الثلاثاء، 15 نوفمبر 2016

أنفلونزا الخنازير



أنفلونزا الخنازير 

swine flu (H1N1) هي اسم شائع لأنفلونزا سبَّبتها سلالةٌ حديثة نسبياً لفيروس الأنفلونزا A، الذي أدَّى إلى جائِحة الأنفلونزا في العام 2009-10؛ وهُو يُعرَف رسميَّاً باسم فيروس الأنفلونزا A/H1N1pdm09.


جائِحة أنفلونزا الخنازير
جرى التعرُّفُ إلى الفيروس لأوَّل مرَّة في المكسيك في شهر نيسان/أبريل من العام 2009، وكانت تُعرَف هذه الأنفلونزا باسم الأنفلونزا المكسيكيَّة Mexican flu، ثُم أُطلِق عليها اسم أنفلونزا الخنازير، لأنَّ الفيروس يُشبِهُ إلى حدٍّ كبيرٍ فيروسات أنفلونزا معروفة تُسبِّبُ المرضَ عند الخنازِير.
انتشرَ هذا الفيروسُ من بلدٍ إلى آخر بشكلٍ سريعٍ، لأنَّه كان نوعاً جديداً من فيروسات الأنفلونزا، أي أنَّ قلَّةً من الناس كانت لديهم مناعة ضدَّه.
كانت الجائحةُ خفيفةً نسبيَّاً، ولم تكن خطيرةً مثلما كان مُتوقَّعاً آنذاك، ولكن أدَّت حالات قليلة إلى مشاكل صحيَّة خطيرة ووفاة بعض المرضى، خُصوصاً عند كِبار السنّ أو الصِّغار والنِّساء الحوامِل أو الأشخاص الذين يُعانون من مشاكل صحيَّة أخرى جعلت من جهاز المناعة ضعيفاً.
ينتشِرُ هذا الفيروسُ حالياً في بلدان العالم كواحِدٍ من 3 فيروساتٍ للأنفلونزا الموسميَّة، أي بالإضافة إلى فيروس الأنفلونزا B وفيروس الأنفلونزا A/H3N2.


أعراض الأنفلونزا
تُشبِهُ أعراضُ الأنفلونزا النَّاجِمة عن فيروس H1N1pdm09 الأعراضَ النَّاجِمة عن النوعين الآخرين من الفيروسات، وتنطوي على:
• حُمَّى مُفاجِئة (تصِلُ حرارة البدن إلى 38 درجة مئويَّة أو أكثر).
• تعب.
• ألم في العضلات أو المفاصِل.
• صُداع.
• سيلان الانف أو انسِداده.
يتعافى مُعظمُ الناس خلال أسبُوع حتى من دون معالجة، ولكن يُواجه البعض زِيادةً في خطر المُضاعفات، ويُنصَحون بأخذ لُقاح الأنفلونزا الموسميَّة.


متى تجِبُ استِشارة الطبيب
إذا كان الشخصُ سليماً ولا يشكو من مشاكل صحيَّة أخرى، لا حاجةَ له باستِشارة الطبيب غالباً إذا ظهرت لديه أعراض تُشبِهُ الأنفلونزا، ولكن تجِبُ استِشارة الطبيب إذا كانت هذه الأعراض موجودةً مع زِيادةٍ في خطر مُضاعفات الأنفلونزا الموسميَّة، وتنطوي هذه الشريحة من البشر على:
• الأطفال دُون عُمر الثانية.
• أي شخص في عُمر أكبر من 65 عاماً.
• الحوامِل.
• الأطفال والبالغين الذين لديهم حالة صحيَّة كامِنة، خُصوصاً المرض القلبي أو التنفُّسي المُزمِن.
• الأطفال والبالغين الذين لديهم ضعف في جِهاز المناعة.


اللقاح
يُقدَّم لقاحُ الأنفلونزا سنوياً لمن يُواجِهون زِيادةً في الخطر، وينطوي هذا على:
• البالغين في عُمر 18 عاماً الذين يُواجِهون زِيادةً في خطر الأنفلونزا (من ضمنهم أي شخص في عُمر أكبر من 65 عاماً).
• الأطفال في عُمر 6 أشهر إلى عامين، والذين يُواجهون زيادةً في خطر الأنفلونزا.
كما يُقدَّم اللقاحُ أيضاً كرذاذٍ أنفي سنويّ للشرائِح التالية من البشر:
• الأطفال في عُمر يتراوَح بين 2 إلى 18 عاماً ويُواجِهون خطر الأنفلونزا.
• الأطفال في عُمر 2 و 3 و 4 أعوام.
• جميع الأطفال في سنوات الدراسة الأولى والثانية.


كيف نتعامل مع أنفلونزا الخنازير؟
إنَّ أفضلَ علاج هُو الرَّاحة في المنزل والحفاظ على دفء البدن وشرب الكثير من الماء لتجنُّب التجفاف. كما يُمكن تناول باراسيتامول أو إيبوبروفين أيضاً للتقليل من حرارة البدن والتخفيفِ من الألم.
إذا احتاج الإنسانُ إلى المزيد من المُعالجة أو ظهرت لديه مُضاعفات، يُمكنه استخدام أدوية لعلاج الأنفلونزا التي يُسبِّبها فيروس H1N1pdm09، وتنطوي هذه الادوية على:
• الأدوِية المُضادَّة للفيروسات، مثل أوسيلتاميفير oseltamivir (تاميفلو tamiflu)، وزاناميفير zanamivir (ريلينزا relenza)، وهي تُساعِدُ على التخفيفِ من الأعراض والتقليلِ من خطر المُضاعفات.
• المُضادَّات الحيويَّة، وتُستخدم لمُحاربة العدوى البكتيريَّة مثل الالتِهاب الرئويّ pneumonia الذي قد يحدُث كواحد من مُضاعفات الأنفلونزا.


الوِقاية من انتِشار الأنفلونزا
ينتشِرُ فيروس H1N1pdm09 بنفس الطريقة التي تنتشر فيها فيروسات الزكام وغيره من فيروسات الأنفلونزا تماماً.
يُوجد هذا الفيروسُ في ملايين القطرات الصغيرة جداً، والتي تخرُج من الأنف والفم عندما يعطسُ أحدهم أو يسعُل.
تنتشر هذه القطيراتُ إلى مسافة مترٍ واحدٍ تقريباً، وتعلَق في الهواء لفترة، ثُم تنزل على السطوح حيث يستطيع الفيروس الحياة لحوالي 24 ساعةً.
يُمكن لأيِّ شخص يلمس هذه السطوح المُلوَّثة أن ينشر الفيروس عند لمس أي شيءٍ آخر، كما ينتقِلُ هذا الفيروس أيضاً عن طريق الأشخاص الذين لديهم العدوى من خلال السعال أو العطاس في اليدين وثم لمس أشخاص أو أشياء أخرى قبل غسل اليدين.
قد تحتوي المواد والأشياء التي نستعملها في حياتنا اليوميَّة، سواءٌ في المنزل أم في الأماكِن العامة، على آثارٍ للفيروس، وينطوي هذا على الطعام ومقابض الأبواب وأجهزة التحكُّم ودرابزين السلالم والنقود الورقيَّة ولوحات مفاتيح أجهزة الحاسوب.
يُصاب الناسُ بالعدوى عادةً عند انتقال الفيروس إلى اليد من جسم مُلوَّث ومن ثم وضع اليد قُرب الفم أو الأنف، ومن المُحتَمل أيضاً استنشاق الفيروس إذا كان مُعلَّقاً في القطيرات المحمولة في الهواء.
يُعدُّ الالتِزامُ بعادات النظافة، مثل غسل اليدين وتنظيف الأشياء التي نستخدمها، من أكثر الطرق فعَّالية لإبطاء انتشار الأنفلونزا، كما تُقدَّم أيضاً الأدوية المُضادَّة للفيروسات ولقاحات الأنفلونزا الموسميَّة للأشخاص الذين يُواجِهون خطر هذه العدوى

0 التعليقات:

إرسال تعليق