمرور الوقت، يمكن أن يسبب التعرض للضوضاء المرتفعة تلف الأعصاب الموجودة في أذنيك، مما يسبب فقدان السمع والطنين. إذا كنت تستخدم المناشير الكهربائية، أو كنت موسيقيًا، أو تعمل في صناعة تستعمل آلات ضوضائية، أو تستعمل الأسلحة النارية (خاصة المسدسات أو البنادق)، فارتد دائمًا حماية سمعية فوق أذنيك.
اخفض الصوت. إن التعرض طويل الأمد للموسيقى مضخمة الصوت من دون حماية للأذن، أو الاستماع للموسيقى بصوت عال للغاية عبر سماعات الرأس يمكن أن يسبب فقدان السمع والطنين.
احرص على صحة قلبك وأوعيتك الدموية. يفيد في الوقاية من الطنين المرتبط باضطرابات الأوعية الدموية: الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأطعمة المفيدة، واتخاذ خطوات أخرى للحفاظ على صحة أوعيتك الدموية.



0 التعليقات:

إرسال تعليق