الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

المتلازمةُ التنفُّسية الحادَّة الوخيمة (سارس أو السارس)



المتلازمةُ التنفُّسية الحادَّة الوخيمة (سارس أو السارس) 

هي مرضٌ تنفُّسي فيروسي يُسبِّبه فيروس يُدعى فيروسَ الكورونا (الفيروس المكلَّل أو التاجي)، وهو يُسمَّى فيروسَ الكورونا المرتبط بالسارس.

أعراض السارس
يبدأ مرضُ السارس عادةً بظهور الحمَّى، حيث ترتفع درجةُ حرارة المصاب أكثر من 38 درجة مئوية. وقد يُصاحب الحمَّى أحياناً قشعريرةٌ أو غيرها من الأعراض مثل الصداع أو الشعور العام بعدم الراحة أو آلام في الجسم. كما تظهر على بعض الناس في البداية أيضاً مشاكلُ بسيطةٌ في الجهاز التنفُّسي. يُصاب حوالي 10٪ إلى 20٪ من المرضى بالإسهال. وبعدَ مرور مدَّة تتراوح ما بين يومين إلى سبعة أيَّام من الإصابة بالسارس، قد يظهر على الشخص سعالٌ جاف، أو قد يشعر بضيق في التنفُّس. وقد تكون هذه الأعراضُ مصحوبةً بانخفاض بنقص الأكسجين. ويظهر على معظم المُصابين التهابٌ رئوي.

كيف ينتقل السارس
ينتقل السارس بشكلٍ رئيسي من خلال الاتصال المباشر بالأشخاص المصابين. ويُعتَقد أنَّ الفيروسَ الذي يُسبِّب مرضَ السارس ينتقل بسهولة عن طريق رذاذ التنفُّس (انتشار القطيرات) التي تصل إلى الشخص عندما يسعل الشخصُ المصاب أو يعطس.
يمكن أن تصلَ هذه القُطَيراتُ من فم أو أنف المصاب إلى أيِّ شخص آخر يبعد عنه 3 أقدام (متر تقريباً) عن طريق الهواء، حيث تترسَّب هذه القطيراتُ على الأغشية المخاطية للفم والأنف والعينين. كما يمكن أن ينتقلَ الفيروسُ أيضاً عندما يلمس الشخصُ أحدَ الأسطح الملوَّثة بالرذاذ المُعدِي، ثمَّ يلمس فمَه أو أنفه أو عينه. بالإضافة إلى ذلك، من الممكن أن ينتقلَ السارس عن طريق الهواء أو بواسطة طرق أخرى غير معروفة حتَّى الآن.

ماذا يعني مصطلح
يعني هذا المصطلحُ الاعتناءَ بشخص مصاب بفيروس سارس أو العيش معه أو لمس مفرزات جهازه التنفُّسي أو سوائل جسمه. ومن الأمثلة على ذلك التقبيلُ أو المعانقة أو استخدام نفس أواني الأكل أو الشرب أو التحدُّث إلى الشخص المصاب على بعد 3 أقدام أو الفحص البدني له، أو أي اتصال جسدي مباشر بينه وبين شخص آخر. لا يتضمَّن الاتصالُ المباشر المشيَ بجانب الشخص المصاب أو الجلوس لفترة وجيزة معه في غرفة الانتظار أو في المكتب.

الوقاية
إذا اعتقد الشخصُ أنَّه مصابٌ بمرض السارس، أو أنَّ أحداً من حوله أُصِيب به، يجب اتِّباع ما يلي:
الاتِّصال فوراً بمقدِّم الرعاية الصحية وإخباره بذلك، لاتِّخاذ الإجراءات اللازمة قبلَ وصول المصاب إلى المستشفى.
تغطية الأنف والفم بمناديل ورقية عندَ العطاس أو السعال.
عدم مخالطة الآخرين وتقليل ممارسة الأنشطة خارج المنزل قدرَ الإمكان. أمَّا عند الضرورة، فينبغي ارتداء كمَّامة. كما يجب تجنُّبُ استخدام وسائل المواصلات العامَّة، مثل الباص أو التاكسي. ويجب عدمُ الذهاب إلى المدرسة أو العمل أو الحضانة أو غيرها من الأماكن التي يوجد بها أناس حتَّى يشفى المصاب تماماً.
الإكثار من غسل اليدين جيِّداً، لاسيَّما بعدَ تنظيف الأنف.
ارتداء الكمَّامة في المنزل قدرَ الإمكان.
عدم استخدام أواني المصاب أو مناشفه أو أغطيته حتى تُغسَلَ بالماء الحار والصابون.
التأكُّد من تنظيف الأسطح (الطاولات ومقابض الأبواب وأسطح دورات المياه) التي لامستها سوائلُ الجسم الملوَّثة، مثل العرق أو اللعاب أو المخاط أو القيء أو البول إلى أن يجري تنظيفُها بالمطهِّرات المنزلية. كما يجب أن يرتدي الشخصُ المسؤول عن التنظيف قفَّازات، وأن يرميها بعد التنظيف، وألاَّ يستخدمَها مرَّةً أخرى.
يجب اتِّباع هذه التعليمات لمدة عشرة أيَّام من اختفاء الحمَّى أو مشاكل الجهاز التنفُّسي أو حسب تعليمات الطبيب

0 التعليقات:

إرسال تعليق