تعريف
هو مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسى فى الإنسان و المسئول عنه هو فيروس متحور من الفيروس المسئول عن مرض إنفلوانزا الطيور و يسمى ( H1N1 ) ، و قد تحوّر و أصبح بتركيبة جديدة غريبة تحمل ثلاث صفات جينية و هي :
جينات فيروس إنفلوانزا الطيور + جينات فيروس إنفلوانزا الخنازير + جينات فيروس إنفلوانزا الإنسان !
هذه التركيبة الجديدة جعلت هذا الفيروس الهجين ذو شراسة و تأثير فتاك على الإنسان ، حيث أن المصاب يشكو من أعراض إنفلوانزا شرسة تتسم بالتهابات رئوية حادة قد تسبب الوفاة
كما أن هذا النوع من الفيروسات الهجينة ينتقل من إنسان إلى إنسان بسهولة و بسرعة فائقة ، و يصيب الشباب الذين يتمتعون عادة بمناعة قوية و لا يشكون من أي مشاكل صحية ، و هذا ما يعطي إشارة تحذير حمراء توحي بخطورة هذا المرض و إمكانية انتشاره في سائر أنحاء العالم.
الأسباب
- تتم العدوى بين الخنازير المريضة و السليمة فى الحظيرة الواحدة ، و تلعب المياه دورا مهما فى نقل العدوى و نشرها بين الخنازير
- و تنتقل العدوى بالأدوات المستخدمة فى التربية و التغذية و وسائل النقل و الأعلاف و الأشخاص العاملين فى مجال الخنازير
- يمكن للفيروس أن ينتقل من إنسان لآخر عن طريق التنفس أو الرذاذ الناتج من العطس ، و لا ينتقل عن طريق تناول لحوم الخنازير إذا ما تم طهيها بشكل جيد.
الأعراض والتشخيص
شمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
(1) الإحساس بوجع فى الرأس ( صداع ) ، و رعشة بالجسم
(2) آلام فى العضلات ، و إرتفاع درجة حرارة الجسم ، و احتقان بالحلق
(3) سعال جاف ( كحة ) ، و إلتهاب فى ملتحمة العين ( إحمرار بياض العينين )
(4) غالبا ما يرافق الحالة تقيؤ و إسهال
(5) فى الحالات الحادة التى تهمل بدون علاج قد يحدث إلتهاب رئوى حاد و مشاكل فى التنفس قد تؤدى إلى الوفاة.
الوقاية والعلاج
(1) تجنب التعامل المباشر مع الخنازير الحية أو الميتة
(2) الاهتمام بالنظافة الشخصية خاصة الغسيل المتكرر لليدين بالماء و الصابون أو المطهرات
(3) تجنب الأماكن المزدحمة و إذا لزم الأمر يستحسن ارتداء كمامة طبية تغطى الأنف و الفم
(4) توجد نصائح عديدة بأن تناول كوب ساخن من الينسون يوميا يقى من إنفلوانزا الخنازير ، و هناك من ينصح بأن يكون الينسون الصينى ( المعروف بالنجمة ) و ليس المصرى هو المقصود ، و لكن ليس هناك سند علمى موثق عن هذا الأمر إلا أن تناول هذا الكوب يوميا بالتأكيد لن يضر.
(1) يتم علاج المريض بنفس علاج الإنفلوانزا العادية لمدة يومين من تاريخ الإصابة ( يشمل العلاج أدوية مسكنة للألم و خافضة للحرارة و مضاد حيوى و مهدىء للسعال و مضاد لاحتقان الأنف ... ) ، كما يشمل العلاج الراحة التامة فى الفراش و الإكثار من تناول الماء و السوائل
(2) قد تتحسن الحالة و يحدث الشفاء التام ، و قد تتدهور الحالة و تزداد الأعراض سوءا مما يستدعى إعطاء دواء التاميفلو كالتالى :
للكبار : كبسولات تاميفلو 75 مجم Tamiflu 75mg Capsules ( كبسولة مرتين يوميا لمدة خمسة أيام )
للصغار ( وزنهم تحت 15 كجم ) : شراب تاميفلو 30 مجم Tamiflu 30mg Syrup ( ملعقة كبيرة مرتين يوميا لمدة خمسة أيام )
للصغار ( من 15 إلى 23 كجم ) : شراب تاميفلو 45 مجم Tamiflu 45mg Syrup ( ملعقة كبيرة مرتين يوميا لمدة خمسة أيام )
للصغار ( من 24 إلى 40 كجم ) : شراب تاميفلو 60 مجم Tamiflu 60mg Syrup ( ملعقة كبيرة مرتين يوميا لمدة خمسة أيام )
للصغار ( وزنهم فوق 40 كجم ) : شراب تاميفلو 75 مجم Tamiflu 75mg Syrup ( ملعقة كبيرة مرتين يوميا لمدة خمسة أيام )
(3) إذا لم تتحسن الحالة حتى بعد تناول عقار التاميفلو لمدة خمسة أيام ننصح بالذهاب إلى مستشفى الأمراض الصدرية لعرض الحالة و اتخاذ ما يلزم
(4) فى المستشفى و بعد التأكد من الإصابة يتم عزل المريض تماما ، و حسب شدة الحالة يتم اتخاذ الخطوات التالية :
- فى حالة نفس الأعراض العادية للإنفلوانزا يتم مضاعفة جرعة التاميفلو لخمسة أيام إضافية و ننتظر النتائج
- أما فى الحالات الشديدة التى بها علامات تدهور الجهاز التنفسى ( مثل ضيق و صعوبة التنفس - آلام بالصدر - الاختناق - صوت حشرجة أثناء التنفس - اللهاث أو سرعة التنفس - تغير درجة الوعى - القىء المستمر - الجفاف الشديد - انخفاض ضغط الدم ) ، فيجب إدخال المريض فورا للعناية المركزة.
ملاحظات
عقار التاميفلو فعال و مؤثر إذا تم تناوله خلال 48 ساعة من بداية ظهور الأعراض ، و تقل فاعليته بشكل كبير إذا تم تناوله بعد ذلك
يوقف استخدام عقار التاميفلو في حالة حدوث حساسية عند استخدامه ، كما يؤخذ بحذر و تحت إشراف طبي في حالة وجود خلل فى الكليتين ، هذا و تتلخص الأعراض الجانبية لعقار التاميفلو في حدوث ( غثيان و قئ و دوار و أرق و إلتهاب شُعبي )
في حالة نسيان المريض أخذ جرعة التاميفلو المقررة لابد أن يأخذها بمجرد تذكره
في الحالات المؤكدة من الممكن إعطاء جرعات التاميفلو للسيدات الحوامل و الأطفال أقل من عام طبقا لضرورة الحالة و حسب تعليمات الطبيب المعالج
لا تستخدم الأسبرين أو أي من مشتقاتة في علاج الإنفلوانزا لأنه ضار و له مضاعفات خطيرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق