الاثنين، 11 مايو 2015

السُّعالُ



السُّعالُ هو مُنعَكَسٌ يحافظ على الحلق والسُّبُل الهوائية مفتوحةً أمام تدفُّق الهواء. وعلى الرغم من أنه قد يكون مُزعجاً، إلا أنَّ السعالَ يساعد الجسم على الشفاء أو حماية نفسه. ومن الممكن أن يكونَ السعال حاداً أو مزمناً. يبدأ السعالُ الحاد على نحو
مفاجئ، ويستمر مدة لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عادة. والسعالُ الحاد هو ذلك السعال الذي يُصاب به المرءُ غالباً عندما يصيبه الزُّكام أو التهاب القصبات الحاد. وأمَّا السعالُ المزمن فهو الذي يستمر أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. إنَّ الماءَ قادرٌ على تخفيف السعال، وذلك سواءٌ عن طريق الشرب أم عن طريق وجوده في الهواء بواسطة رذاذ ساخن أو آلة تبخير. وإذا كان المرءُ مصاباً بالزكام أو الأنفلونزا، فإنَّ فعَّالية الأدوية التي تُسمَّى مُضادّات للهستامين يُمكن أن تكونَ أفضلَ من فعَّالية أدوية السعال التي تباع من غير وصفة طبية. لا يجوز أن يتناولَ الطفلُ الذي لم يبلغ أربع سنوات أدويةَ السعال. وأمَّا بالنسبة للأطفال الذين تجاوزوا هذه السن، فمن الواجب توخِّي الحذر وقراءة لُصاقات الأدوية بانتباه قبل إعطائهم الدواء. 
مقدمة
السعالُ هو مُنعَكَس يحافظ على الحَلق والسُّبُل الهوائية مفتوحة أمام حركة الهواء. ويساعد السعال الجسم على الشفاء وعلى حماية نفسه. السعالُ الذي يحدث من حين لآخر أمرٌ عادي وصحِّي. لكنَّ السعالَ الذي يستمر مدةً طويلة يمكن أن يكونَ علامة تُشير إلى مشكلة كامنة خلفه. تشرح هذه المعلوماتُ الصحية السعال. وهي تناقش الأسباب العامة للسعال، بالإضافة إلى سُبُل معالجته. 
تشريح الجهاز التنفسي
عندما نستنشق الهواء، فإنَّه يمرُّ عبر الفم والأنف ليدخل إلى الأنبوب الهوائي. ويُعرف هذا الأنبوبُ الهوائي باسم الرُّغامى أيضاً. ومن الرغامى، ينتقل الهواءُ إلى أنابيب صغيرة تدعى باسم "الشعب القصَبية" أو "الأنابيب القصبية". وتُدعى الأنابيبُ القصبية الأصغر حجماً باسم "القُصَيبات التنفسية". المُخاطُ هو المادة التي تُبَطن الأنابيب القصبية. ويعمل المُخاط على التقاط الأوساخ والشوائب من الهواء الذي نستنشقه. ويخرج المخاطُ عند السعال. هناك شعيرات صغيرة تحمي السبلَ الهوائية والرئتين. وهي تُدعى باسم "الأهداب". وتقوم هذه الأهدابُ بدفع المُخاط إلى خارج الرئتين على نحو مستمر. في حال وجود كمِّية زائدة من المخاط، فإن المرء يسعُل لإخراجه. والسعالُ هو استجابة الجسم الطبيعية للمُهيجات، كالغبار أو البكتيريا مثلاً، التي تكون موجودة في الحلق وفي السبل الهوائية. عندما يحدث تلامسٌ بين الأعصاب الموجودة في الحلق وبين المواد المهيجة، فإنَّ الأعصابَ ترسل إشارات إلى الدماغ حتى يأمر بالسعال. وهذا ما يجعل عضلات البطن وجدار الصدر تتقلَّص لإخراج دُفعات قوية من الهواء الموجود في الرئتين من أجل محاولة إخراج المواد المُهيجة من الجسم.
الأعراض
يُعدُّ السعالُ، الذي يحدث من حين لآخر، أمراً طبيعياً وصحياً. لكن على المرء أن يستشير مقدم الرعاية الصحية سريعاً إذا أصابه سُعالٌ استمرَّ عدَّةَ أسابيع. على المريض استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كان السعال يؤدي إلى ما يلي:
الاختناق.
خروج مخاط مُدمَى أو ملوِّن.
قِصَر النفس.
أزيز الصدر.

تشتمل مضاعفاتُ السعال الشديد الذي يستمر فترة طويلة على ما يلي:
تكسُّر الأضلاع.
التعب الشديد.
الصُّداع.
عدم النوم.
السلس البولي.

الأسباب
السعالُ العارِض أمر طبيعي. لكن السعال الذي يستمر مدة طويلة يُمكن أن يكونَ علامة تُشير إلى وجود مشكلة صحية. من الممكن أن يكونَ السعال مُزمناً أو حاداً. والسعالُ الحاد هو السعال الذي يبدأ على نحو مفاجئ ولا يستمر أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. تشتمل الأسبابُ الشائعة للسعال الحاد على ما يلي:
الاختناق.
الزكام أو الأنفلونزا.
استنشاق المهيِّجات.
الالتهاب الرئوي.
السعال الديكي (الشاهوق).

يستمر السعالُ المُزمِن أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. وتشتمل أسباب السعال المزمن على ما يلي:
حالات الحساسية.
الربو.
التهاب القصبات أو التهاب القُصَيبات.
الداء الرئوي الانسدادي المزمن (COPD).
النُّفاخ.

من الممكن أن يكونَ السعال المزمن ناتجاً أيضاً عن:
داء الجزر أو الارتجاع المَعِدي المَريئي (GERD).
فَشَل القلب.
سرطان الرئة.

هناك أسبابٌ أخرى للسعال المزمن. ومن هذه الأسباب:
الفيروس المِخلَوي التنفسي (RSV).
اضطرابات الحلق، ومن بينها الخانوق مثلاً.
مرض السل.

من الممكن أن يؤدِّي التدخين إلى سعال مزمن. هناك أدوية يمكن أن تسبِّب سعالاً مزمناً أيضاً. 
التشخيص
على المرء أن يستشيرَ مقدم الرعاية الصحية إذا لم ينتهِ السعال من تلقاء ذاته بعد عدة أسابيع، أو إذا كان يُسبِّب أعراضاً شديدة. يُجري مقدم الرعاية الصحية فحصاً جسدياً للمريض. كما يطرح على المريض أسئلة عن الأعراض وعن تاريخه الطبي الشخصي. من الممكن أن يكونَ السعال ناتجاً عن حالات مختلفة كثيرة. ومن أجل تشخيص سبب السعال، يمكن أن يُجري مقدم الرعاية الصحية بعضَ الفحوص. ومن هذه الفحوص:
تصوير الصدر أو الجيوب بالأشعة السينية.
فحص وظيفة الرئة.
فحص الحُمُوضة ، وهو فحص يقيس مستوى الحمض في السائل الموجود في الحلق.

من الممكن أن يقوم مقدم الرعاية الصحية أيضاً بأخذ عينة من المُخاط من الأنف أو الحلق. وبعد ذلك، يجري فحصُ هذه العيِّنة بحثاً عن وجود البكتيريا فيها. 
المعالجة
تزول معظمُ حالات السعال من تلقاء نفسها خلال أيام معدودة من غير حاجة إلى معالجة. من أجل تخفيف السعال، يمكن أن يمُص المريضُ السكاكرَ الصلبة أو السكاكر الخاصة بالسعال. ومن الممكن أن يكونَ هذا مفيداً من أجل تخفيف السعال الجاف وتهدئة الحلق المُتهيج. لكن، لا يجوز إعطاءُ هذه السكاكر للأطفال دون ثلاثة أعوام، وذلك لأنَّها يمكن أن تسبِّبَ لهم الاختناق. السوائلُ مفيدةٌ من أجل تَرقيق المُخاط الموجود في الحلق. ومن الممكن تناول السوائل الدافئة من أجل تهدئة الحلق. ومن هذه السوائل:
المَرَق.
الشاي.
عصير الليمون مع العسل في ماء دافئ.

يجب ترطيبُ الهواء. ومن الممكن استخدام آلة ترطيب الهواء أو أخذ حمام بخار ساخن. إذا كان المرءُ مُصاباً بالزكام أو الأنفلونزا، فإن مفعول مضادات الهيستامين يمكن أن يكونَ أفضل من مفعول أدوية السعال التي تباع من غير وصفة طبية. لا يجوز إعطاءُ الأطفال دون أربعة أعوام أدوية السعال. وأما من أجل الأطفالُ فوق أربعة أعوام فيجب توخي الحرص وقراءة لُصاقات الأدوية بانتباه. يُمكن أن يساعد تركُ التدخين، إذا كان المرء مُدخناً، على الوقاية من السعال المزمن. على المرء أن يقومَ بما يلي من أجل تقليل انتقال الجراثيم إلى الآخرين عندما يسعل:
تغطية الفم والأنف بمنديل.
رمي المناديل المستخدمة في سهلة المهملات.
الإكثار من غسل اليدين.

في حال عدم وجود منديل مع المرء، فإنَّ عليه أن يغطي وجهه بكمه أو بمرفقه عندما يسعل، وليس بكفيه. إذا كان السعالُ ناتجاً عن حالة طبية أخرى، فإن المعالجة تعتمد على هذه الحالة. وقد يصف مقدم الرعاية الصحية للمريض ما يلي:
المُضادَّات الحيوية.
سكاكر طبية خاصة بالسعال.

الخلاصة
السعالُ هو مُنعَكَس يحافظ على الحلق والسبل الهوائية مفتوحة أمام حركة الهواء. وهو يساعد الجسم على الشفاء وعلى حماية نفسه. إن السعال الذي يحدث من حين لآخر أمر عادي وصحِّي. لكنَّ السعالَ الذي يستمر مدة طويلة يمكن أن يكونَ علامة تشير إلى مشكلة كامنة خلفه. إن على المريض استشارة مقدم الرعاية الصحية إذا كان السعالُ يؤدي إلى ما يلي:
الاختناق.
خروج مخاط مُدمَى أو ملوِّن .
قِصَر النفس.
أزيز الصدر.

تشتمل مضاعفاتُ السعال الشديد الذي يستمر فترة طويلة على ما يلي:
تكسُّر الأضلاع.
التعب الشديد.
الصداع.
عدم النوم.
السلس البولي.

من الممكن أن يكونَ السعال حاداً أو مزمناً. يبدأ السعالُ الحاد على نحو مفاجئ، ويستمرُّ مدة لا تتجاوز أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عادة. وأمَّا السعالُ المزمن فهو الذي يستمر أكثر من أسبوعين أو ثلاثة أسابيع. على المرء أن يقومَ بما يلي من أجل تقليل انتقال الجراثيم إلى الآخرين عندما يسعل:
تغطية الفم والأنف بمنديل.
رمي المناديل المستخدمة في سهلة المهملات.
الإكثار من غسل اليدين.

تزول معظمُ حالات السعال من تلقاء نفسها خلال أيام معدودة من غير حاجة إلى معالجة. أمَّا إذا كان السعالُ ناتجاً عن حالة طبية أخرى، فإن المعالجةَ تختلف باختلاف الحالة

0 التعليقات:

إرسال تعليق