الاثنين، 23 يوليو 2018

التهاب الحنجرة


إن التهاب الحنجرة التهاب يصيب الحنجرة من فرط الاستعمال، أو التهيج، أو العدوى.
توجد الأحبال الصوتية داخل الحنجرة — وهى عبارة عن طيتين من الأغشية المخاطية تغطي العضلات والغضروف. عادةً، تفتح الأحبال الصوتية وتغلق بسلاسة، وتعمل على تشكيل الأصوات من خلال حركتها واهتزازها.
ولكن عند التهاب الحنجرة، تصبح الأحبال الصوتية ملتهبة أو متهيجة. يسبب هذا التورم تشوه الأصوات التي ينتجها الهواء المار خلالها. ونتيجة لذلك، يبدو صوتك مبحوحًا. في بعض حالات التهاب الحنجرة، يمكن أن يكون صوتك غير مسموع تقريبًا.
قد يكون التهاب الحنجرة قصير الأجل (حادًا) أو طويل الأجل (مزمنًا). تنجم معظم حالات التهاب الحنجرة عن عدوى فيروسية مؤقتة أو إجهاد صوتي ولكنها ليست خطيرة. قد تشير البحة المستمرة أحيانًا إلى حالات طبية كامنة أكثر خطورة.

الأعراض

في معظم الحالات، تستمر أعراض التهاب الحنجرة أقل من عدة أسابيع وتنتج عن شيء بسيط، مثل العدوى بأحد الفيروسات. وفي القليل من الحالات، تنتج أعراض التهاب الحنجرة عن شيءٍ أكثر خطورة أو طويل الأمد. وقد تشمل أعراض التهاب الحنجرة وعلاماته:
  • بحة في الصوت
  • ضعف الصوت أو فقدانه
  • إحساسًا بالوخز والتهاب الحلق
  • التهاب الحلق
  • جفاف الحلق
  • سعالاً جافًا

متى تزور الطبيب

تستطيع التعامل مع معظم الحالات الحادة من التهاب الحنجرة من خلال خطوات العناية الذاتية، مثل إراحة صوتك وتناول الكثير من السوائل. فإجهاد صوتك في أثناء نوبة من التهاب الحنجرة الحاد قد يؤدي إلى تلف الأحبال الصوتية.
قم بتحديد موعد مع الطبيب إذا استمرت أعراض التهاب الحنجرة لأكثر من أسبوعين.

احصل على رعاية طبية فورية في الحالات التالية:

  • لديك صعوبة في التنفس
  • خروج الدم مع السعال
  • الإصابة بحمى لا تزول
  • الإصابة بألم متزايد
  • صعوبة في البلع

طلب المساعدة الطبية الفورية إذا كان طفلك:

  • يُصدر أصواتًا صاخبة وعالية النبرة عند التنفس (الصرير)
  • يسيل لعابه أكثر من المعتاد
  • لديه صعوبة في البلع
  • يعاني صعوبة في التنفس
  • يعاني حمى ترتفع فيها درجة حرارته عن 39.4 درجة مئوية.(103 درجات فهرنهايت)
قد تشير هذه العلامات والأعراض إلى الخناق، وهو التهاب الحنجرة ومجرى الهواء الواقع أسفلها مباشرة. ورغم أن الخناق عادة ما يمكن علاجه في المنزل، تتطلب الأعراض الشديدة الملاحظة الطبية. قد تشير هذه الأعراض أيضًا إلى التهاب لسان المزمار، وهو التهاب الأنسجة التي تعمل كغطاء لتغطية القصبة الهوائية، والتي يمكن أن تهدد الحياة للأطفال والبالغين.
الأسباب

التهاب الحنجرة الحاد

معظم حالات التهاب الحنجرة مؤقتة، وتتحسن بعد تحسّن سببها الكامن. تشمل أسباب التهاب الحنجرة الحاد ما يلي:
  • حالات العدوى الفيروسية، المشابهة لتلك المسؤولة عن الإصابة بالبرد
  • الإجهاد الصوتي الناتج عن الصراخ، أو الاستخدام المفرط لصوتك
  • حالات العدوى البكتيرية، مثل الخناق، مع أنه نادر، وترجع ندرته إلى حد كبير لزيادة معدلات التطعيم

التهاب الحنجرة المزمن

يسمى التهاب الحنجرة الذي يستمر مدة أطول من ثلاثة أسابيع التهاب الحنجرة المزمن. وعادة ما يحدث هذا النوع من التهاب الحنجرة بسبب التعرّض للمهيجات مع مرور الوقت. يمكن أن يتسبب التهاب الحنجرة المزمن في الإصابة بإجهاد الحبل الصوتي وإصاباته، أو الناميات على الأحبال الصوتية (السلائل أو العقد). قد تحدث هذه الإصابات بسبب:
  • استنشاق المهيجات، مثل الأدخنة الكيميائية، أو مسببات الحساسية، أو التدخين
  • ارتجاع الحمض، يسمى أيضًا داء الارتداد المعدي المريئي (GERD)
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن
  • الإفراط في تناول الكحوليات
  • اعتياد الاستخدام المفرط لصوتك (كما يحدث مع المطربين أو قادة المشجعين)
  • التدخين
تشمل الأسباب الأقل شيوعًا لالتهاب الحنجرة المزمن:
  • حالات العدوى البكتيرية أو الفطرية
  • الإصابة بعدوى ببعض الفطريات
تشمل الأسباب الأخرى للإصابة ببحة الصوت:
  • السرطان
  • شلل الحبل الصوتي، الذي يمكن أن ينتج عن إصابة، أو سكتة دماغية، أو ورم بالرئة، أو غيرها من الحالات الصحية
  • تقوس الأحبال الصوتية في الشيخوخة

عوامل الخطر

تشمل عوامل الخطورة بالنسبة لالتهاب الحنجرة ما يلي:
  • الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي، مثل البرد أو التهاب الشعب الهوائية أو التهاب الجيوب الأنفية
  • التعرض للمواد المهيِّجة، مثل دخان السجائر أو تناول الكحوليات أو الحمض المعدي أو الكيماويات في مكان العمل
  • الإفراط في استخدام الصوت، ‌عن طريق كثرة الحديث أو الحديث بصوت عالٍ جدًا أو الصياح أو الغناء

المضاعفات

في بعض حالات التهاب الحنجرة التي تتسبب عن طريق التهاب، قد ينتشر الالتهاب إلى الأجزاء الأخرى من الجهاز التنفسي.

الوقاية

للوقاية من الجفاف أو التهاب أحبالك الصوتية:
  • لا تدخن وتجنب التدخين السلبي. يسبب التدخين جفاف حلقك والتهاب أحبالك الصوتية.
  • قلّل من تناول الكحوليات والكافيين. فهي تسبب فقدان جميع مياه الجسم.
  • اشرب الكثير من الماء. تساعد السوائل في الحفاظ على المخاط رفيعًا داخل حلقك ويصبح سهل التخلص منه.
  • تجنب تناول الأطعمة الحريفة. قد تتسبب الأطعمة الحريفة في انتقال الحمض المعدي إلى الحلق أو المريء مسببة حرقة القلب أو داء الارتداد المعدي المريئي (GERD).
  • اجعل نظامك الغذائي غنيًا بالحبوب الكاملة والفواكه والخضروات. تحتوى هذه الأطعمة على فيتامينات أ وهـ وسي وتساعد في الحفاظ على الأغشية المخاطية التي تبطّن الحلق في حالة صحية.
  • تجنب إزالة البلغم من الحلق. يسبب هذا ضررًا أكثر من النفع، لأنه يسبب اهتزازًا غير طبيعي لأحبالك الصوتية وقد يزيد من الانتفاخ. يسبب إزالة البلغم من الحلق إفراز الحلق للمزيد من البلغم والشعور بالاتهاب أكثر، مما يجعلك تريد إزالته من حلقك مجددًا.
  • تجنّب عدوى بالجهاز التنفسي العلوي. اغسل يديك باستمرار وتجنب الاحتكاك بالأشخاص المصابين بعدوى بالجهاز التنفسي العلوي مثل نزلات البرد.






0 التعليقات:

إرسال تعليق