الثلاثاء، 20 ديسمبر 2016

الزُّكامُ (أو النزلة)



الزُّكامُ (أو النزلة)

 cold (common cold) هو عدوى فيروسيَّة خفيفة في الأنف والحلق والجيوب والمسالك التنفُّسية العلوية؛ ويعدُّ شائعاً جداً، ويشفى تلقائياً خلال أسبوع إلى أسبوعين.
تشتمل الأعراضُ الرئيسيَّة للزُّكام على:
التهاب الحلق وألمه.
انسداد الأنف أو سيلانه.
العطاس.
السُّعال.
كما يمكن أن تحدثَ أعراضٌ أكثر شدَّةً، بما في ذلك ارتفاع الحرارة الشديد (الحمَّى) والصُّداع والآلام العضليَّة، مع أنَّ هذه الأعراضَ تميل إلى الترافق مع النزلة أو الأنفلونزا flu.


التعامل مع الحالة
لا يوجد علاجٌ شافٍ من الزكام، لكن يمكن أن يعتني الشخصُ بنفسه في المنزل من خلال:
الراحة، وشرب الكثير من السوائل، وتناول طعام صحِّي.
تناول المسكِّنات التي تُعطَى من دون وصفة طبِّية، مثل باراسيتامول أو إيبوبروفين، للتخفيف من الحمَّى والانزعاج.
استعمال بخَّاخات أو أقراص مضادَّات الاحتقان للتخفيف من انسداد الأنف (بعدَ استشارة الطبيب).
تجريب بعض العلاجات، مثل الغرغرة بالماء المالح ومصّ سكَّريات الميثانول.
تتوفَّر عدةُ مستحضرات لتسكين الألم وتخفيف الاحتقان في الصيدليَّات من دون وصفة طبِّية؛ وهي آمنة للأطفال الكبار والبالغين بشكلٍ عام، لكنَّها قد لا تكون مناسبةً للرضَّع والأطفال الصغار والحوامل والمصابين ببعض الحالات الصحِّية الكامنة، ولدى أولئك الذين يستعملون بعضَ الأدوية الأخرى. ويمكن استشارةُ الصيدلاني للاطمئنان.


متى تُطلَب مشورةُ الطبيب؟
إذا أُصيبَ الطفلُ بنزلة برد أو زكام، لا تكون هناك حاجةٌ إلى مراجعة الطبيب، حيث تشفى الحالةُ خلال أسبوع إلى أسبوعين.
ولكن، لابدَّ من أخذ مشورة الطبيب في الحالات التالية:
استمرار الأعراض لأكثر من 3 أسابيع.
تفاقم الأعراض فجأةً.
وجود صعوبة في التنفُّس.
حدوث مضاعفات للزُّكام، مثل الألم الصدري أو نفث الدم (خروج بلغم مدمَّى).
وقد يكون من المفيد مراجعة الطبيب إذا كان هناك قلقٌ على طفل أو مريض مسنّ، أو إذا كان الشخصُ مرض مزمن مثل المرض الرئوي.


كيف ينتشِرُ الزُّكام؟
بشكلٍ عام، يُصبِح الشخصُ قادِراً على نقل العدوى من مُجرَّد أيام قليلة قبلَ أن تبدأ الأعراض ولغاية زوال جميع الأعراض، أي حوالي أسبوعين تقريباً.
يُمكن أن تنتقِلَ العدوى من شخصٍ مُصاب من خلال:
لمس شيء أو سطح مُلوَّث بقطيرات تحمِل العدوى، ومن ثمّ لمس الفم والأنف أو العينين.
لمس جلد شخص تُوجد عليه قطيرات تحمِل العدوى، ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
استِنشاق قطيرات صغيرةٍ جداً من سائِلٍ يحتوي على فيروس الزُّكام (تنتشِر هذه القطيرات في الهواء عندما يقوم الشخص المُصاب بالعطاس أو السُّعال).
بشكلٍ عام، ينتشر الزُّكام بسرعة بين مجموعات الأشخاص الذين هُم على اتِّصال مُباشر، مثل العائلات أو طلاب المدارس، كما يشيع في فصل الشتاء أيضاً، رغم أنَّ السببَ ليس واضحاً بشكلٍ دقيق.
هناك عددٌ من الفيروسات المُختلِفة التي يُمكن أن تُسبِّب الزُّكام، ولهذا من المُحتَمل أن يُصاب الإنسان بالعديد من أنواع الزُّكام واحِداً تلو الآخر، لأن كلَّ واحد يُسبِّبه فيروسٌ مُختلِف.


كيف يُمكن منع الزُّكام من الانتِشار؟
هناك خطواتٌ بسيطة يُمكن اتِّباعها للوِقاية من انتشار الزُّكام، مثل:
·       غسل اليدينِ بشكلٍ مُنتَظمٍ، خصوصاً قبل لمس الأنف أو الفم وقبلَ تناوُل الطعام.
·       استخدام المناديل الورقية عند العطاس والسعال دائماً، فهذا يُساعِد على منع دُخول القطيرات الملوَّثة بالفيروس إلى الهواء من خلال الأنف والفم وإصابة الآخرين بالعدوى، كما يجِب التخلُّصُ من تلك المناديل مُباشرةً وغسل البدين أيضاً.
·       تنظيف السطوح بشكلٍ مُنتظَمٍ، للتخلُّص من الجراثيم التي تُوجد عليها.
·       استخدام أدوات الطعام ولوازم المائدة من دون مشاركتها مع أي شخصٍ آخر.
·       عدم مُشاركة المناشف أو الألعاب مع شخص يُعاني من عدوى الزُّكام.
يرى بعضُ الأطبَّاء أنَّ مُكمِّلات فيتامين سي والزِّنك والثُّوم قد تُساعِدُ على التقليلِ من خطر الإصابة بالزُّكام، ولكن لا يُوجد دليلٌ علمي قوي يدعم هذه النظريةَ حالياً.

0 التعليقات:

إرسال تعليق